(نحن دُعاة للتهدئة، ودعاة لوئد الفتن... أطمأنوا لو أننا أطلقنا العنان للشيعة الذين ظلموا لما بقي شخص من أي طائفة قام بظلمهم وابادتهم ولكننا كتفناهم عن الاخذ بمن ظلمهم)................ سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف
استقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله) ممثل الجامعة العربية في العراق (د ـ خليل لماني)، حيث طرح المبعوث مشروع الجامعة العربية, لإعداد مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد، والذي يهدف لإحلال وإيجاد صيغة حل بين جميع الطوائف والأعراق والحركات السياسية في العراق، وصولاً لبرنامج سياسي عام يُهدف منه إيجاد الأمن، والبدء الفعلي لعملية الأعمار في العراق. هذا والتمس الدكتور لماني، من سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي(مد ظله) توجيهاته ورأي المرجعية بالدور الذي تسعى أن تلعبه الجامعة العربية في العراق.فكان من سماحة المرجع (مد ظله) أنْ عبر عن امتعاض وألمه للأدوار المتأخرة للجامعة العربية, والتي لم تخفي تحيزها وانجرارها لما لا يخدم الشعب العراقي في كثير من الأحيان, هذا وأبدى ـ سماحته ـ رأيه حول ما طلبه السفير لماني؛ من معرفة رأي المرجعية ومؤتمر الوفاق العراقي، إذ علق ـ سماحته ـ نجاح هذا المشروع على نقاط ثلاث: حسب ما قال سماحته:
1ـ إحراز إخلاص أهل الحل والعقد في الساحة السياسية والعسكرية .
2ـ تجرد أهل الحل والعقد ـ في هذا المشروع ـ عن الدوافع الشخصية والتشكيلات الحزبية والعمل للعراق فقط.
3ـ كل قرار بلا قوة تسنده وتنفذه يصبح حبر على ورق, وربما الورق أثمن وأغلى من هذه القرارات.
هذا وأنتقد سماحته دور بعض الدول العربية وبالأخص الجامعة العربية, حيال ما جرى ويجري في العراق حيث السكوت المطبق عن جرائم الإبادات الجماعية والمقابر الجماعية وويلات الحروب التي قام بها نظام البعث الفاشي والتي لم تُقابل ولا ببنت شفة من قبل الجامعة العربية، بل وأخذت تعينه في صب الزيت على النار؛ وبالتالي: قتل الآلاف العراقيين على يد النظام البائد، هذا وأعرب ـ سماحته ـ عن ما حصل ويحصل في العراق والجرائم التي يقوم بها التكفيريين؛ حيث القتل والتهجير الطائفي؛ والذي يجابه بالصمت العربي؛ حيث قال سماحته: ألم يكن الأمين العام على إطلاع على مظالم الشعب العراقي، والعراق امتلأ بالمقابر الجماعية، ولم تخرج منه كلمة واحدة تدين ما يحصل في العراق, ألم يكونوا هؤلاء عرب، مسلمين، بشر؟ أم لأنهم شيعة).
ثم انتقد سماحتهُ الإعلام العربي بقوله: لما يُقتل الفلسطيني يعبر عنه شهيد، أما لما يقتل العراقي لا يعبر عنه بشهيد، وكأنهم دون من يستحق الحياة.
وفي صدد التهدئة، الطائفية ودور المرجعية لوئد المخططات الطائفية قال سماحتهُ: (نحن دُعاة للتهدئة، ودعاة لوئد الفتن... أطمأنوا لو أننا أطلقنا العنان للشيعة الذين ظلموا لما بقي شخص من أي طائفة قام بظلمهم وابادتهم ولكننا كتفناهم عن الاخذ بمن ظلمهم).
مكتب سماحة الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha