الأخبار

رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: انسحابنا من العراق سيكون وفقا لجدول زمني مشروط تضعه الحكومة العراقية

2255 03:07:00 2006-05-23

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم الاثنين في مقر رئاسة الجمهورية في بغداد أن انسحاب القوات البريطانية سيكون وفقا لجدول زمني مشروط تضعه الحكومة العراقية. واعتبر السيد بلير أن رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبيه "يمثلون الديمقراطية الجديدة في العراق". كما رأى ان مشاركة الشعب العراقي بكافة اطيافه في العملية السياسية قد وضعت حدا لأي قلق من التهميش. وقال في هذا الصدد:"إن حكومة الوحدة الوطنية و الانتخابات تضمن مكانا لمن يريد المشاركة في العملية السياسية. لدينا المكونات الأساسية من الشعب ممثلة هنا و هي جزء من الحكومة، لذا لم يعد هناك أي سبب لأولئك الذين يريدون الاستمرار في القتال إلا إذا كانوا يريدون إيقاف العملية الديمقراطية. ما نريد أن نراه و ما تريد أن تراه الحكومة العراقية هو أن تكون القوة بيد الدولة و الحكومة المنتخبة ديمقراطيا و في كل أنحاء البلاد. عندما تسمح الظروف سيكون للعراقيين القدرة على تحمل مسؤولية الأمن و نريد أن يتحقق ذلك في اقرب وقت ممكن."

وقد عقب رئيس الجمهورية جلال طالباني على ذلك بقوله: "نعتقد أننا في العراق قد توصلنا إلى نوع من المصالحة الوطنية و حكومة وحدة وطنية و إن الباب مفتوح لكل من يريد أن ينضم للعملية السياسية و التعبير عن مطالبهم من خلال البرلمان و الإعلام و المسيرات، و لكن لدينا إرهابيو القاعدة و الصداميين الذين يعادون الديمقراطية و يسعون إلى إنهاء هذه التجربة في الشرق الأوسط، و لهذا سنستمر في مقاتلتهم لكننا في الوقت ذاته لدينا سياستنا في المصالحة مع هؤلاء الذين هم جزء من المجاميع الإرهابية".وعبر السيد بلير عن اعتقاده بأن التعاون بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسية سوف يساهم في اختصار مدة وجودها.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن الحكومة العراقية هي التي تقيم مدى جاهزية القوات العراقية واستعدادها الكامل لتولي الملف الأمني. مؤكدا في الوقت نفسه على رغبه بلاده والمجتمع الدولي في رؤية عراق مستقل وذات سيادة. وأضاف انه ناقش مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي تسليم المحافظات المستقرة إلى القوات العراقية " وسيكون ذلك وفقا لجدول زمني مشروط تضعه حكومتكم".و ذكر رئيس الوزراء توني بلير انه ناقش الأوضاع في مدينة البصرة مع رئيس الجمهورية ونائبيه إضافة إلى رئيس الوزراء. وقال في هذا الشأن أن ثمة رغبة شديدة في تحقيق أعلى درجات الاستقرار في البصرة ورأى أن تطور مستوى الخدمات العامة والكهرباء و مصادر المياه و البنية التحتية سوف يساهم في تحسن الأوضاع ليس في البصرة فحسب بل في عموم العراق. و شار إلى أن ثمة مجتمعا دوليا يريد الاستثمار في العراق إلا أن "الذين يمارسون العنف و يخلقون حالة عدم الاستقرار مثلا في البصرة يريدون أن يفسدوا ذلك".

وعن سؤال حول إمكانية استقلال إقليم كردستان عن العراق، قال الرئيس جلال طالباني إن: " الأغلبية في كردستان العراق صوتت للدستور الذي يؤكد على عراق ديمقراطي فدرالي و أن غالبية شعب كردستان لا يريد الاستقلال بل يرغب في أن يكون جزءا من العراق و أن تكون له حكومة محلية ضمن حكومة اتحادية في العراق". و كان السيد رئيس الجمهورية أدلى بكلمة في بداية المؤتمر الصحفي هذا نصها:انه لشرف عظيم لنا أن نستقبل اليوم دولة رئيس الوزراء توني بلير، صديق الشعب العراقي، الذي لن ننسى أبدا دوره في الإطاحة بنظام صدام الديكتاتوري، ودوره في ولادة عراق حر، ديمقراطي، تعددي فيدرالي ذي سيادة.و بودي أن انتهز هذه الفرصة، للتعبير عن امتنان الشعب العراقي للقوات البريطانية لدورها في القضاء على أسوء ديكتاتورية في العالم. ونعبر عن تقديرنا الكبير للدعم المستمر الذي تقدمه هذه القوات في بناء و تدريب قواتنا الأمنية و الحفاظ على السلام في البلاد.السيد رئيس الوزراء..إننا نعمل جاهدين، بمساعدتكم، على توفير المزيد من الأمن للشعب العراقي، حتى يتسنى لنا أن نودع قواتكم مع جزيل الشكر.إن زيارتكم هذه تأتي في وقت مهم جدا بالنسبة لنا، خاصة و قد أصبح للعراق الآن حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب، و لدينا الآن دستور، تم اعتماده بشكل ديمقراطي من قبل غالبية الشعب العراقي، ليضع الأسس لعراق يكون فيه الجميع أحرارا ومتساويين، إلا ن التحديات لا تزال جسيمة.إن جهودنا للتخلص من ميراث خمسة و ثلاثين عاما من الاستبداد، و جهودنا لبناء الديمقراطية، و إعادة البناء، تواجه اعتداءا من إرهابيي القاعدة و أيتام صدام حسين. و ليس بوسعكم انتم في المجتمع الدولي، كما انه ليس بوسعنا في العراق أن نخسر المعركة مع هذا العدو الذي لم و لن يتردد في القضاء على الحياة في أي مكان في العالم سواء في بغداد أو لندن أو نيويورك أو بالي أو شرم الشيخ أو عمان.إن عراقا قويا حرا ديمقراطيا، يعيش في سلام مع نفسه، سيكون شريكا رئيسيا في محاربة الإرهاب، و المساهمة في بناء الديمقراطية و الأمن و الاستقرار في المنطقة.السيد رئيس الوزراء ..مرحبا بك، في عاصمة أقدم حضارة و أحدث ديمقراطية في العالم،.ولكم الشكر لجعل هذه الديمقراطية حقيقة.

المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك