الأخبار

صحيفة نييورك تايمز الامريكية تلتقي السيد الحكيم

2146 17:11:00 2006-05-13

التقى رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز الامريكية (بيل كيللو) وكادر الصحيفة في مكتبها ببغداد صباح الخميس 11/5/2006 بسماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مكتبه ببغداد وأجروا مع سماحته حوارا صحفيا موسعا سلط خلاله الضوء على مفاصل العملية السياسية وتطوراتها الجارية الى جانب موضوعات اخرى ، وفيما يلي نص الحوار  :  

 المراسل / انا موجود في بغداد منذ الاحد وانا مهتم بسماع توقعات سماحتكم حول آخر مستجدات تشكيل الحكومة ؟

سماحة السيد الحكيم / نرحب بكم في بغداد ، لقد حصل تقدم كبير في موضوع تشكيل الحكومة و نحن على اعتاب تشكيلها، العملية ربما طالت ونعتقد انه أمر طبيعي بسبب تعقيدات الظروف ولحرصنا على تكوينها بوجود شركة حقيقية بين كل المكونات ، وبالتالي يجب الحصول على توافق في كل الامور وان نحدد بالضبط ماذا نريد ان نفعل وماذا يجب على الحكومة ان تقوم به من اجل مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها العراق ، وقد اتفقنا على أوراق مهمة كثيرة ،  واليوم وصلنا الى نهاية المطاف ولا اعتقد ان هناك مشكلة كبيرة .

 المراسل / كثير من المشاركين في الحكومة يتحدثون عن المصالحة الوطنية هل هناك فعل على ارض الواقع ( لمايسمى بالمصالحة الوطنية ) ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا الموضوع يجب ان نقف عنده قليلا نتكلم فيه بالأرقام . العراق مكون من عدد من المكونات والتشكيلات الرئيسية كرد وشيعة عرب وسنة عرب وتركمان واقليات اخرى ، كان هناك نظام ومعادلة ظالمة عانى منها العراق في الفترة السابقة ، وكانت تلك المعادلة الظالمة التي حكمت العراق قد وضعت من قبل الانكليز وبعد احداث ثورة العشرين كان العراق يحكم من قبل اقلية ومن الطبيعي ان الاقلية لاتحكم الاكثرية الا من خلال التسلط ، وقامت باتباع سياسيات التمييز الطائفي والاضطهاد وتصاعدت نحو الابادة الجماعية ، اما اليوم وبعد سقوط النظام الذي قاومنا من اجل اسقاطه والذي هو امتداد لهذه المعادلة وأسوأ تجسيد لها ،  اردنا ان نقيم حكم دمقراطي يكون فيه احترام حقيقي لإرادة الناس وان يكون الشعب هو المرجع لتشخيص النظام والحاكم ، من الطبيعي ان تكون هناك حالة من القلق لدى معظم المكونات  فالاكراد يقولون اننا ظلمنا وضحينا وبالتالي لانريد ان تسلط علينا معادلة كالمعادلة السابقة و الشيعة يقولون نفس الشيء والسنة يقولون اننا نخشى على مصيرنا وهكذا بالنسبة للتركمان والمسيحيين . وهذا القلق مشروع ، ولذلك قررنا منذ البداية ان نعمل مع الآخرين على أساس مبدأين هما الشراكة والتوافق حتى يطمئن الجميع بأن العراق لهم جميعا  ، عملنا دستور اقر من قبل الشعب العراقي وبالتالي اليوم حصل تقدم كبير في العملية السياسية حيث اشترك السنة العرب ، و طبعاً العلاقات بين هذه المكونات علاقات جيدة منذ السابق ، فالحالة العشائرية وحالة التعامل العائلي والنسبة والتزاوج وشراكة العمل هذه جميعها أدت الى ان تكون حالة جيدة عند الاطراف المختلفة ونعتبره القاعدة التي ننطلق منها وهو امر ساعدنا كثيراً والتحدي الكبير الذي نواجهه هو ان هناك من يريد ان تبقى المعادلة السابقة حاكمة في العراق وبالتالي لايريد ان يحكم العراق بهذه الطريقة ومن هنا كان التكفيريون والصداميون ، هؤلاء الذين كفروا الشعب العراقي لايقبلون بالمنطق ويكفروا كل من يخالفهم  . وشنوا حرب ابادة بالدرجة الاولى على الشيعة واصدروا الفتاوى المختلفة نظروا لهذه المسألة ،وفي نفس الوقت كفروا  الكرد والسنة العرب الذين قبلوا بالعملية السياسية ، لكن الوضع اليوم جيد ولابد من خطوات إضافية تطمينية ،لذلك لايمكن ان نعتبر ان الحركة حركة مصالحة وطنية لانه لم يحصل تصادم بين الشعب وبين مكونة و مكونة أخرى . فالموقف في العراق ليس كما كان في أفغانستان بين الشعب التابع لتحالف الشمال والشعب التابع لطالبان او في جنوب أفريقيا بين السود والبيض او في البوسنة . ولابد ان يكون هناك حوار هدفه للتطمين بان العراق للجميع . وقد ضحينا في الكثير من المواقع من اجل ان نعمل على اساس مبدأ المشاركة سواء كان في الانتخابات السابقة او في هذه الانتخابات ، فالديموقراطية هي حكومة الأكثرية مع مراعاة حقوق الأقليات وقد كان بامكاننا ان نشكل حكومة باعتبارنا أكثرية لكننا اصررنا على  مسالة مشاركة الجميع  فنحن نريد حكومة تكون لها قاعدة برلمانية تمثل  80%  او 90% اي اكثر من الثلثين  .

 المراسل / الكثير من العراقيين لايجدون تقدم في البلد او في الحكومة الجديدة ، فهناك خوف سني من الشيعة وبالعكس كيف تطمأن الحكومة الجديدة الشعب ؟

سماحة السيد الحكيم / نحن لانقبل ان تطرح القضية بهذا الشكل ( السنة يخشون الشيعة وبالعكس)  السنة الآن موجودين في تسعة محافظات بكل اطمئنان ولاتوجد هناك حالة من التعدي ويعيشون حالة من التالف وكذلك الشيعة يعيشون في مناطق سنية ولايشعرون بقلق، المشكلة هي بالتكفيريين والصداميين امثال الزرقاوي والمجاميع التابعة له هؤلاء هم الذين شنوا حرب ابادة على الشيعة  ، كذلك الشيعة لايوجد لديهم تعدي على السنة . الان في هذه المنطقة التي نسكنها توجد بيننا عدة بيوت عدد كبير منهم من السنة ويشعرون بامان كبير باعتبار انهم يسكنون بالقرب منا واننا عندما اطلعنا عن طريق الصدفة عرفنا انهم انتخبوا قائمة الائتلاف العراقي الموحد وعندما سئلوا عن السبب قالوا ان لدينا ثقة بهؤلاء ونحن نعيش معهم ومنهم ناس جيدين وحريصين والأمثلة كثيرة في العراق و مثلا في منطقة الكرادة الشرقية يوجد سنة ومسيحيين وتوجد  علاقات قوية تربطهم مع بعضهم ولايشعرون باي حالة من حالات القلق والمضايقة .

 المراسل / هل ان الحالة مستقرة بما فيه الكفاية ؟

سماحة السيد الحكيم / نحن لم نقل ان الحالة فيها استفرار فهناك عمليات التفجير والقتل ولا احد ينكر ذلك لان الصداميين والتكفيريين لايريدون ان يستقر العراق وهم يعملون من اجل ايجاد الفتنة الطائفية وقاموا بعمليات كبرى في هذا المجال ولم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف باعتبار انه لاتوجد معركة بين السنة والشيعة  .

 المراسل / الى أي مدى ستبقى امريكا هنا حيث  هناك اناس في امريكا بدا صبرهم ينفذ وبدأ الضغط السياسي يكبر ؟

سماحة السيد الحكيم / كانت هناك اخطاء كبرى ارتكبت من قبل القوات الامريكية في العراق ،وهي اتبعت سياسات دفعنا ثمنها غاليا واعترفوا ببعض هذه الاخطاء واتمنى ان لاتقع هذه الاخطاء في المستقبل .

 المراسل / ما هذه الاخطاء؟

سماحة السيد الحكيم / عدم اعطاء صلاحيات للقوى العراقية في الامساك بالملف الامني العنوان البارز في التفاصيل من اليوم الاول ، الخطأ المركزي هو خطأ الاحتلال لا التحرير وهو الذي ادى الى عدم تشكيل حكومة عراقية ، هذا في الماضي ، اليوم وبعد سقوط النظام يجب ان نعمل على خطين الاول : نقوية  التشكيلات العسكرية العراقية الرسمية .

الثاني : اعطاء الصلاحيات للقوات العراقية كي تتمكن من التعامل مع الاحداث المختلفة وان يكون التدخل بمقدار الضرورة . اضافة الى التحرك على المستوى السياسي ، خط ادخال العرب السنة في العملية السياسية وجلبهم أكثر الى العملية السياسية ، اليوم طبعا الاوضاع افضل من السابق نجلس ونتحاور افضل من السابق اضافة الى موقف دول الجوار وبالخصوص العربية منها يجب ان يكون لها موقف ايجابي وداعم الى عملية الاعمار في العراق .

 المراسل / بالنسبة للدول العربية ما الذي يمنعهم من هذا ؟

سماحة السيد الحكيم / عدة امور ، لم تصل اشارات ايجابية في السابق من امريكا لان يكون لهم دور ايجابي في العراق ولم يكن هناك تعريف مناسب للتحولات الكبرى التي حصلت في العراق  كما ان  بعض الدول كان لها موقف حيث انها لاتريد ان يحصل مثل هذا التحول في العراق المفروض ان يكون هناك تطمين لهذه الدول وان يعتقدوا ان استقرار العراق هو استقرار للمنطقة ولدولهم  .

 المراسل / هل تعتقد انهم غير مرتاحين ان الشيعة لها هذه المكانة  ؟

سماحة السيد الحكيم / قد يكون البعض منهم كذلك ولكن يجب التحرك عليهم وطمأنتهم ونبَين لهم المبررات وان الشيعة هم الاكثرية في العراق وهذا هو الواقع  .

 رئيس التحرير / هل تعتقد ان السنة في العراق يشعرون انهم اقلية ؟

 سماحة السيد الحكيم / ابتدا البعض يقبل بهذه الحقيقة ويعمل على اساسها  .

 المراسل / ما حدث في العراق شي مثير ، هل تعتقد ان ما حدث في العراق سيؤثر على شيعة المنطقة وان كانوا اقليات ؟

سماحة السيد الحكيم /اعتقد ان ماحدث في العراق هو بداية تحول في المنطقة ، صحيح توجد سلبيات ومشاكل في العراق ولكن على مستوى الدستور الذي يعطي هذا المقدار الكبير من الحقوق للشعب يمكن ان نعتبره افضل دستور في المنطقة ويعطي الموقع المتقدم للمراة ويعطي الحقوق الكبرى للاقليات ويعطي الحريات الواسعة لكل الناس ، ليس له مثيل في كل المنطقة ، ومن الطبيعي ان يكون له تاثيرات ايجابية على المنطقة .

 المراسل / هل يمكن لسماحتكم ان يتكلم لنا عن السيد المالكي فهو بالنسبة لنا شبه لغز بعكس الاخرين ؟

سماحة السيد الحكيم / المالكي شخصية عراقية من عائلة ظلمت كثيرا من قبل النظام  السابق وهي عائلة معروفة في داخل العراق تمارس عملا كبيرا وواسعا لاكثر من عشرين سنة وهو معروف في كل اوساط المعارضة العراقية وبالتالي كما هو واضح من قيادات حزب الدعوة الاسلامية وانه لم يكن له علاقات بالغرب او امريكا والائتلاف يعتقد انه الشخصية المناسبة لرئاسة الوزراء . 

 رئيس التحرير : ممكن ان تعطينا فكرة عن شخصيته القيادية ؟

سماحة السيد الحكيم / هو شخصية قيادية وهو متابع قوي ولديه قدرة على اتخاذ القرار . ويحترم المجموعة ويحترم التعهدات والمواثيق وبالتالي من الممكن رغم انه لم يمارس مسؤوليات بهذا المستوى  ان يكون رئيس الوزراء مع وجود الاعتقاد في حالة المشورة مع الاخرين والتعرف على ان حكومة العراق مبنية على الشراكة حيث لاتتمكن جهة وحدها ان تدير العراق وان شاء الله سيوفق في عمله .

 المراسلة : لايرغب الكثير من العراقيين بوجود المليشيات خصوصاً ان بعض المليشيات مرتبطه باحزاب سياسية ؟ ماهو موقف سماحتكم بموضوع المليشيات ونزع سلاح بدر ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه احدى نقاط السياسات الخاطئة التي اعتمدها الامريكان في العراق ، منذ اليوم الاول بالنسبة لنا اعلنا على لسان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) الذي كان قائداً لبدر بعد سقوط النظام ان بدر لن تستخدم السلاح فقد كنا نرفع السلاح بوجة نظام صدام وبعد سقوط النظام تحولت الى منظمة من منظمات المجتمع المدني ، وكان يعتقد ان في بدر كوادر يمكن ان نستفيد منها في المؤسسات العسكرية ، اننا نؤمن ان لا يجوز استخدام السلاح خارج اطار الدولة ، وهذا ما ركزت عليه القيادات الدينية والسياسية والسيد السيستاني  بين هذا الموضوع في اكثر من مناسبة ، وهذه المبادى نؤمن بها وقد كلفتنا الكثير . وكان سبب قتل السيد الحكيم هو ان بدر لم يحمل السلاح وقتل عدد كبير من الاخرين على الاقل في طريق اللطيفية او في بعقوبة او مناطق جنوب بغداد كان هناك قرار  دمج المليشيات وهو قرار و افقنا عليه لكن مع الاسف هذا القرار لم يطبق والشي الاخطر انه شكلت ما لايقل عن (33 ) مليشيا بشكل رسمي تحت اسم (حماية المنشات) الان في كل وزارة يوجد ( 7000 _ 15000 ) عنصر من حملة السلاح ويملكون هويات ويتحركون تحت قياداتهم وهم الذين يضعون قيادة لانفسهم  وارتكب بعضهم جرائم كبرى احدهم المجموعة الحامية لمصفى الدورة وتبين انهم يديرون عمليات القتل للشيعة والتعدي على الناس في هذه المنطقة ، ونحن طالبنا بالحاق  المليشيات الرسمية بوزارة الدفاع والداخلية .

 المراسل / هل ان قيادة هذا الفوج الذي قام بجرائم الدورة تابع لمصفى الدورة ووزارة النفط؟

سماحة السيد الحكيم / انهم ياخذون اموالهم من وزارة النفط وكان احد الاشخاص المكلف عن هذه التشكيلة على هذه الوزارة .

 المراسل / من هو قائدهم ؟

سماحة السيد الحكيم / معروف ولااريد ان اذكر اسمه.

 المراسل / هل هو مرتبط بوزارة  التنفط مباشرة ؟

سماحة السيد الحكيم / كلا

 المراسل / نسال سماحتكم عن جيش المهدي هي مليشيا قوية شنت حربين على التحالف وعلى القوات العراقية هل يشمل جيش المهدي بقانون دمج المليشيات وهل يعامل جيش المهدي مثله مثل المليشيات السنية بخطورته ؟

سماحة السيد الحكيم / نحن نتكلم من حيث المبدأ  ، لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل لسنا مع وجود أي مليشيا وإنما يجب ان تكون التشكيلات المسلحة هي التشكيلات الرسمية الواردة في القانون ؟

 المراسل /هل هناك اتفاق ان يكون وزيري الدفاع والداخلية من خارج الأحزاب ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه مراكز حساسة ويجب ان يتصدى لها أناس مورد قبول من الآخرين سواء كانوا من داخل الأحزاب او خارجها ويجب ان يعملوا وفق القانون وتابعين لرئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة  ..

 المراسل / التصويت الذي اجراه الائتلاف حول انتخاب رئيس الوزراء والذي انتخب الجعفري من خلاله بدعم الكتلة الصدرية ماذا كان شعور سماحتكم والمجلس الاعلى وخاصة ان مرشحكم الدكتور عادل عبد المهدي لم يرشح لنيل المنصب ؟

سماحة السيد الحكيم / المسالة طبيعية والعملية الديمقراطية فيها فوز وخسارة .ونحن نقبل بآليات معينة داخل الائتلاف .

 المراسل / نسألكم عن موضوع وزارتي الداخلية والدفاع هل تدعمون السيد وزير الداخلية الحالي لاستلام منصب في الوزارة الجديدة ؟

سماحة السيد الحكيم / الرجل قوي وناجح في عمله ومؤمن بعمله وحقق نجاحات كبرى ونحن بحاجة للاحتفاظ بمثل هذه الشخصيات القوية وحفاضنا على ابقاءها ينبغي ان يكون مع رضا الآخرين وقلنا بشرط المقبولية والائتلاف كله مجمع على هذا الوزير وهو من الرجال القلائل داخل الائتلاف الذي تؤمن به كل الاطراف  وله قاعدة جماهيرية قوية جداً واليوم لو كان هناك انتخاب شعب لحصل على نسبة عالية ولا يمكن ان ينازعه احد سواء كانت وزارة داخلية او رئيس وزراء .

 المراسل / تكلمنا مع بعض الجنرالات الأمريكان الذين يعتقدون ان عمل الوزارة جيد ولكنهم قالوا ان هناك لواء 28 او كتيبة  يقوم بإعمال قتل هل هذه الكتيبة تابعة لوزارة الداخلية و هل تعرف شي عن ذلك ؟

سماحة السيد الحكيم / لم اسمع بهذه الكتيبة ولا اعرف شي عنها ولا أبرأ كل الناس من ارتكاب الاخطاء او الجرائم ونحن نتعامل بشدة مع كل من يخالف القانون مهما كان ومن كان وهذه هي القاعدة التي يجب ان يقوم عليها النظام .

 المراسل / بالنسبة لعلاقة القادة السياسيين العراقيين مع الأمريكان .. هل لديك علاقة مع الجنرال كيسي وهل التقيت معه ؟

سماحة السيد الحكيم / نعم ألتقيت معه اكثر من مرة وهو شخصية جيدة و انا اعبر عنه انه عاقل أي يستعمل عقله ويفكر.

 المراسل / ممكن مثال

 سماحة السيد الحكيم/ في استماعه الجيد للمقترحات ويفكر في إمكانية البحث عن الحلول مع الآخرين وعندما يقنع يسعى الى ان يغير  وفقاً لقناعته الجديدة وحصل ذلك عدة مرات .

 المراسل/  في سنوات نضالكم ضد صدام هل كنت تتوقع ان تجلس في هكذا كرسي مع جنرالات أمريكان ؟

 سماحة السيد الحكيم / جلست مع جنرالات امريكية في البنتاغون

 المراسل / متى ؟

سماحة السيد الحكيم / قبل السقوط عندما زرنا امريكا جلسنا في البيت الابيض والبنتاغون والتقينا مع  رامسفيلد وضباط امريكان آخرين.

 المراسل / حسب علاقتكم الجيدة مع الجنرال كيسي .كم من الوقت يحتاج كيسي والجنود الـ 130 الف لكي يحققوا الاستقرار في العراق ؟

سماحة السيد الحكيم / لا يمكن ان يطرح سؤال من هذا القبيل  بهذه الطريقة هم ربطوا هذا الموضوع ، فالقضية موضوعية هي  ان تكون هناك قوات عراقية قادرة على أداء مهماتها .

 المراسل / هل كيسي يمثل المصلحة الأمريكية ومصلحة حكومة او مصلحة جيش او تراه شخص يتمنى ان يذهب مع جنوده الى بلاده ؟

سماحة السيد الحكيم / هو شخص يظهر المصلحة الامريكية العامة ويظهر عدم الرغبة في البقاء .

 المراسل / ماهو الشيء الذي لم تفهمه امريكا عن العراق ؟

سماحة السيد الحكيم /طبيعة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق وعمق التاثيرات لذلك وطبيعة الشعب العراقي وطبيعة القضايا التي تؤثر بهم  وكيفية معالجة الاوضاع في داخل العراق وبالخصوص الاوضاع الامنية . هناك آلاف الأخطاء اعترفوا بها ولو اراد أي مسؤول ان يقول لهم لو رجع التاريخ لعملوا بطريقة مختلفة عن طريقة عملهم الحالية

 المراسل / واحد من اهم الاشياء التي سيتعامل معها البرلمان في الدستور هي مسالة  الفيدرالية بالنسبة للسنة المخاوف من الفيدرالية هي مخاوف بسبب النفط وعائداته . هل وصلتم الى ارضية مشتركة في حل هذا الموضوع ؟

سماحة السيد الحكيم / سابقا ليس لدينا إصرار على الفيدرالية ، قبل كتابة الدستور كانت هناك ابحاث ، بالنسبة لنا كمجلس اعلى وكائتلاف وكشيعة . لا مانع لدينا في ان يكون حكم العراق فيدرالي او مركزي او حكم محافظات او حكومة مركزية قوية نقبل بكل هذه الخيارات والشيء الوحيد الذي لا نقبل به هو ان يكون هناك تفريق بين منطقة واخرى اي تحكم منطقة بطريقة ومنطقة اخرى بطريقة ثانية  لان ذلك سوف يؤدي الى حالة عدم توازن ويسبب مشاكل كبرى الاخوة الكرد كانوا يرون ان افضل حل لمشكلتهم في الفيدرالية نحن لم يكن لدينا مانع اذا الشعب صوت . وضعنا آلية لتشكيل الفيدراليات وبعد التصويت على الدستور بين فيدرالية العراق والكرد . وبالتالي لا يمكن ان تكون آليات أخرى تمنع التوازن . ونحن نرى ان  من الضروري الاستمرار في طرح هذه الآليات وأوضحنا ذلك للإخوة السنة وقلنا لهم اصنعوا فيدراليات لأنفسكم واحكموا أنفسكم على ان نحافظ على وحدة العراق . والحكومة المركزية ذات صلاحيات محدودة كما ثبت في الدستور وسنستمر في الحديث معهم .

 المراسل / ذكر في الدستور ان عائدات النفط توزع بالتساوي على الشعب هل تشمل العائدات من النفط المكتشف والغير مكتشف ؟

سماحة السيد الحكيم / الاخوة الكرد لم يقبلوا بهذا المبدأ ، نحن اصررنا على توزيع الثروات على كل الشعب وان تكون احد القضايا التي توحد العراق وتحميه هو توزيع الثروات بهذا الشكل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك