كشفت وزرة الدفاع التشيكية، اليوم الجمعة، أن العراق "يتفاوض" معها لشراء طائرات هليكوبتر تشيكية روسية الصنع من طراز Mi-24 المقاتلة، وبينت أن العراق يرغب بتجهيزه "بسبع طائرات بشكل عاجل و40 طائرة أخرى مستقبلا"، وفيما رجحت أن "تلبي" الشركة الحكومية لصيانة الطائرات طلب العراق، أكدت أن فرص إكمال صفقة الطائرات المقاتلة L-159 "لا تزال قائمة ما دام العراق يحتاجها".
وقال وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنكي خلال مؤتمر صحافي نقلته صحيفة (براغ بوست) التشيكية، إن "العراق يتفاوض مع براغ لشراء طائرات هليكوبتر تشيكية روسية الصنع من طراز Mi-24 المقاتلة"، موضحا أن "العراق أعرب عن رغبته بالتجهيز العاجل لسبع طائرات من هذا النوع مع تجهيز 40 طائرة أخرى في المستقبل".
وأضاف ستروبنكي أن "المفاوضات العراقية التشيكية حول صفقة بيع طائرات L-159 المقاتلة المتروكة لا تزال جارية"، مستدركا "لكن الازمة الحالية عقدت هذه المفاوضات".
وبين وزير الدفاع التشيكي أن "الشركة الحكومية لصيانة وتصليح الطائرات LOM قد تقوم بتلبية الطلب العراقي إذا ما أدخلت للخدمة سبع طائرات MI-24 كانت اشترتها من الجيش سابقا"، مشيرا الى أن "شركة LMO لصيانة وتصليح الطائرات قد تشتري طائرات هليكوبتر MI-24 من أماكن أخرى وتجعلها صالحة للاستخدام للعراق".
وأكد ستروبنكي "نحن نرحب من جهة برغبة العراق هذه ونأخذها بنظر الاعتبار وبكل جدية ومن جهة أخرى فان الوضع في العراق مقلق جدا وان إجراء مفاوضات أخرى ستكون مهمة"، واصفا التجهيزات المحتملة لعشرات من هذه الطائرات الأخرى بـ "التفاؤل المفرط".
وتابع قوله أن "المفاوضات حول تجهيز الطائرات المقاتلة L-159 قد طرأت عليها بعض التعقيدات الان في الوقت الذي تقاتل فيه الحكومة العراقية المتطرفين الإسلاميين"، لافتا الى أن "فرص إكمال هذه الصفقة لا تزال قائمة ما دامت بغداد في حاجة لها."
يذكر أن العراق والتشيك يتفاوضان الان حول سعر صفقة طائرات L-159 المقاتلة، وفي الوقت الحالي فان الجيش التشيكي يستخدم 17 طائرة هليكوبتر Mi- 24 حيث تمت صيانة البعض منها وتهيئتها للرؤية الليلية، وتقول الوزارة بان الجيش يحتاج كل هذه الطائرات.
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري، في (24 ايار 2014)، أن المفاوضات مع الحكومة العراقية لبيع 28 طائرة تدريب هجومية من نوع L- 159 بقيمة تصل الى مليار دولار تعثرت، بسبب المنافسة الشديدة من أحدى الشركات الجوية الكورية، فيما اشارت إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة مع الحكومة العراقية من دون تحقيق اي تقدم.
وكانت صحيفة تشيكية كشفت، في (22 اذار 2014)، عن معاودة العراق طلبه شراء 12 طائرة حربية تشيكية كان قد تفاوض بشأنها عام 2012، قبل أن يتجه لشركة كورية جنوبية لتأمين حاجته، عازية ذلك إلى "عدم قدرة" الأخيرة على تسليم الطائرات بالموعد المحدد.
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري اعلنت في (25 شباط 2013)، أنها اوقفت العمل بالتحضيرات لتصنيع 24 طائرة مقاتلة من نوع L-159 بقيمة تصل إلى مليار دولار بسبب تخلف العراق عن توقيع العقد رسميا، وفي حين أكدت أنها تنتظر اتفاقا وعقدا جديدا مع العراق للمضي بالتصنيع، بين وزير الدفاع التشيكي السابق أن التعامل مع العراق "يحتاج إلى الكثير لا بل الكثير الكثير من الصبر".
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري، أعلنت في(الـ24 من أيار 2013 المنصرم)، عن تعثر المفاوضات مع الحكومة العراقية لبيعها 28 طائرة تدريب هجومية من نوع L- 159بقيمة تصل إلى مليار دولار، بسبب المنافسة الشديدة من أحدى الشركات الجوية الكورية الجنوبية.
وتوصلت الشركة بعد سنتين من المفاوضات مع الحكومة العراقية الى اتفاق في تشرين الاول عام 2012 حول صفقة بيع اربع طائرات فائضة لجيش جمهورية الجيك ذات مقعدين للتدريب طراز L-159T1 مع 24 طائرة حديثة الصنع طراز L-159B، على الرغم من التوصل الى اتفاقية سياسية تم توقيعها بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الدفاع البلجيكي في حينها الكسندر فوندرا في الـ15 تشرين الاول 2012، لشراء الطائرات فأن تفاصيل فنية قد اخرت عملية التوقيع الفعلي للعقد.
https://telegram.me/buratha
