ممثل المرجعية الدينية العليا يلمح بأن الاحتلال داعم للإرهاب ويحذر الحكومة من مؤامرات خارجية

تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي إلى الوضع العراقي الراهن حيث بيّن أن " العراق تأريخياًاستطاع بفضل وعي شعبه خلال فترات حياته تجاوز عدة مشاكل صعبة وأثبت بأنه الشعب الوحيد في العالم القادر على التغيير الحقيقي للواقع السيء الصعب التغيير نحو العكس تماماً، رغم مخاطر ذلك التغييرعلى حياته"،  ضارباً أمثلة على ذلك حيث قال " خرج الشعب العراقي من الحكم الديكتاتوري إلى حكم شعبي نتيجة انتخابات اسطورية، وخرج من وضع اللادستور إلى الدستور، ومن ظروف أرادت له أن يكتب بأيدي أجنبية أوعميلة للأجنبي إلى دستور مكتوب بأيدي عراقية وطنية، ومن فرض مسؤولين مجهولين للشعب إلى آخرين يختارهم الشعب بنفسهويعرفهم أو يستطيع ذلك" وذلك من خطبته لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف وحذر السيد الصافي بان " هناك مؤامرات تحاك هنا أو هناك، وتعقد مؤتمرات في الخارج، لكي تلغي هذه المنجزات العظيمة مستغلة سوء الجانب الخدمي بشكل كبير" وقد خاطب المسؤوليين بأن "عدم إيجاد حل لتردي الخدمات سيهدد تلك المنجزاتبالضياع لأنها منجزات غير محسوسة تمثل القاعدة لوضع البلاد بينما الخدمات أمور ملموسة وترديها الكبير جداً لا يمكن التغاضي عنه لمجرد وجود معوقات" مضيفاً " لا يمكن اقناع الناس بالاكتفاء بتلك المنجزات غير المنظورة". وحول بطأ العمل في إحدى الوزارات الخدمية أشار السيد الصافي إلى أن "معلومات قد وردت لي تبين بأن ميزانية هذه الوزارة لم يصرف منها لحد الآن سوى 1% فقط ؟! فهل إن السبب عدم ثقة الوزير بمن دونه بسبب الفساد الإداري؟ أم أن السبب سفرات الوزير المتكررة إلى الخارج تاركاً الوزارة بلا من يسير المعاملات حيث الصلاحيات المهمة بيده؟!!".وحول مسألة عدم تطبيق القانون أشار السيد الصافي إلى أن " ما يجري في العراق ليس هو الحرية فهي لها قوانينها، بل ما يجري هو الفوضى". وتسائل ممثل المرجعية الدينية العلياعن "الحل لما يجري؟" طالبا الإجابة عن سبب عدم سماح قوات الاحتلال للحكومة العراقية بان توفر غطاءً جوية لقواتها على الأرض بطائرتها العراقية؟!" مبيناً أن " كثيرا من المعطيات على الأرض تشير إلى أن الإرهاب يتحرك داخل العراق باطمئنان تام وهذا يؤكد أنه يعمل ضمن إطار رسمي محفوظ بينما يعيش المواطن برعب تام وعندما يطلب النجدة من قوات الشرطة أو الجيش لا يجدها بسبب تقييد حركتها، أو لأسباب أخرى، منها الخيانات التي تسمح للإرهاب تنفيذ جرائمه منسحبا باطمئنان وببساطة!!!".

موقع نون الخبري