أعلنت مديرية ناحية آمرلي التابعة اداريا لقضاء الطوز، اليوم الاربعاء، إستعداد ابناء الناحية والقوات الامنية والمتطوعين لتطهير القرى المحيطة بالناحية من تنظيم (داعش) الارهابي ، وفيما بينت ان الناحية صمدت بوجه التنظيم اكثر من 50 يوما، اكدت منظمة بدر انتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم على (داعش)، لافتة الى انتظار حسم معارك العظيم لتطهير امرلي والتحرك صوب ناحية سليمان بيك شماليها".
وقال مدير ناحية آمرلي عادل شكور البياتي إن "القوات الامنية وابناء العشائر بالناحية التابعة لناحية الطوز( 90 كم شرق تكريت)، مصممين على الموت وعدم تسليم ارضهم وقد صمدوا بوجه حصار (داعش) الارهابي وعملياته الارهابية والقصف بالهاونات لاسابيع طويلة".
وأضاف البياتي أن "القوات الامنية وابناء العشائر اصبحوا اهل المبادرة في التقدم لكن لغرض النجاح التام نحن بانتظار حسم معارك العظيم كي نطهر القرى المحيطة بالناحية والتحرك صوب ناحية سليمان بيك 10 كم شمالي امرلي".
من جهته قال مسؤول محور بدر في شمال العراق محمد مهدي البياتي إن "القوات الأمنية وابناء الحشد الوطني وابناء العشائر وأهالي ناحية آمرلي الذين صمدوا أكثر من 50 يوما كبدوا عناصر (داعش) الارهابي ، خسائر كبيرة ويستعدون اليوم لطردهم وتطهير القرى التابعة لامرلي".
وأضاف البياتي ان "هناك ثلاثة الاف مقاتل جاهزون لقتال (داعش) الارهابي ، فضلا عن وجود الف مقاتل مدرب من الحشد الوطني لديهم الامكانيات والمعنويات العالية بعد وصول تعزيزات عسكرية وينتظرون ساعة الصفر لغرض تطهير قرى الناحية وفك الحصار وذلك عقب تعرض عناصر داعش لضربات قاصمة في ناحية العظيم (40 كم جنوبي آمرلي)، وتعرضهم ايضا لضربات مستمرة من قوات طيران الجيش، الامر الذي ادى الى هروب بعضم او انتشارهم في مواقع متفرقة افقدتهم الاندفاع والامساك بالارض".
وتابع البياتي أن "ما تشهده آمرلي يكاد يكون نموذجاً لمدن اخرى تقاتل او تنتظر المبادرة للتحرك والانقضاض على (داعش) الارهابي ، كونها صمدت ولم تسمح بدخولهم اليها".
وكانت إدارة آمرلي ، شرقي صلاح الدين، اشتكت في 26 تموز 2014، من استمرار محاصرة تنظيم (داعش) الارهابي للناحية منذ 49 يوماً برغم ما يعانيه أهلها من نقص في الغذاء والتجهيزات، في حين أعلنت قوات البيشمركة عن تمكنها من إحباط هجمات عديدة لـ"الإرهابيين" وقتل أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح، وناشدت الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والصليب الأحمر مساعدة الأهالي وفك الحصار المفروض عليهم.
يذكر أن عدد سكان ناحية آمرلي، التي تقع بين جبال حمرين وناحية سليمان بيك، كان يبلغ قرابة الـ 50 ألف نسمة، وتضم 34 قرية، وهي محاصرة من جميع المنافذ المؤدية إليها ويقطنها تركمان شيعة
وناشد آمر فوج شرطة طوارئ آمرلي، منظمات المجتمع المدني والحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والصليب الأحمر، بضرورة "مساعدة سكان آمرلي وفك الحصار المفروض عليهم من قبل الإرهابيين".
وكان مدير ناحية آمرلي ناشد، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لإنقاذ سكان الناحية المحاصرين من قبل تنظيم (داعش) منذ 33 يوماً، مبيناً أن المروحيات تجهز الناحية بنسبة 10% من حاجاتها من المواد الغذائية والمياه.
https://telegram.me/buratha
