شهدت مدينة الموصل نزوح العشرات من العوائل المسيحية مع اقتراب المهلة التي حددتها عصابات داعش الارهابية ،بظهراليوم السبت،والتي قضت بقتل كل من لايعلن اسلامه او يدفع الجزية،ممن لايغادر محافظة نينوى .
وذكرت وثيقة اصدرتها تلك العصابات وزعت في مدينة الموصل و تناقلها موقع التواصل الاجتماعي[فيسبوك] "فبعد ابلاغ رؤوس النصارى واتباعهم بموعد الحضور لبيان حالهم في ظل دولة الخلافة في ولاية نينوى اعرضوا وتخلفوا عن الحضور في الموعد المحدد والمبلغ اليهم سابقا وكان من المقرر ان نعرض عليهم احدى ثلاثة خيارات " وهي الاسلام او عهد الذمة [وهو اخذ الجزية منهم] وان ابوا ذلك فليس لهم الا السيف ".
وكانت عشرات العوائل المسيحية قد نزحت ،امس الجمعة ، من مدينة الموصل بعد تهديدات عصابات داعش الاسلامية بعد تهديدها بالقتل او الرحيل في مهلة تستمر حتى يوم غد السبت[اليوم].
وأفاد شهود عيان ان "اكثر من 70 عائلة مسيحية نزحت من مدينة الموصل بعد تلقيهم تهديدات من ارهابيي داعش التي طالبتهم بالرحيل او دفع الجزية او التبرؤ من دينهم والدخول قسرا وعنوة الى الاسلام".
وأضاف ان "الارهابيين قاموا بنهب آثاث بعض العوائل بحجة تطبيق الوثيقة التي تقول بان الجلاء يكون بانفسهم فقط خلال نزوحهم الى مناطق سهل نينوى واقليم كردستان "مبينا بان" بعض العوائل سلب منها سياراتها ومصوغاتها الذهبية وحتى الهواتف النقالة من قبل عصابات داعش في الشوارع اثناء نزوحهم".
وكانت عصابات داعش الارهابية في الموصل، قد أمهلت عبر منشورات المسيحيين المتواجدين في المدينة حتى ظهر اليوم السبت لبيان موقفهم من ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" واضعة لهم ثلاثة خيارات اما بمغادرة المدينة او دفع الجزية او الدخول الى الاسلام قسراً.
وتتبنى عصابات داعش الارهابية منذ سيطرتها على مناطق في الموصل وعدد من مناطق محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك في 10 من حزيران الماضي ايديولوجية دينية متطرفة وتنفذ عمليات قتل وجلد وتفجير للاضرحة ودور العبادة وتفرض الجزية على اديان اخرى وممارسة الجنس بما يسمى جهاد [النكاح] بحجة "تطبيق الشريعة الاسلامية" وكان اخر افعالها منع شرب السكائر في تكريت وقامت بحرق المئات من علب السكائر ما تسبب بخسائر مادية لاصحاب المحال والتجار
https://telegram.me/buratha
