الأخبار

مسؤول كوردي بارز: الكورد لن يشاركوا في حكومة يشكلها المالكي

2879 17:54:08 2014-06-25

وصف فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، مباحثات مسعود بارزاني رئيس الإقليم، مع جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، والتي جرت في أربيل أمس، بـ«الحساسة والمهمة»، وبأنها «تصب في حل الأزمة العراقية».

وقال مصطفى، في حديث لصحيفة  «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل، أمس، إن كيري أكد أن «العراق يواجه تحديات كبيرة وحقيقية»، وشدد على «ضرورة تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع بفعالية ولا تقصي أحدا»، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي «طلب من الرئيس بارزاني مشاركة الكورد الفعالة في العملية السياسية، على أن يتم موضوع اجتماع البرلمان العراقي الجديد في وقت قريب لانتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية، ومن ثم تكليف مرشح لرئاسة الحكومة».

وكشف مصطفى، الذي كان قد استقبل ومعه فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم، في مطار أربيل أمس، وزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له، عن أن «الرئيس بارزاني شدد على أهمية وضرورة التغيير، وأن الأوضاع إن بقيت على ما هي عليه فإنه ليست هناك ضرورة للمشاركة في الحكومة القادمة».

وفي رده عما يعني ذلك بالضبط، أجاب بأن «هذا يعني عدم بقاء نوري المالكي رئيسا للحكومة لولاية ثالثة، كونه سبب الأزمات السياسية في العراق، وسوف يتسبب في المزيد من الأزمات خاصة أنه أقصى السنة وهمشهم، ووقف ضد مسيرة البناء والنمو في إقليم كوردستان، كما أن هناك أطرافا شيعية لا تريد بقاءه في الحكم».

وأضاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان قائلا إن كيري وبارزاني «تحدثا بوضوح عن أسباب ما حدث وجذور المشكلة، ألا وهي سوء الإدارة في بغداد وفشل الحكومة في إدارة البلد خاصة إقصاء السنة وغياب المشاركة الحقيقية للكورد وباقي مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية واتخاذ القرارات، وأنه لا بد من وضع معالجة حقيقية لهذه المشاكل».

وقال «إذا كان لا بد من وضع جديد في العراق فيجب الاتجاه نحو التغيير الذي اتفق عليه الجميع، وهذا يعني تغيير رئيس الوزراء كونه المسؤول المباشر عما حدث في العراق خاصة الأزمة الأخيرة».

وأشار مصطفى إلى أنه «جرى تناول موضوع عدم التنسيق بين الأطراف السياسية، وأن هذه الأطراف لن تستطيع أن تشارك في أي وضع جديد من دون إحداث التغيير الحقيقي.. تغيير جذري يضمن وضعا سياسيا جديدا قائما على أساس من الثقة».

وقال إنه «جرى الاتفاق خلال المباحثات (بين بارزاني وكيري) على أن «يكون هناك أولا حل سياسي لمواجهة الأزمة ومن ثم حل عسكري لمواجهة المسلحين الذين يهددون أمن العراق برمته»، منبها إلى أن الطرفين شددا على أن «جذور المشكلة سياسية وليست عسكرية، وأن المعركة ضد الإرهاب التي تحدثت عنها الحكومة انطوت على عمليات تصفية حسابات طائفية، وأن الكورد لن يشاركوا في مثل هذه المعارك الطائفية».

وأوضح مصطفى أن وزير الخارجية الأميركي شدد ولأكثر من مرة على «أهمية مشاركة الجميع في الحكومة القادمة خاصة الكورد، وطلب من الرئيس بارزاني مشاركة كوردية فاعلة، على أن تتشكل الحكومة ضمن الفترة الدستورية في الأول من يوليو (تموز) المقبل لتكون هذه هي الخطوة الأولى لحل الأزمة في العراق».

وقال إن «هذا الموضوع بحاجة إلى جهود جبارة خاصة أنه يتم في أجواء من عدم الثقة».

وحول ما تسرب من أنباء عن أن بارزاني طرح احتمال استقلال الإقليم عن العراق خلال حديثه مع كيري، قال مصطفى إن «الرئيس بارزاني أوضح لوزير الخارجية الأميركي أن الشعب الكوردي قدم الكثير من التضحيات، وقمنا ببناء إقليم آمن ومتوازن في علاقاته الخارجية، ناجح في مسيرته الاقتصادية والتنموية، وكنا نطلب من بغداد أن نتعاون لننهض بالعراق معا، وأن نعيش كشركاء حقيقيين ضمن عراق دستوري اتحادي، لكن مع الأسف الشديد الحكومة في بغداد لم تستمع لآرائنا ولا لوجهات نظرنا، وأرادت أن تتعامل مع شعبنا في إقليم كوردستان باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية».

وأضاف أن بارزاني أبلغ كيري بأن «شعبنا ونحن نرفض بشدة أي تهميش، أو أن يتم التعاون مع شعبنا باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، كما أننا لا يمكن أن نعيش في ظل نظام ديكتاتوري، ويجب أن يكون هناك وضوح كامل في هذا الموضوع، وأن نكون شركاء في عراق دستوري اتحادي ديمقراطي، وألا نكون جزءا من هذه الفوضى والصراع الطائفي، وألا يُستخدم موضوع مكافحة الإرهاب لأغراض التصفيات الطائفية»، مع التشديد على أن «شعبنا لا يريد أن يخسر تجربته الناجحة».

22/5/140625

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك