حذر رجال دين سنة معتدلون في مدينة بعقوبة صباح اليوم الاحد 14 من مغبة قيام عناصر ما يسمى بدولة العراق الاسلامية الاستحواذ على مساجدهم في مدن محافظة ديالى, والشروع في حملة تقتيل واسعة لرموزهم اسوة بالشيعة والكورد الفيلية.
وطالبوا في استغاثات مستعجلة مع عدد من الاعلامين "ان تقوم الحكومة المركزية باتخاذ الاجراءات العسكرية المناسبة التي من شأنها ايقاف الزحف والامتداد التكفيري نحو مناطقهم ومساجدهم!!!".
وقال الشيخ.. امام وخطيب مسجد.. في بعقوبة "ان استفحال دور خلايا القاعدة في ديالى جاء عقب موقف هيئة علماء السنة عبر متحدثها الرسمي محمد بشار الفيضي من تنظيم القاعدة والذي طلب عدم توجه بعض الجماعات المسلحة إلى قتال تنظيم القاعدة في العراق، محذرا من أن الانشغال في نزاعات داخلية يصب في مصلحة "قوات الاحتلال" والحكومة العراقية، حسب تعبيره".
واوضح الشيخ "ان الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة اكرهت المصلين في منطقة الحديد يوم امس الاول الجمعة على غلق مساجدها الخمسة والتوجه لاقامة صلاة موحدة في مسجد الحديد الكبير, وكانت المفاجأة الكبرى عندما صعد المنبر مجرم يدعى واثق السعدي مدعيا بانه خليفة المسلمين! في غرب بعقوبة مبتدأ خطبته بالسباب والشتيمة لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي معرجا على النيل من اخوتنا الشيعة والكورد ومن رموزهما وقادتهما واصفا اياهما بال.......".
ومن جانبه كشف قيادي في فرع ديالى للحزب الاسلامي العراقي النقاب عن "ان واثق السعدي هذا كان معتقلا لدى القوات الامريكية منذ اكثر من عام في سجن بوكا بالبصرة بتهمة الانتماء للقاعدة, الا ان الغريب والعجيب في الامر ان هذه القوات افرجت عنه مؤخرا, ومن البصرة الى خليفة لمسلمي غرب بعقوبة!!!".
وشكا الشيخ .م.م من التضاءل المتواصل في دائرة المريدين والمطيعين لرجال الدين المعتدلين مشيرا الى "ان اتباعه ينفرطون يوما بعد يوم اما طمعا بالاموال التي توعدهم القاعدة بها او رضوخا لوعيدها وتهديدها والتعامل معم كتعاملها مع الشيعة الصفوين على حد وصفه لاخوتنا الشيعة!".
وتعليقا على هذا الامر قال رائد خضر عباس عضو مجلس محافظة ديالى "كان العرب السنة ومساجدهم ومشايخهم في مدن المحافظة بمنئى عن بطش زمر القاعدة الارهابية طيلة السنوات الثلاث الماضية, حتى استفحل دورها وتمكنت من تأسيس عدة امارات ودويلات في العديد من احياء وقرى المحافظة بعدما تم قتل واصابة أكثر من 10 آلاف من الكورد الفيلية من أهالي خانقين ومندلي والسعدية وجلولاء, والشيعة سواء العرب منهم او التركمان في اقسى ابادة جماعية على مسمع ومشهد من هولاء المشايخ ورجال الدين السنة دون ان تصدر منهم حتى ولو ادانة كلامية لهذه الحرب الشعواء, بل العكس من ذلك وظفوا منابرهم وخطبهم للدفاع عن المستميت عنهم عند اعتقال احد منهم, وكذا الحال بالنسبة الى اعضاء مجلس محافظة ديالى من كتلة الحزب الاسلامي الـ 14 الذين لجؤا الان الى اطراف خانقين وكلار هربا من بطش القاعدة التي نمت وترعرعت بين ظهرانيهم".
واضاف "مع الاسف كان هؤلاء الاخوة يتجاهلون تحذيراتنا اليومية لهم من الاهداف الحقيقية للقاعدة وكانو يركنون للتقوقع المذهبي واتباع مبدأ (انصر اخاك ظالما او مظلوما) الذي اوصل رسالة خاطئة للقاعدة, فاخذت تحتل مواقعهم الواحدة تلو الاخرى وهم صاغرون".
محمد العزاوي ـ مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha
