الأخبار

مسقط رأس الارهابي البغدادي أضحى مركزاً لعمليات التصدي لـ(داعش) الارهابي وسكانه يجهلون عائلة "الخليفة"

3275 2014-07-07

يتجمع آلاف العسكريين والمتطوعين ضمن فصائل الحشد الشعبي التي انخرطت في القتال ضد (داعش) الارهابي، في سامراء، الواقعة على خط تماس مباشر مع التنظيم المتشدد، حيث ينتشر في بلدات وقرى جنوبي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، قبل أن تشن القوات الأمنية المدعومة بالطيران، حملات أمنية أدت إلى دفعه شمالاً وأبعدت الخطر عن المدينة التي تضم عددا من المراقد الدينية الدينية بحسب تصريحات مسؤولين أمنيين.

وتقول السلطات المحلية في سامراء وهي مسقط رأس الارهابي ابو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه "خليفة الدولة الاسلامية"، إن المدينة التي لا يتجاوز عدد نفوسها الـ150 ألف شخصاً، تحولت إلى مركز عمليات مصغر لإدارة الحرب ضد (داعش) الارهابي شمالي البلاد. فيما لا احد يدلي بمعلومات وافية عن اسرة الارهابي "ابو بكر البغدادي" في مسقط رأسه بسامراء، على الرغم من أن عشيرته "البدري"، ما تزال تسكن شرقي المدينة وبعض البلدات جنوبيها، لكن يرجح البعض، أن عائلته كانوا من "الرحالة" في صحراء منطقة جلام شمالي سامراء.

ويقول عضو مجلس محافظة صلاح الدين، خالد الدراجي، في حديث إلى صحيفة (المدى) من سامراء، إن " عشيرة البدري، التي تعد من أكبر عشائر سامراء، وينتمي إليها زعيم تنظيم داعش،الارهابي أبو بكر البغدادي، واسمه إبراهيم البدري، لم تصدر أي توضيح عن شخصيته".

ويفترض أن "سكان المدينة انشغلوا عن أقرباء البغدادي وعشيرته بالأحداث الأمنية المتسارعة بعد سقوط مدينة الموصل، والأنباء عن اقتراب الارهابيين من سامراء ذات الحساسية الدينية الكبيرة بالنسبة للجميع، سنة وشيعة، متخوفين من إعادة سيناريو شباط 2006 حين قامت جماعات القاعدة الارهابية بتفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ما أدى إلى اشتعال فتنة طائفية كانت بغداد مسرحاً رئيساً لها".

وينفي أهالي سامراء، وجود أي معرفة لهم بعائلة البغدادي أو أقرباءه، في حين يقول آخرون أن "أحد لا يجرؤ على السؤال عن أقرباء البغدادي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة"، برغم تأكيدهم أن عشيرته "لم تتحدث أبداً عن زعيم داعش الارهابي ".

يذكر أن غالبية سكان سامراء،(40 كم جنوب تكريت)، من العرب السنة، وهم من عشائر السوامرة والبو بدران والدليم (البو نمر والبو فهد والبو عيسى)، والجبور والعزة والعبيد، وإن أغلب الظن أن الجزء الذي ينتمي إليه "البغدادي" من عشيرة البدري، كانت عوائله تستوطن في صحراء جلام، شمالي سامراء، وهم من المزارعين الذين يتنقلون بحثا عن الماء والمناطق الصالحة للزراعة.

يذكر أيضاً أن الهجوم الذي شنه ارهابيو داعش على سامراء، قبل أحداث الموصل بأربعة أيام، وقاموا خلاله باحتلال الجزء الشرقي من المدينة لعدة ساعات، تم بحسب مسؤولين محليين، عن طريق صحراء جلام، التي ذكر حينها أنها كانت تضم معسكرات لـ(داعش) الارهابي تم السكوت عنها باتفاق وهدنة عقدت مع بعض عناصر القوات الأمنية المرابطة في المنطقة.

ميدانيا، تتجمع انواع الصنوف والتشكيلات العسكرية في سامراء، التي يقول عنها عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، خالد جسام، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إنها "تحولت إلى مركز قيادة لإدارة العمليات ضد داعش الارهابي في شمالي المحافظة والمناطق الأخرى".

ويضيف جسام، أن "عمليات سامراء تضم قوات من الشرطة الاتحادية، من لواء العسكريين وصلاح الدين، وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة المحلية والجيش"، ويبين أن هنالك "مجموعة من قوات الاسناد التي جاءت من المحافظات الجنوبية".

ويذكر عضو مجلس محافظة صلاح الدين، أن "سرايا السلام التي شكلها السيد مقتدى الصدر، لحماية المقدسات الدينية، يصل تعدادها لنحو ألفي مقاتل"، ويؤكد أن تلك "القوات كلها تنسق مع قيادة عمليات سامراء وتقوم بواجبات دفاعية صرفة".

ووصلت "سرايا السلام" إلى سامراء في الأول من تموز الحالي، وانتقد محافظ بغداد علي التميمي، الذي كان يرافقها، الخطط المتبعة في المدينة، قائلاً إن "مرقدي الإمامين يتعرضان للقصف المستمر من 15 يوماً"، ويتعهد "بتطبيق خطة جديدة مع وصول سرايا السلام لإرساء الأمن هناك وحماية المرقدين من أي هجمات ارهابية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغترب
2014-07-07
اذا عشيرته لا تدل بأي تصريح عن البغدادي، انتباه.!!! هذا معناه أن العشيرة كلها خلايا إرهابية نائمة. لو انا القائد العسكري في سامراء لوضعت هذا في الحسبان و عملت خطة إضافية في حال تحركت هذه الخلايا. و قد اعذر من. انذر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك