أكد رئيس ائتلاف العربية في محافظة الأنبار سام مطر، الأحد، أن الظرف الذي تمر به المحافظة غير مهيأ لإجراء الانتخابات، مشيرا الى انه لا توجد بيئة أمنية تشجع المواطن الأنباري على إجراء الانتخابات، فيما اعرب عن مخاوفه من عمليات التزوير.
وقال مطر في حديث صحفي إن "الظرف الاستثنائي الذي تمر به محافظة الانبار غير مهيأ لأجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في المحافظة"، مبينا ان "العملية الديمقراطية أو الانتخابية لن تجري بصورة طبيعية بسبب وجود النازحين".
وأضاف مطر ان "هؤلاء النازحين غير مهيئين نفسيا ولا أمنيا بالمشاركة في الانتخابات، كما ان أغلبهم ليست لديهم مستمسكات أصلية واضحة، ولا مراكز انتخابية واضحة أيضا"، معربا عن مخاوفه "من حدوث عمليات تزوير كبيرة خلال هذه الفوضى التي تمر بها الانبار من عمليات عسكرية وهجرة انائها من داخل المدن إلى بقية النواحي والمدن الأخرى في داخل المحافظة وخارجها".
وأكد مطر ان "ائتلاف العربية يطمح إلى التغيير، لكن وجود هذه العقبات الكبيرة، بالمحافظة تسبب بإحباطا في الشارع فيما يخص العملية الانتخابية"، مشيرا الى انه "لن يحصل التغيير".
وأكدت مفوضية الانتخابات، اليوم الأحد (13 من نيسان 2014)، انها اتخذت جملة من الاجراءات الكفيلة بإنجاح العملية الانتخابية في جميع المحافظات العراقية، لافتة إلى اتخاذ خطط بديلة لإنجاح العملية الانتخابية في المناطق غير المستقرة امنيا والمناطق التي نزح إليها مواطني محافظة الانبار.
يذكر أن مفوضية الانتخابات ستستخدم ولأول مرة البطاقة الالكترونية وجهاز التحقق الالكتروني في عملية الاقتراع لانتخاب مجلس النواب العراقي المقبل وانتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان والتي ستجرى بنفس الوقت في 30 نيسان 2014.
وتعد الانتخابات البرلمانية الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.
https://telegram.me/buratha
