الأخبار

خطف بالجملة على الطريق الدولي في الأنبار والارهابيون يسيطرون على الطرق الفرعية

2623 12:15:00 2007-05-18

شهد طريق بغداد - دمشق - عمان الذي يخترق محافظة الأنبار إحدى أسوأ العمليات بداية الشهر الجاري عندما خطف مسلحون عشرات من سيارات المسافرين وشاحنات النقل في منطقة الزغاريد. وتحولت الأنبار وهي محافظة تفوق مساحتها ثلث مساحة العراق خلال السنوات الأخيرة الى مسرح للفوضى والدمار،  في ظل اختلال أمني صاحبه عجز الأهالي عن حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في وجه الجماعات الارهابية المتطرفة.

وازدهرت خلال الاشهر الماضية العصابات الارهابية وبعضها يتقمص دور المقاومة مستغلاً تعاطف الاهالي معها او خشيتهم من سطوتها فيما اخترق بعض قطاع الطرق جماعات ارهابية مسلحة واستحوذ على مواقع قيادية فيها. وتعد الأنبار من أخطر المحافظات العراقية للمسافرين. وشهدت منطقتا الزغاريد والشيحة التابعتان للصقلاوية (10 كلم شمال غربي الفلوجة) قبل أكثر من ثلاثة أسابيع واحدة من اكبر عمليات قطّاع الطرق، حيث خطفت عشرات السيارات.  وعلى رغم أن شرطة الإنقاذ في الانبار التي اسستها العشائر بعد معارك شرسة مع «القاعدة» نجحت، إلى حد ما، في حماية الطريق الدولي في معظم المناطق المجاورة للرمادي والى الغرب منها حتى الحدود السورية، إلا أن معظم الطرق الأخرى الفرعية التي كثيراً ما تضطر سيارات المسافرين إلى سلوكها عندما تقطع القوات الأميركية الطريق الرئيسي ما زالت تحت سيطرة العصابات.

ويقول شهود ان اكثر من خمسين سيارة من مختلف الأنواع خطفت عندما اضطرت الى سلك طريق جانبي بعد اغلاق الطريق الرئيسي وإن عائلات خطفت إما لكونها شيعية، او لأن هناك شرطياً يستقل السيارة. ويقول سعد صالح، أحد سكان منطقة الزغاريد شمال الصقلاوية، انه شاهد «مجموعة مسلحة تخطف سبع سيارات سفر من نوع «جي ام سي» في عشر دقائق». ويؤكد أن المسلحين «غير معروفين لأن معظمهم كان ملثماً». ولكنه أكد انه لا بد من وجود بعض أبناء المنطقة معهم «ليتمكنوا من دخولها والانتشار فيها بهذه السرعة». ويشكك عامر محمد، أحد سائقي السيارات القلائل الذين نجوا من عملية الخطف الكبيرة في نيات القوات الأميركية ويقول: «أجبرتنا القوات الأميركية على إخلاء الطريق السريع على رغم أن العديد من السائقين حاولوا التفاوض معهم للبقاء وأبلغوهم انهم يخشون التعرض لعمليات خطف وسلب».

وكانت القوات الأميركية أغلقت الطريق السريع ليوم كامل بعد نسف أحد الجسور الذي تضرر جزئيا في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف موقعاً للقوات الأميركية فوق الجسر. ويضيف عامر: «لا استبعد أن تكون القوات الأميركية على علم بوجود المسلحين فمن غير المعقول أن يكون المسلحون بهذه الأعداد الكبيرة على بعد بضعة كيلومترات منهم وهم يمتلكون الطائرات المسيرة التي تراقب خطوط محيط قواتهم أينما حلت». وتكشف الحادثة مدى قوة العصابات في الأنبار والحجم الذي وصلت إليه في ظل غياب الأجهزة القادرة على فرض القانون. ويقول رائد (خ. ع المحمدي) آمر مركز شرطة البوشهاب الذي أنشأه مجلس إنقاذ الانبار في منطقة البوشهاب (10 كم غرب الصقلاوية) في منطقة الجزيرة الممتدة بين الصقلاوية والرمادي إن «شرطة الانبار تمكنت بعد حصولها على دعم العشائر من ضبط الأوضاع في عدد من المناطق الأكثر عرضة لعمليات السلب فقد كانت منطقة الجزيرة قبل عام ونصف العام من أكثر بؤر السلب والنهب وقطع الطرق والقتل»، مشيراً الى ان «كل مركز من المراكز التابعة للانبار يتوسع تدريجاً في الدائرة المحيطة به، وقد تتفرع عنه مراكز شرطة من أهالي هذه المناطق بدعم منه، وعلى سبيل المثال فإن مركز البوشهاب نفذ العديد من عمليات الدهم والاعتقال في مختلف قرى الصقلاوية خصوصاً ابو سديرة والزغاريد والبوشجل والشهداء».

وتبدو هذه النظرة متفائلة جداً، إذا قورنت بالواقع على الأرض، فهناك العديد من الطرق في الانبار يسيطر عليها المسلحون، كالطريق المحاذي لذراع دجلة والممتد من شمال بغداد حتى صدامية الثرثار، ويندر أن يسلكه أحد من دون أن يصادف مسلحين يقطعون الطريق.

وطريق الفلوجة - سامراء هو الآخر تحت رحمة المسلحين التابعين لما يسمى «دولة العراق الإسلامية» وقد شاهد مراسل» الحياة» مجموعة من المسلحين يفرغون حمولة 12 صهريجاً من النفط الخام على هذه الطريق ولم يعرف مصير سائقيها. 

ويقول جمال علي من الفلوجة انه كان عائداً من تكريت عندما «أوقفت مجموعة مسلحة سيارتي مع سيارتين تابعتين لمواطنين قادمين من خارج المنطقة وقاموا بتفتيشنا وبعد ذلك انزلوا ثلاثة يعتقد انهم من الشرطة ونحروهم أمامنا ثم سمحوا لنا بمتابعة طريقنا».

الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد السلام محمد علي
2007-05-19
اخوان بعد التحيه انا لا ادري لماذا لا تحل هذه الامور هؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال الشنيعه هم اناس جبناءبسبب انهم يواجهون اناس عزل عت السلاح ومدنيين واناس ابرياء واناس غايتها السفر واناس لا تعرف القتل لذلك اقول على هؤلاء الذين يسمون انفي\سهم المجاهدين والحقيقه هم البعثيه الجبناء لاننا نعرف من خلال عيشنا في هذا البلد اني البعثي يكون خبيثا خنيثا ومن هنا اطالب الدوله باخراج خمسة سيارات فقط تعمل كمائن لهؤلاء الجبناء واعتقد ان هناك المئات الذين يتمنون القيام بهذه الاعمال الجهاديه الحقه لغرض القضاء
إبن الشعبانية
2007-05-18
إن الدواء يجب ان يكون بـحجم الداء أو المعظلة. قطاع الطرق هؤلاء ورثوا هذه المهنة أبأ عن جد. فهم مجبولون بالفطرة على سلب كل شئ من الناس الشرفاء, سواء كان مالا أو غيره. وفي عهد المقبور إبن صبحة, كان السلب والأغتصاب والقتل مقنن ومنظم في دوائر الأمن الصدامية. أما الأن فقد انتقل القتلة والسلابة للعمل في مناطق سكناهم بين ابناء عشائرهم الذين يتظاهرون بأنهم لا يعرفون عن الامر شيء. القصد هون ان العقوبة يجب أن تكون جماعية للمنطقة التي يتواجد فيها أو حولها هؤلاء الشياطين. أليس هذا ما كان يفعله صنمهم الاكبر لقمع الشرفاء من أبناء العراق. الدواء من جنس الداء.
بشرى امير الخزرجي
2007-05-18
لعد وين رجال صحوة الانبار عنهم هذا واللة عيب بحقهم ان يخطف الناس هكذا وبارقام كبيرة شنو هذولة الناس مالهم والي؟لو هم يروحون و يصبحون بخبر كان مثل ماراح الكثير من الابرياء المساكين .ثم اين الحكومة هذا ياناس تجاوز على هيبة الدولة واهل الانبار الشرفاء يجب ان لايسكتوا على مثل هذي التجاوزات شنو يبقى العراق تحت رحمة الملثمين؟ يعني كلونا مالكم عودة للعراق والسلام.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك