لم يكن التاسع من نيسان عام 2003 يوما عاديا في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد إذ أنه اليوم الذي شهد نهاية حكم أبناء العوجة للعراق والذي استمر ما يقرب من 35 عاما كانت خلالها موضع حسد العديد من العراقيين المنتمين لمناطق أخرى في البلاد.
وبالرغم من أن مدينة تكريت عاصمة المحافظة لم تسقط بيد القوات الأمريكية إلا بعد مرور أربعة أيام على سقوط بغداد إلا أن احتلال العاصمة كان كافيا لنشر شعور بالانكسار بين صفوف غالبية السكان.
أما الآن ومع حلول الذكرى الرابعة لسقوط النظام العراقي السابق فقد عاشت تكريت وباقي مدن المحافظة يوما عاديا بالرغم من بعض الحوادث المسلحة التي اعتاد الناس التعامل معها.
والملاحظة الأكثر إثارة للانتباه تمثلت في أن مجلس محافظة صلاح الدين قرر أن يكون امس يوم عمل في جميع الدوائر الرسمية في المحافظة وذلك بخلاف ما أقره مجلس الوزراء العراقي.
وحرص الموظفون هذه المرة للاستجابة بشكل كامل لنداء مجلس المحافظة للتوجه إلى العمل ، وهو النداء الذي أبلغ إلى السكان بواسطة مكبرات الصوت التي جابت بها سيارات الشرطة العراقية الشوارع لدعوة طلاب المدارس وجامعة تكريت أيضا إلى عدم التخلف عن تلقي العلم في هذا اليوم.
ومن جانبه ، قال خلف محمد صالح عضو مجلس المحافظة : أعجب أشد العجب ممن يتخذ تاريخ احتلال أي بلد يوما وطنيا أو حتى..عطلة رسمية..حرص المجلس على إظهار رفضه لما حصل في هذا اليوم وجميع النتائج المترتبة عليه من خلال إعلان الدوام الرسمي في المحافظة .
وكتب على بعض اللافتات والأعلام العراقية التي علقت في الساحات العامة والأماكن الرئيسية في المدينة أن التاسع من نيسان يوم اسود في تاريخ العراق لن ينجلي سواده إلا برحيل الاحتلال وأذنابه الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية .
كما شهد اليوم انفجار عبوات ناسفة في مناطق متعددة من محافظة صلاح الدين استهدفت قوات الأمن العراقية دون أن تؤدي لإيقاع خسائر بشرية في صفوف هذه القوات.
الرأي الاردنية
--------------------------------
هل نسى او تناسى اهل تكريت والعوجة انهم استنجدوا بالامريكان خوفا من وصول قوات البشمركة الكردية الى المحافظة ؟؟؟ ام فقدوا الذاكرة عندما سلموا مفاتيح المحافظة للامريكان سلميا ؟؟؟ فاذا كانت اجواء الصحراء والبوادي اثرت عليهم فالذاكرة العراقية الحرة سوف لن تنسى لهم ذلك , وسقط عنهم شرف الادعاء بالمقاومة منذ ذلك اليوم عندما لم تطلق طلقة واحدة ضد الامريكان !!! .
ذو الفقار علي
https://telegram.me/buratha
