الأخبار

خطيب الروضة الحسينية: نأمل من الحكومة الجديدة القضاء على الفساد الإداري

1903 17:18:00 2006-05-26

تمنى  سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام الحضرة الحسينية المقدسة في خطبة صلاة الجمعة المباركة في كربلاء من الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء الاستاذ المالكي ان تعمل بجد واخلاص وهمة عالية لانتشال البلد من الوضع المأساوي الذي يمر به، وان تتحمل مسؤولياتها في القضاء على الفساد الإداري  والمالي الذي وصل حدا لم يبلغه من قبل، وبات يشكل خطرا على البلاد والشعب العراقي لا يقل عن خطر الإرهاب. وقال سماحته ان الوزارة الحالية مدعوة إضافة إلى الإسراع بمعالجة الملف الأمني، ان تضرب بيد من حديد على أي شخص ومهما كان انتماؤه، يتلاعب بمقدرات هذا البلد ويسعى للثراء الفاحش المحرم على حساب قوت هذا الشعب المسكين وتطوره وازدهاره.

 كما دعى الحكومة إلى اختيار المسؤولين الذين لا يحابون الآخرين ويجاملونهم على حساب مبادئ النزاهة والإخلاص والكفاءة، واضاف سماحته أملنا معقود بجميع الكتل السياسية  التي وصلت إلى مواقع القيادة للبلد بفضل تضحيات هذا الشعب وصناديق الاقتراع، ان يكون نصب أعينهم تقديم الأكفأ والأكثر إخلاصا، ومن يتصف بالنزاهة وحب خدمة البلد، فقد ذكر بعض الأخوة المسؤولين ان بعض الجهات وللأسف الشديد لا تتصف بالدقة وحسن الاختيار للأشخاص الذين تقدمهم لمواقع إدارية مهمة في مؤسسات الدولة، بل معيارها ومقياسها في الاختيار، من يكون الأكثر ولاء لها، وحينما يظهر فشله وعجزه بل فساده يكون من الصعب إقصاؤه عن موقعه الذي اختير له لكونه يمثل جهة سياسية لا يراد إثارة الاختلاف والحساسية معها . واضاف سماحته أملنا المعقود على جناب الأستاذ نوري المالكي ان يكون حازما في عدم السماح لمثل هذه الشخصيات بالوصول إلى مواقع مهمة في إدارات البلد، وان يضع علاجا لا يشوبه التردد إذا ما ظهر من احد المسؤولين - مهما كان انتماؤه- شيئا من الفساد المالي أو الإداري أو التلاعب بأموال الشعب المظلوم.

الموضوع الاخر الذي تحدث به سماحته هو مسألة الاختطاف والقتل على الهوية وقال لا بد من الإسراع في اختيار من يملك الأهلية والجدارة والولاء للوطن بجميع فئاته ومكوناته السياسية والاجتماعية، والحزم والشجاعة في اتخاذ القرار المناسب لمنصبي الداخلية والدفاع. كما دعى الحكومة الى  تفعيل دور القضاء الذي هو حلقة مهمة في القضاء ليس فقط على الإرهاب، بل على كل ما يشكل خطرا على هذا البلد من الفساد المالي والإداري والعبث بمقدرات وحقوق المواطنين.

 وناشد سماحته العشائر العراقية وخاصة في المناطق الغربية من بلدنا العزيز التدخل العاجل لدى المجموعة التي خطفت الفريق الرياضي العراقي على طريق الفلوجة – الرمادي الذين كانوا في طريق سفرهم إلى الأردن، إذ ان ترك ما يمر به البلد من جرائم الخطف والقتل من دون علاج سيؤدي إلى تفاقم الأمر، وقد يقود عدم حل هذه المسالة بصورة عامة قضايا الخطف والقتل على الهوية إلى قيام بعض الجهات والأشخاص بعمليات خطف وقتل مقابلة لتلك العمليات، وهذا سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني بصورة يصعب حلها قريبا، وحينئذ ستنتشر الفوضى الأمنية إلى بقية المناطق. ووجه ندائه الى جميع العشائر العراقية من الشيعة والسنة إلى ضرورة عقد مؤتمر عشائري، لوضع آلية تعاون وتنسيق فيما بينها، الغرض منها تفعيل دور هذه العشائر التي عرفت بحسها الوطني والديني في المساهمة في وضع حد لعمليات الخطف والقتل التي صبغت حياة كل مواطن ومواطنة عراقية بلون الدم ولوعة اليتامى وفجيعة الأرامل والثكالى.   

وكالة انباء براثا ( واب )_ اعلام الروضة الحسينية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك