قال شهود عيان وقرويون فارون من قرى البودجة وتوكل السنية في مدينة شاربان الى القرى الشيعية المجاورة صباح اليوم الاحد 11/3 " ان اكثر من 130 عائلة تم تهجيرها يوم امس بعد ان تم حرق منازلها من قبل عصابات وزمر ما يسمى (بدولة العراق الاسلامية). وقالوا في احاديث مع عدد من مسؤولي محافظة ديالى بحضور عدد من الاعلاميين " ان اعمال العنف وحرق المنازل التي شرعوا بها يوم امس متواصلة الى اليوم, مؤكدين ان اية قوة امنية سواء عراقية او من المتعددة الجنسيات لم تلبي استغاثاتها رغم قرب القرية من المقر الرئيسي للقوات المتعددة الجنسيات لشمال شرق ديالى في معسكر المنصورية".
وقالوا "ان المئات من النساء والاطفال والشيوخ المرضى منهم والاصحاء يحملون على اكتافهم ما امكن انقاذه من اموال ومخشلات ذهبية, واضطروا السير على الاقدام لمسافات طويلة ولقرابة اربعة ساعات مشياً لانقاذ ارواحهم من هجمات الارهابيين طيلة نهار وليلة امس".
وقال المواطن ابو محمد (اب لخمسة اطفال) " لم يبقى لي شيء في هذه الدنيا, لقد احرقوا كل شي, داري وارضي ", مؤكدا بان من قام بهذا الهجوم اناس يطلقون على انفسهم جنود دولة العراق الاسلامية", مشيراً الى" زيف ما يردده قادة الاجهزة الامنية وادارة محافظة ديالى الذين يبشرون بان الاوضاع الامنية في طريقها الى التحسن, بل العكس ان الاوضاع تزداد سوءا كل يوم, وكنا نحن السنة الى وقت قريب بعيدون عن جرائم القاعدة, بدؤا الان يستهدفوننا".
مواطن اخر يدعى خالد الخيلاني يقول "انا من الطائفة السنية وكنا نسكن جنبا الى جنب مع اخوتنا الشيعة في خير ومحبة الا ان هجوم ماوصفهم بالمجرمين لم يفرق بين هذا وذاك بل الكل استهدف والكل تهجر من بيته وهذا دليل على ان المستهدف هو جميع اطياف المجتمع وان اجندة دولة العراق الاسلامية خطيرة جدا ويبدو انها في توسع في ظل اهمال القوات المتعددة الجنسيات والحكومة المركزية وادارة المحافظة وقادة الامن فيها". واوضح الخيلاني " ان رايات دولة العراق الاسلامية ترتفع الان في قرى المخيسة وزاغنية وابو كرمة وبروانة الكبيرة واجزاء من ابو صيدا التي اعلنت ولائها لزعيم دولة العراق الاسلامية ابوعمر البغدادي, اما نحن الذين رفضنا البيعة وتطويع ابناءنا في صفوفها, فكان مصيرنا التهجير والتقتيل اسوة باخوتنا الشعية".
وقالت السيدة ام عاصي 65 سنة "اراد المهاجمون منا المال والسلاح وان نعلن البيعة للامير البغدادي, والا سوف يعتبروننا مرتدون عن دين الله ويعاقبوننا, وقد رفضت العوائل هذا الامر وقررنا النزوح الى قرى بني تميم الشيعية, التي استقبلتنا بترحاب واحتضان".
واشار سمير محمد – مدرس- الى " ان المجاميع الارهابية التي هاجمتهم هم اناس لايريدون الخير لهذا البلد, وقال: اني الان نازح من البودجة وبين اخوتي التمايمة, وان لافرق بين هذا المذهب او ذاك لان الارهابيون يستهدفون الجميع تحت شتى الذرائع", وقال " بانه ترك خلفه كل شي من اجل ان لايكون طرفا مع اي كان يسبب الاذى لعراقي مثلي ,مضيفا " ان الارهابيون طالبوا منه اسلحة ومبالغ نقدية لدعم مجهودهم الحربي حسبما قالوا له الا انه رفض ذلك لانه علم بان هؤلاء اناس يقتلون الابرياء ويستخدمون اي شي من اجل تحقيق اجندتهم الخاصة بهم, نحن الان امامك من الطائفة السنية لجئنا الى اخواننا وهم من الطائفة الشيعية لاننا نؤمن بانهم سيكونون عونا لنا وسنكون بامان عندهم علما ان عدد العوائل التي نزحت قرابة 20 عائلة لحد الان من قريتنا وقد علمت بان اكثر من 100 عائلة اخرى نزحت من توكل".
https://telegram.me/buratha
