الأخبار

لندن تلتزم الصمت وأميركا تحذر الملك عبدالله من استمرار تمويل المجاميع السنية ومحاولته إسقاط الحكومة العراقية والسعودية توزع وثائق مزورة في بغداد

1691 11:20:00 2007-07-29

لندن-واشنطن-الملف برس : فقدت أميركا أعصابها أمام ما يصفه المراقبون في لندن "التمرّد السعودي" الذي استطاعت الحكومة البريطانية حتى الآن استخدام الدبلوماسية السرية في التعبيرعنه. فقد اتهمت الإدراة الأميركية الملك عبدالله (والعائلة المالكة) مباشرة بتمويل عمليات النزاع الطائفي وبتشويه سمعة رئيس الوزراء (نوري المالكي) بهدف إسقاط حكومته. وقالت إن السعوديين يروون الاكاذيب عن العراق. وهي المرة الأولى بعد سلسلة من الإشارات الخفية التي تتهم فيها الولايات المتحدة بتنفيذ مخطط معاد للحكومة التي تحاول تثبيتها في العراق. وقالت صحيفة الغارديان: جرى أمس ولأول مرة في واشنطن الكشف عن مدى تدهور العلاقات الأميركية السعودية بعدما اتهمت واشنطن الرياض بالعمل على تقويض الحكومة العراقية. وحذرت إدارة بوش المملكة العربية السعودية –التي كانت حتى هذه السنة أحدى أهم الدول الحليفة المقربة لواشنطن- من الاستمرار في سياستها الخفية ضد الحكومة العراقية، وطالبتها بوقف محاولتها تقويض حكومة (نوري المالكي). وطبقاً لمراسل الغارديان في واشنطن (أدوين ماكاسكيل) حدّد كل من وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة (غونداليزا رايس) ووزير الدفاع (روبرت غيتس) الأسبوع الماضي موعداً لزيارة جدة، لمناقشة ما أسماه المراسل انعكاسات تدهور العلاقة بين الطرفين. وقال إنّ واشنطن كشفت وللمرة الأولى عن اتهاماتها للسعوديين بتوزيع وثائق مزورة وكاذبة عن (نوري المالكي). وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن إدارة بوش وكذلك الحكومة البريطانية يخبرون السعوديين باستمرار –وحتى الآن من دون أي نجاح- بأنّ تأسيس حكومة مستقرة في العراق جزء من اهتمامهم وأنهم سوف يعانون الكثير إذا ما انهارت الحكومة. وأوضحت الصحيفة ان العلاقات تعرّضت لـ "الاجهاد" منذ أنْ انتقد الملك عبد الله بشكل غير متوقع الولايات المتحدة واصفاً غزو العراق بأنه "احتلال أجنبي غير شرعي". وكان ذلك التعليق من الملك السعودي العلامة الأولى للنزاع بين الطرفين، اللذين يتمتعان بعلاقات صلبة لعقود، ترتكز حسب تعبير صحيفة الغارديان "الى احتياطيات ضخمة من النفط السعودي". وفي لقاء توصيات لم يشر الناطق باسم الخارجية الأميركية (سين ميكورماك) بشكل مباشر الى حالة الإحباط التي انتبات علاقات واشنطن مع الرياض، لكنّه أشار بشكل واضح الى أنّ (رايس) و(غيتس) سيطلبان خلال رحلتهما الى منطقة الشرق الأوسط "المزيد من الدعم الإيجابي الفاعل للعراق والعراقيين". أما الحكومة البريطانية التي تحتفظ بعلاقات حميمة مع السعوديين –حسب الغارديان- فإنها تشارك الولايات المتحدة في الكثير من أسباب قلقها حول دور الرياض في العراق لكنها على عكس واشنطن لا ترغب بالكشف عن ذلك. وفي لندن قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس الجمعة: "نحن دائما نشجع السعوديين للمشاركة في العملية السياسة في العراق. والمملكة العربية السعودية يمكن أنْ تلعب دوراً حاسماً، وأكد أن السعوديين يدركون أن النجاح في كامل المشروع ينعكس على المنطقة بأسرها". وتؤكد الغارديان ان الولايات المتحدة تدعي أن العائلة السعودية تقدم دعماً مالياً الى المجموعات السنية التي تشاركها مذهبها الديني في العراق والتي تعارض الحكومة التي يقودها (نوري المالكي). وأشارت الصحيفة الى أن المثال الأولي على هذا التوتر بين العاصمتين سبق أن أشار اليه (زلماي خليلزاد) حتى فترة قريبة عندما كان سفيراً للولايات المتحدة في بغداد، والذي احتج ضد السعوديين بسبب نشرهم وثائق مزيفة في بغداد تزعم أن المالكي كان عميلاً إيرانياً، وأنه سبق أنْ حذر رجل الدين الشيعي الراديكالي (مقتدى الصدر) بأنّ الولايات المتحدة ستتخذ خطوات عسكرية صارمة ضد ميليشيات جيش المهدي. وكان (خليلزاد) السفير حالياً في الأمم المتحدة قد كتب الأسبوع الماضي في صحيفة النيويورك تايمز مقالاً أكد فيه: "أن العديد من جيران العراق، وليس فقط سوريا وإيران ولكنْ أيضا بعض الأصدقاء للولايات المتحدة يتابعون عمليات زعزعة السياسات الأميركية في العراق". وعبرت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أيضا عن حزنها العميق لفشل السعوديين في استئصال تدفق الجهاديين السعوديين عبر الحدود للقتال في العراق. وغالباً ما ينفذ السعوديون عمليات انتحارية. وخمنت مصادر في الولايات المتحدة أن حوالي 40 بالمائة من 60 الى 80 من المقاتلين الأجانب يدخلون الى العراق كل شهر عن طريق المملكة العربية السعودية. الى ذلك ما تزال الولايات المتحدة وبريطانيا تعتمدان على النفط السعودي ولحد الآن تتردد كلاهما في الكشف عن المزيد من المعلومات عن أسباب قلقهما الحقيقي من التدخلات السعودية في الشأن العراقي أو حول الخلافات المتزايدة بينهما وبين المملكة العربية السعودية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2007-07-29
صخم الله وجهه السعودية ، دائما متأمرين على العراق
سلام شهربان
2007-07-29
يتصور الملك السعودي واهل البعارين معه بانهم فوق الأداره الأمريكيه .وهم من يحدد مصير حكومة وشعب العراق وانهم في مأمن من غظب الأمريكان كما كان يتصور صدام لأنه حارب ايران سيكون مدلل ولن تسقطه امريكا ان بشائر اسقاط ال سعود بدء من فوزنا في ساحات جكارتا وعاد الاخظر يجر اذيال الخيبه والخسران الى ملكهم ومالكهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك