استقبل السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري كامل المالكي جمعاً من القادة العسكريين في مكتبه مساء امس وخلال الإستقبال قدم السادة قادة التشكيلات العسكرية تهانيهم وتبريكاتهم الى سيادته بمناسبة تسنمه رئاسة الحكومة الدائمة. والقى السيد رئيس الوزراء كلمة تناول فيها مختلف الجوانب الأمنية والقضايا التي يمكن أن تساعد في بناء المؤسسة العسكرية و اعتماد الوسائل الناجعة في مكافحة الإرهاب.
وخاطب القائد العام للقوات المسلحة الحاضرين بقوله:أنتم تعلمون ما يتعرض له العراق من تحديات صعبة و تدركون أيضاً ما حققناه من إنجازت على طريق التقدم بعد أن بلغ الخراب درجات كبيرة جداً. وأضاف: بحمد لله نستطيع ان نتحدث اليوم عن ايجابيات كثيرة وان لانبقى في إستعراض مستمر للآلام والجراحات فالصورة التي عليها العراق اليوم فيها تطور كبير فهناك دستور دائم و برلمان نتج عن إنتخابات حرة ونزيهة و حكومة دائمة الى جانب التحسن في الوضع الإقتصادي والحريات العامة.
وقال سيادته: هذه اللوحة الجميلة يشوهها الإرهاب والقتلة ومظاهر الدم والتخريب ، الصورة التي تطل علينا يومياً من خلال الفضائيات تمثل ظاهرة يجب أن نقف عندها فلماذا يعرض الحدث في العراق بالشكل الذي تبحث فيه بعض الفضائيات عن حذاء الشهيد وعن كل شيء يمكن أن يستفز مشاعر المواطنين؟ وأكد سيادته: ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض بها العراقيون الى مثل هذا التحدي بل عودنا العقل العراقي في مثل هكذا ظروف على انه يقفز الى مستوى المسؤولية ويتكاتف أبناء البلد من أجل الوقوف بوجه التحديات .
وأشار القائد العام للقوات المسلحة الى ما تعنيه المسؤولية التي يحملها القائد العسكري وما يتوقف على أدائه في وضع كالوضع الذي يعيشه العراق اليوم، مشدداً على أن المشروع السياسي والمشروع الإقتصادي والمشروع الثقافي يتوقف في هذه المرحلة الحساسة على أداء القائد العسكري في محاربة الفساد الذي أصبح متداخلا مع الملف الأمني،و نحن بحاجة الى عملية شد بقوة في الملف الامني.
وربط سيادته بين السيادة و التقدم في بناء المؤسسات الأمنية و الإرتقاء بها ورفع جهوزيتها وبما يؤدي الى إنعدام الحاجة الى القوات المتعددة الجنسيات وسيطرة القوات العراقية على كافة مفاصل المسؤولية الامنية.
مجلس الوزراء- دائرة الإتصالات الحكومية
العلاقات الإعلامية
https://telegram.me/buratha