مصر تستعد لإعادة سفيرها إلى العراق بشروط تخل بالسيادة الوطنية

كشفت مصادر دبلوماسية عن تلقي وزارة الخارجية ضوءًا أخضر من الرئيس حسني مبارك لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بشأن إرسال سفير جديد إلى العراق، بعد أن كانت قد سحبت بعثتها الدبلوماسية من هناك، إثر واقعة اختطاف السفير إيهاب الشريف قبل عامين على يد مسلحين زعموا انتماءهم إلى تنظيم "القاعدة"، أعلنوا تصفيته جسديًا، دون أن يستدل على أثر لجثته حتى الآن. قالت المصادر، إن القرار الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي حتى الآن جاء استجابة لطلب من طارق الهاشمي النائب السني أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة التي التقى خلالها الرئيس مبارك بضرورة أن تعيد مصر فتح سفارتها ببغداد من أجل حماية ا السُّنة بالعراق.وأشارت في هذا الإطار إلى أن مصر أجرت اتصالات مع دول عربية سنية أخرى لحثها على إعادة فتح سفارتها بالعراق، أو رفع تمثيلها الدبلوماسي في خطوة تهدف إلى تعزيز التواجد السني هناك.لكنه- ووفقًا للمصادر نفسها- وضعت الحكومة المصرية شروطًا أمنية لإعادة فتح سفارتها، منها أن تتولى مسئولية حماية السفارة ومقار إقامة دبلوماسييها ببغداد قوات أمن مصرية خاصة، وأن تمنح لها تصاريح خاصة من القوات العراقية والأمريكية وأن يتمتع أفرادها بالحصانة الدبلوماسية، وأن تخصص القوات الأمريكية طائرة هليكوبتر خاصة تكون جاهزة على مدار الساعة وتحت إمرة السفير هناك. وأوضحت المصادر، إن هذه الشروط أرسلت إلى القوات الأمريكية والحكومة العراقية، إلا أنها لم ترد عليها حتى الآن سواء بالقبول أو الرفض.