احبطت عناصر امن الموانئ في البصرة عملية ضخمة لتهريب عشرات المركبات من خلال احتجازهم لاحدى البواخر اثناء تفريغها في مواقع غير شرعية في شط العرب. ووصف احد الضباط المشاركين في العملية التي تم تنفيذها فجر امس الاول بانها عملية جريئة ضد مافيات التهريب في منطقة غير خاضعة للسيادة الوطنية. وقال مصدر امني في الموانئ: ان الباخرة ”حساني“ المسجلة في احدى دول الكاريبي تم سحبها من المنطقة غير الخاضعة للسيطرة الوطنية الى ميناء ابو فلوس والقبض على (15) بحارا منهم (5) يحملون الجنسية الهندية والاخرون عراقيون ومصادرة نحو (60) سيارة واوضح ان الربع الاول من العام الحالي شهد احتجاز اكثر من (5) بواخر و (18) زورقا محملة بالسيارات المهربة كما ان احدى البواخر عادت الى ميناء دبي الاسبوع الماضي بعد مواجهة بينها وبين مافيات التهريب في تلك المنطقة مشيرا الى انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق البواخر المحجوزة ومصادرة حمولتها ومعاقبة طاقمها. وعلمت”الصباح “ من مصادر تجارية وبحرية في دولة الامارات التي تعد موانئها المنفذ الرئيس لتهريب السيارات للعراق ان هناك انخفاضا ملحوظا في مستوى التهريب وعدد البواخر التي تقبل التعاقد مع مهربي السيارات خشية تعرضها للاحتجاز من قبل القوات العراقية والاشتباكات المسلحة بين الطرفين. وعزت المصادر الانخفاض بمستوى التهريب الى احتدام الصراع والمواجهة بين المافيات المتنافسة. وكشف مصدر في آمرية خفر السواحل لـ”الصباح “ ان مافيات التهريب تخطط لنقل عملياتها من مدخل شط العرب الى مدخل خور عبدالله في ام قصر ودعا المصدر الذي يملك معلومات ثمينة عن ذلك الحكومة لتجهيز خفر السواحل بزوارق مدرعة توازي ما يستخدمه المهربون من زوارق مدرعة تحمي بواخر التهريب كونها تسهم في حماية الأمن الوطني.