وجاءت هذه الاجراءات بسبب التكتيكات الجديدة للجماعات الارهابية المسلحة في استخدام غاز الكلور في ضرب التجمعات السكنية والاسواق لسهولة الحصول على هذا الغاز من مصادر مختلفة منها معامل الحرير الصناعي التي غالباً ما يكون ناتجا طبيعيا عنها كما يستخدم في محطات تحلية مياه الشرب في بغداد، الأمر الذي دفع السلطات الامنية الى فرض رقابة مشددة على مصادر انتاج الكلور.
واكد اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية لـ«الشرق الاوسط» ان استخدام صهاريج الوقود «ليس جديداً انما بدأ منذ اكثر من عامين حيث كانت تستخدم صهاريج النفط والبنزين وتقوم بتفجيرها في المناطق السكنية ومنها ما حصل في تفجير مدينة المسيب الشهير الذي راح ضحيته اكثر من 130 شخصاً».
الى ذلك، قال فاضل مخلف ضايع، مدير شؤون محافظة الانبار وعضو «مجلس انقاذ الانبار» ان تنظيم «القاعدة» وراء الهجمات بغاز الكلور في المحافظة. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان تنظيم القاعدة «يعمل منذ فترة بهذا الاتجاه، وذلك لانه تبين انه فقد المواجهة مع القوات الامنية بسبب ما تمتلكه قوات الشرطة والجيش من دعم وامكانات كبيرة من قبل الحكومة، وبالتالي فقدوا المواجهة المتكافئة بالاسلحة مع القوات الامنية، فاتجهوا الى استخدام السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، بالاضافة الى هجماتهم الاخيرة مستخدمين غاز الكلور». وعن الاجراءات المزمع اتخاذها للحد من هذه العمليات، قال «لقد تم توجيه تعليمات الى كافة المفارز والسيطرات الامنية بالتحسس وتفتيش السيارات بالاعتماد على عناصر استخباراتية ومتابعة المواقع التي تنتج هذه المادة». وزاد مدير شؤون محافظة الانبار «ان هذه الهجمات لم تحد من تطوع 3000 شخص من مدينة الانبار ضمن صفوف الجيش العراقي في مهرجان اقيم بدعم من عشائر الانبار في منطقة الـ5 كيلو، وهو امر دل على رفض الاهالي لكل العمليات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في المنطقة».
https://telegram.me/buratha
