الأخبار

بارزاني: إما الشراكة الحقيقية أو تقسيم العراق والبلد لن يعود للحكم المركزي مجدداً

1223 18:53:03 2014-07-20

جدد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، اليوم الأحد، التأكيد على حق شعب الإقليم تقرير مصيره أسوة بالشعوب الأخرى، وفي حين بين أن حل الأزمة الحالية يتطلب معالجة الأسباب التي أدت إلى نشوء المشاكل من جذورها، رأى أن العراق إما أن يقسم كلياً، أو أن تكون هناك شراكة حقيقية، لكنه "لن يعود" إلى الحكم المركزي مجدداً.

وقال بارزاني في مقابلة مع فضائية الجزيرة القطرية إن "حق تقرير المصير ليس بالأمر الجديد، وهو حقاً طبيعياً للشعوب كلها، وليس الكرد وحدهم"، مشيراً إلى أن "الإعداد تم بالفعل للعملية في برلمان كردستان، الذي يحث الخطى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل مفوضية عليا مستقلة في الإقليم".

وبشأن المناطق المتنازع عليها، ذكر رئيس إقليم كردستان، أن "الإقليم لم يترك تلك المناطق، فقد كان عناصر البيشمركة يتواجدون في كركوك وخانقين وسنجار ومخمور، منذ عام 2003"، مبيناً أن "قوات البيشمركة كانت لوحدها في بعض تلك المناطق، أو بالاشتراك مع الجيش العراقي، الذي كان هو الآخر وحيداً في بعضها الآخر".

وأكد بارزاني، أن "البيشمركة ملأوا الفراغ في المناطق التي انسحب منها الجيش العراقي في حدود المناطق المذكورة، ولو لم يكونوا قد فعلوا ذلك لكانت الآن تحت سيطرة داعش"، لافتاً إلى أن "الإقليم يسيطر الآن على مساحة 1050 كم في مواجهة مع قوة إرهابية جديدة هناك هي داعش، ولم يبق لديه حدود (واسعة) مع المناطق التي تسيطر عليها حكومة المالكي".

وتساءل رئيس إقليم كردستان، "هل لدى المالكي قوة تستطيع تحرير تلك المناطق؟ لكي نقوم بتسليمها له؟"، مضيفاً "نحن نحافظ على حدودنا، وقدمنا حتى الآن العديد من الشهداء والجرحى في حربنا مع داعش".

ونفى بارزاني، أن "يكون الإقليم قد انتهز الفرصة"، مؤكداً أنه كان "مستعداً للمساعدة في مواجهة داعش"، متسائلاً مرة أخرى "هل كان يتوجب على قوات البيشمركة الفرار كما فعل جيش المالكي ليرضوا عنا؟، بدلا من شكرنا يلقون باللوم علينا في فشلهم ويكيلون لنا الاتهامات".

وفي محور آخر يتعلق بحماية الحقول النفطية، قال رئيس إقليم كردستان، إن "لواءين من الشرطة كانا هناك لحمايتها، وما يزالان هناك، ولم يتم احتلال تلك الحقول، أو وضع اليد عليها، إما الانابيب النفطية التي كانت تذهب إلى بيجي فلم تبق بسبب استهدافها في عمليات تخريبية".

ورأى بارزاني، أن "حل الأزمة الحالية يتطلب معالجة الأسباب التي أدت إلى نشوء المشاكل في العراق من جذورها"، موضحاً أن "الإقليم يسيطر على المسارين المتعلقين بتقويم العملية السياسية والاستقلال، ولن يصبح أي منهما عائقا أمام الاخر"، وتابع "لسنا الوحيدين الرافضين للمالكي فمن يرضى به سواه وعدد من الأشخاص حوله؟ من يرضى به في صفوف الشيعة والسنة والكرد؟".

يذكر أن غالبية القوى السياسية العراقية ترفض تولي رئيس الحكومة المنتهية مدتها، نوري المالكي، المنصب مرة ثالثة، وأبرزها كتلة الأحرار وائتلافات المواطن والوطنية والمتحدون للإصلاح، والوطنية فضلاً عن التحالف الكردستاني.

وتابع رئيس إقليم كردستان، أن "الالتزام بالدستور يشكل ضماناً لوحدة العراق، ولو لم يُنتهك لما حدثت تلك المشاكل"، مستطرداً "كانت لنا تجربة مريرة خلال السنوات العشرة الماضية، فجوهر الدستور هو الشراكة، لكن هذا الجوهر والمبدأ انتُهك، لذلك يجب أن تكون هناك ضمانة بأننا سنكون شركاء، لحين مجيء الوقت المناسب لاتخاذ الموقف الآخر الذي سيتخذه الشعب".

وبشأن حق تقرير المصير، قال الرئيس بارزاني، إن من "الواجب منح الفرصة لشعب كردستان ليقرر بنفسه مصيره ليمنحوا تفويضا لبرلمان الإقليم ورئاسته، ليتم لاحقا اتخاذ قرار بخصوص وقت وكيفية تطبيقه، وهذه العملية قد تستغرق شهراً أو عاماً، لكنها لن تصبح عائقا أمام مشاركتنا في العملية السياسية"، وزاد "حينما يتخذ شعب كردستان قراره سنتحدث مع الجهات الأخرى في العراق لإنجاز الموضوع عبر التفاهمات".

ومضى رئيس إقليم كردستان قائلاً، إن "الكرد تعبوا من هذه الأوضاع، ويجب أن تحدث تغييرات فيها، لأنهم لن يرضوا بأن يقرر الآخرون مصيرهم، لأنهم هم أنفسهم من ينبغي أن يفعلوا ذلك، ومن يكون صديقا لنا نشكره ومن يريد رفضه فإننا مستعدون للدفاع عن حقنا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك