الأخبار

تدابير جديدة لحماية اسواق بغداد من التفجيرات


اتخذت السلطات العراقية تدابير جديدة لحماية الاسواق من التفجيرات وخصوصا الرئيسية والمزدحمة منها وذلك عبر وضع جدران اسمنتية تفصلها عن الشوارع العامة لتجنيبها السيارات المفخخة او غيرها.واصبح مشهد الحواجز والكتل الاسمنتية في شوارع العاصمة مألوفا بعد ان احاطت بمعظم الفنادق والدوائر الحكومية والمنطقة الخضراء وبعض الاحياء التي تشهد توترا بهدف منع الهجمات ضد المدنيين.

وتباينت آراء السكان حول هذه الجدران بين مؤيد ومعارض. فقد رأى البعض انها تلحق ضررا باعمالهم بينما قال آخرون انها تشكل حماية لهم من التفجيرات التي باتت هاجسا مقلقا ومتوقعا في اي وقت كان.وقال احمد ياس وهو صاحب محل تجاري في شارع فلسطين احد اهم الاسواق التجارية في شرق بغداد ان "هذه الكتل الاسمنتية تلحق الضرر بتجارتنا بقدر ما تفيدنا".واضاف انها "تمنع زبائننا من الوصول الى محلاتنا لانها غطت واجهتها بشكل كامل والزبائن يواجهون مشكلة ايقاف سياراتهم في مكان قريب نظرا لقلة ساحات الوقوف ومنعه على جوانب الطرق".

لكنه اكد في الوقت نفسه ان هذه الجدران "مفيدة (...) لانها تحمينا من خطر السيارات المفخخة واعمال العنف التي باتت تقلقنا".وعبر ياس الذي يبيع البسة للرجال عن تفاؤله في تحسن الوضع. وقال "نأمل ان يتأقلم الزبائن مع الوضع الجديد كي تعود الحركة الى سابق عهدها".ومنذ بدء تطبيق الخطة الامنية في شباط/فبراير الماضي تراجعت اعمال القتل التي يرتكبها مسلحون وفرق الموت فيما بقيت السيارات المفخخة تواصل استهداف الاسواق والتجمعات السكانية.

وتتولى دوائر تابعة لامانة بغداد نصب الحواجز الاسمنتية خلال الليل بعد اغلاق المحلات التجارية وفرض حظر التجول وذلك تجنبا لعرقلة عمل الباعة والزبائن.من جهته يرى علاء سعد وهو بائع متجول في المنطقة ذاتها ان هذا الاجراء يشكل "حلا لانهاء العنف ومواجهة الاخطار التي تستهدف الاسواق التجارية".واضاف "مع انها تعزل الشارع العام عن المحلات وتجعل من الصعب العثور على المكان الذي تقصده تشكل الكتل الاسمنتية فاصلا بيننا وبين خطر السيارات المفخخة او العبوات الناسفة".

واقيمت هذه الحواجز في اسواق بغداد الجديدة (جنوب شرق) وشارع فلسطين (شرق) وباب الشرقي وسوق السنك (وسط) التي تعتبر من اهم اسواق بغداد في حين تمنع السلطات توقف السيارات وتفرض غرامات على اصحابها في حال توقفهم في الشوارع الرئيسة.وقبل نصب الحواجز الاسمنتية لجأ معظم التجار الى توظيف حراس على حسابهم الشخصي لمراقبة السيارات التي تتوقف وتفتيشها. وقال علي كمال صاحب محل لبيع الالبسة "قبل ان تقوم الحكومة بوضع الحواجز الاسمنتية قمت مع بعض من زملائي بتوظيف حارس للشارع خوفا من عبوة او ما شابه".ورأى ان الوضع الجديد "اكثر امنا لاننا تخلصنا من هاجس السيارات المفخخة وبالتالي ابتعدنا عن الخطر".

لكن تجارا اخرين يرون الامر بطريقة مختلفة اذ يعتقدون انه بامكان الدولة شراء تعزيزات لقوات الامن "لمواجهة الارهاب بدلا من دفع الاموال على الكتل الاسمنتية التي تعزل الشوارع عن بعضها البعض".ويرفض عبد الله احمد وهو صاحب محل للحلويات فكرة الحواجز معتبرا انها "تشويه لمعالم بغداد" وقال "يجب على الحكومة ان تشتري بدلا من الكتل الاسمنتية اسلحة ومعدات لتعزز بها قوات الامن لمواجهة الارهاب".وتساءل "لماذا ننفق هذه الاموال على الحواجز التي تشوه شوارعنا؟ فنحن لا نحتاج اليها (...) انما نحن بحاجة الى قوات امنية تتمتع بالكفاءة". ورغم هذه الاجراءات يبقى هاجس التفجير الانتحاري الذي لا يمكن السيطرة عليه يربك الكثير من السكانIraq Directory

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك