وجه رئيس الوزراء نوري المالكي المحافظين لتنفيذ خطة امنية على غرار خطة(فرض القانون) مؤكدا القضاء على لواء خرق القانون الذي شكله تنظيم القاعدة الارهابي لافشال الخطة الامنية. وركز السيد المالكي خلال لقائه بمحافظي العراق على محورين اساسيين هما المحور الامني والاقتصادي حاثا المجتمعين على التأكيد عليهما. وقال رئيس الوزراء: ان الجانب السياسي لا يعني فقط المركز وانما يخص المحافظات ايضا باعتبارها تشكل وحدات ادارية سياسية داعيا المحافظين الى ترسيخ العلاقات السياسية وعلاقات التفاهم والتوافق في ظل العراق الجديد الذي يقوم في بنائه ودستوره على اسس الديمقراطية والشراكة التي تجمع كل الطيف السياسي وجميع مكونات الشعب العراقي. واكد السيد المالكي ضرورة ان يتناغم الجهد المركزي مع الجهد في المحافظات لاسيما فيما يخص الجانب الامني، مشيرا الى ان اعداداً كبيرة من الجماعات الارهابية هربت من بغداد مع بدء فرض القانون وذهبت الى المحافظات، لذا يجب وضع خطة امنية في المحافظات بعد التفاهم والتشاور بين المحافظين والاجهزة التنفيذية.وتابع السيد المالكي اننا نطالب المحافظين ان يركزوا الان على الجانبين الامني والاقتصادي بعد ان يتم ايصال الاموال المخصصة للمحافظات، مبيناً اننا لانريد ان يعود دينار واحد الى خزينة الدولة من الميزانيةالتي خصصت هذا العام ويجب تحقيق وتنفيذ المشاريع الخدمية والاقتصادية والامنية باسرع ما يمكن.وزاد رئيس الوزراء لانريد ان يتكرر ما حدث في العام الماضي حين لم تتمكن بعض المحافظات من اكمال مشاريعها، مشيراً الى ان من لايستطيع تنفيذ هذه المشاريع هذا العام سيثبت انه غير قادر على ادارة المحافظة.وكشف السيد المالكي: ان مجموعات مسلحة شكلت لواء باسم خرق القانون لتنفيذ عمليات ارهابية بحق المواطنين، مضيفاً ان خطة فرض القانون استطاعت احباط هذا المخطط والقاء القبض على المسلحين والقضاء على هذا اللواء الارهابي.واسترسل قائلاًَ: ان اعترافات هؤلاء الارهابيين بينت انهم كانوا يريدون قتل المدنيين الابرياء، مؤكداً ان الحكومة دخلت في مواجهة مع الارهاب ويجب ان يكون بزخم تصاعدي وبوتيرة واندفاع متواصلين.وبين رئيس الوزراء: ان بعض الارهابيين هربوا من بغداد الى المحافظات وعلى الاجهزة الادارية والامنية في المحافظات متابعتهم والقضاء عليهم.وقال رئيس الوزراء ان الوضع في ديالى يحتاج الى جهد شعبي وحكومي لاعادة الاستقرار الى المحافظة. واضاف ان هناك توجها مركزيا من قبل الحكومة لانهاء معاناة أهالي ديالى"مبينا:" ان خطة امن بغداد لن تحصر في المركز، مشيراً الى ان اتجاه الحكومة يجري نحو استكمال عدد افراد الامن لما تحتاجه المحافظة. وذكر السيد المالكي ان محافظة ديالى تحظى باهتمام كبير ومكثف من قبل الحكومة واليوم سنضع خطة لايصال الخدمات والمواد التموينية للمحافظة"مبينا"ان هذه لن تستطيع انهاء الازمة بنسبة مئة بالمئة لكنها تستطيع التخفيف من حدة الوضع. واشار الى وجوب اشراك الجهد السياسي مع الجهد العسكري، مبيناً ان هناك محاولات جيدة لانقاذ المحافظة وهي خطة لحركة اوسع وافضل في ان تشهد المحافظة تطورا نوعيا في جميع المجالات.
الصباح
https://telegram.me/buratha
