الأخبار

جبهة التوافق مزيد من الخيبة ومزيد من التهرؤ وكواليسها تتحدث عن صراع الأكباش


حكت الخطوة التي اقدمت عليها جبهة التوافق بتغيير رئيس كتلتها البرلمانية الهزاز الدليمي بالدكتور أياد السامرائي الكثير من خبايا كواليس جبهة التوافق والتي سبق لنا في مقال أن أشرنا إلى حالة التهرؤ التي تعاني منه، فهذا التغيير لم يأت من فراغ، وإنما هو إجراء طبيعي لوتيرة متصاعدة من التناقضات والأداءات المخيبة لهذه الجبهة، ورغم ان الجبهة ابقت على رئاسة جبهة التوافق بيد عدنان الدليمي إلا إن هذا الأمر لم يقنع الهزاز الدليمي وبادر إلى اعتبار هذا الأمر غير صحيح وفق قوانين الجبهة!!

عمليا هذا الاجراء يبرز ان الحزب الإسلامي تمكن من كسب مقعد مهم في الجبهة، والرئاسة العملية الآن بيد طارق الهاشمي في التمثيل السياسي فيما الرئاسة في البرلمان أضحت بيد السامرائي والذي يعيش حالة تناقض واضحة من حيث الاعتدال والتفهم عن نظيره الهاشمي المعروف بعدم قدرته على الاعتدال، وهذا ما يعني ان الدليمي سيضاعف مشكلة جبهة التوافق بمزيد من التشنيج داخلها، ولربما لم يقدر السامرائي انه خلق مشكلة لن يسمح الدليمي بتمريرها اذا ما احس بها، وهي أن الدليمي سيكون مرؤوسا لدى اياد السامرائي في البرلمان وإن بقي رئيسا للجبهة في خارجه؟ ولا أدري أن كان السامرائي أحس بذلك او لا، ولكن حتما هذه المسالة ستضاعف من الأزمة، خاصة ان الجماعة معروف عنهم أنهم يتلاحمون طالما أن المسألة بعيدة عن المناصب، ولكن حين تصل للمناصب فعلى التلاحم السلام.

جبهة التوافق التي اجتهدت طوال الفترة الماضية على افتعال الأزمات لم تحصد لجمهورها إلا الخيبة المتكررة، وهي تعاني من ضعف حقيقي في طوره للتصاعد المستمر، بعد أن ابرز نواب الجبور موقفهم الوطني المتجاوب مع آلام الناس وقواعدهم من خلال قرارهم بالخروج من التخندق الطائفي إلى ساحة العمل السياسي المنفتح على اطراف العملية السياسية ايجابيا تحت اسم الجبهة العربية المستقلة.

أنباء كثيرة رشحت خلال هذه الفترة إن الحزب الإسلامي هو الآخر يعاني من وجود صراع بين تيارين، الأول يدفع باتجاه التشدد والعرقلة ووضع المعوقات والشكوى المستمرة ويرأسه الهاشمي ومجموعته كالكربولي وزياد العاني، وتيار يوصف بالتعقل والهدوء والتفهم للمشاكل العميقة التي يعيشها العراق ويقود هذا التيار متديني الحزب الإسلامي القدامى: كأسامة التكريتي وأياد السامرائي ونصير العاني ومحسن عبد الحميد ونظرائهم.

الشارع السني كما تفيد المعلومات متذمر جدا من جبهة التوافق، والوطنيين في الجبهة متذمرين من فراعنتها الطائفيين، والطائفيين متذمرين من رغبة الشارع السني من الوصول إلى انفراج في الوضع العام لأنه يحصد الضيم وقادته يتفيؤون في فنادق دبي وعمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد
2007-07-08
قال تعالى(( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى)) ان شاء الله نهاية كل من ظلم العراقيين قربه و حتميه و كل من اذى الشعب و لو بكلمه ستعود عليه و هذا صريح القران يؤك((و لا يحيق الكر السئ الا باهله))
عزيز
2007-07-08
اذا كان المستوى الثقافي لرئيس التوافق عدنان الدليمي ضحل جدا " اسلوب شوارع" فكيف باعضائها هؤلاء لو قدر للانتخابات مجدد فلن يفوزوا بمقعد واحد وانما جاء انتخابهم من الفراغ السياسي الذي يعانيه السنة والمثل يقول "من قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج"
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك