أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم السبت، عن ثقتها بموافقة العراق على تقديم "ضمانات خطية" لتوفير الحماية القانونية للقوات التي سترسلها لمساعدته على مواجهة تنظيم (داعش) الارهابي ، مبينة أن القسم الأول من تلك القوة الذي يتألف من أفراد يعملون بالسفارة الأميركية في بغداد، سيقيم وضع القوات الأمنية العراقية وحالة المجاميع المسلحة، تمهيداً لوضع خارطة عمل الفرق الاستشارية.
وقال السكرتير الإعلامي للبنتاغون، الادميرال البحري، جون كيربي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "الوزارة تتوقع موافقة العراق على تقديم تعهد خطي بتوفير الحماية القانونية للفرق العسكرية الاستشارية التي سيقوم الرئيس باراك أوباما، بإرسالها إليه كجزء من الجهد الذي تبذله الإدارة الأميركية لتعزيز القدرات الدفاعية العراقية في مواجهة المجاميع الارهابية ، معرباً عن "الثقة التامة بالحصول على تلك الحماية".
وأضاف كيربي، أن "المسؤولين الأميركيين يتشاورون حاليا مع الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى للحصول على الاتفاقية نفسها التي كانت تريد التفاوض عليها مع العراق عام 2011، والتي تحكم طبيعة تواجدها في ذلك البلد".
وكان العراق قد رفض الموافقة على منح مثل تلك الحماية القانونية للقوات التي اقترحت إدارة أوباما تواجدها في البلاد بعد انتهاء مهامها القتالية في كانون الأول من عام 2011.
ولم يحدد كيربي، نوع الاتفاقية الخطية التي تسعى الولايات المتحدة الحصول عليها من العراق، برغم تأكيده على أن "واشنطن ستحصل عليها بدون أدنى شك".
وأوضح السكرتير الإعلامي للبنتاغون، أن "الهدف من تلك الحماية القانونية هو ضمان خضوع أفراد القوات المرسلة للعراق إلى النظام القضائي العسكري الأميركي، وليس العراقي، إذا اقتضى الأمر ذلك"، مبيناً أن "القسم الأول من تلك القوة سيتألف من أفراد الجيش الذين هم أصلاً في بغداد، كجزء من قوات مكتب التعاون الأمني فرع العراق، الذي هو جزءاً من السفارة الأميركية".
وتابع كيربي، أن "أولئك الأفراد سيركزون على تقويم وضع القوات الأمنية العراقية، وحالة المجاميع الاهابية ومن خلال ذلك ستتخذ القرارات الخاصة برسم طرق عمل الفرق الاستشارية التي سترسل لاحقاً"، لافتاً إلى أن "مدة مهمة تلك القوات ستكون محدودة"، من دون أن يحدد ما إذا كانت لأسابيع أو أشهر.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أعلن أمس الأول الخميس،(الـ19 من حزيران 2014 الحالي)، عن عزمه إرسال نحو 300 مستشار عسكري إلى العراق لمساعدته في مواجهة تنظيم (داعش).
ووصلت اليوم اول وجبة للمستشارين ويلي ذلك وجبة اخرى لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد داعش الارهابي .
https://telegram.me/buratha
