استقبل سماحة السيد الحكيم (مد ظله) السفير (مختار لمّاني) ممثل الجامعة العربية في بغداد والوفد المرافق له، بمكتبه في النجف الأشرف يوم الأربعاء المصادف 3 جمادي الأول 1427هـ.وبيّن سماحته بأن الدور الذي قامت به المرجعية الدينية بُعيد سقوط النظام البائد اعتمد على منع ردة الفعل المبتنية على الثأر والعنف، والتأكيد على التعايش السلمي، وأن يأخذ كل عراقي حقه، والبعد عن لغة الإقصاء والإلغاء، وهو ما بيناه في أول رسالة إلى الشعب العراقي.كما أكد سماحته على أهمية أن تمارس جميع المنظمات الدولية والجامعة العربية وظيفتها الإنسانية من أجل رفع الظلم والحيف الذي لحق بأتباع أهل البيت عليهم السلام جراء السياسات الخاطئة والحساسيات المفرطة التي اتبعتها الأنظمة العربية تجاه الحالة العراقية.وشدد سماحته على ضرورة دعم القادة السياسيين المعتدلين وإبرازهم كممثلين صالحين لمكونات الشعب العراقي وعدم إعطاء المجرمين دوراً في الحياة السياسية.كما أوضح سماحته بأن المرجعية الدينية وبحكم مسؤوليتها المقدسة تربأ بنفسها بالرد على التخرصات التي تصدر من هنا وهناك ومن مواقع ذات مسؤولية عربية عالية، من أجل منع الهيجان الشعبي وامتصاص لنقمة الجماهير المبررة أثناء الأزمات.من جانبه ثمّن السفير (مختار لمّاني) موقف المرجعية الدينية في المحافظة على وحدة الشعب العراقي، معرباً عن كامل الاستعداد وبذل الجهود من أجل إعادة اللحمة وتجاوز الأخطاء الماضية.