الأخبار

المالكي يحرز تقدّماً نسبيّاً في الانتخابات العراقية وفوزه بولاية ثالثة يحتاج إلى "معجزة"

2994 14:42:41 2014-05-06

على رغم الأرقام المعلنة المتضاربة لنتائج الانتخابات العامة التي أجريت في 30 نيسان الماضي، ونفي مفوضية الانتخابات المستقلة تلك الأرقام، فان أكثر نتائجها الأولية غير الرسمية تشير الى تقدم نسبي لزعيم ائتلاف "دولة القانون" ورئيس الوزراء نوري المالكي في أكثر محافظات وسط وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية على منافسيه، ممثلين بائتلاف "المواطن" بزعامة السيد عمار الحكيم، وتيار الاحرار الصدري والقوائم المؤيدة له. وأياً يكن عدد المقاعد التي يتفوق بها المالكي على منافسيه، فان ذلك ليس كافياً لضمان فوزه بولاية ثالثة في رئاسة الوزراء.

ويرى مراقبون أن المالكي في حاجة الى ما يشبه "المعجزة" لتحقيق ذلك، وخصوصاً مع تفسير المحكمة الاتحادية عام 2010 مفهوم "الكتلة الأكبر" الذي اعتبر انها الكتلة المؤلفة داخل مجلس النواب وليس الفائزة بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات. لذلك، فان ائتلاف "دولة القانون" بزعامة المالكي عاجز عن إعلان فوزه النهائي حتى مع حصوله المفترض على أكبر عدد من المقاعد النيابية.

الى ذلك، فان طبيعة نظام التوافق السياسي والتمثيل النسبي الذي انتجته حقبة ما بعد الاحتلال الاميركي عام 2003، صمم بطريقة صارمة بحيث لا تتيح لطرف، اياً يكن عدد المقاعد النيابية الذي حصل عليها، التفرد بتأليف الحكومة. فإذا تمكن المالكي مثلا، من الحصول على ما بين 80 و 100 من مجموع المقاعد الـ328 لمجلس النواب، سوف يكون يف حاجة الى غالبية الثلثين (219 مقعداً) لاختيار رئيس الجمهورية في دورة الاقتراع الاولى وغالبية النصف زائد واحد (165) في دورة الاقتراع الثانية في حال عدم الاتفاق في الدورة الاولى، وهو العدد نفسه الذي يحتاج اليه التصويت على منصب رئيس وأعضاء مجلس الوزراء.

وحتى لو حصل على مقاعد "الثلث المعطل" (109 مقاعد)، يستطيع خصومه، ان أرادوا، تجاوز ذلك. فهم عملياً في حاجة الى 165 مقعداً فقط لتمرير منصبي رئاستي الجمهورية والوزراء.

ولعل كل ذلك تفرضه المعطيات على الأرض، وخصوصاً مع وجود "شبه اجماع" بين الكتل المختلفة، سواء داخل البيت الشيعي، او في اوساط الكتل الكردستانية والعربية السنيّة، على حرمان المالكي ولاية ثالثة. بيد ان ذلك لا يقلل اهمية العامل الدولي والاقليمي، فالمالكي تمكن خلال انتخابات 2010 من خطف الولاية الثانية على حساب غريمه اياد علاوي بمساعدة ودعم اميركي- ايراني.

ومن غير الواضح حتى الآن ما هي طبيعة تحركات الدولتين حيال رئاسة الوزراء المقبلة، الا ان كثيراً من التكهنات يربط بصورة قطعية وضع العراق من جهة وأوضاع المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا ولبنان، وهناك من يشدد على ان قضية اختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، تمثل محور الربط بين ملفات الدول الثلاث.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك