الأخبار

علي الدباغ يحذر الارهابيين الذين يحملون الجنسيات العربية الراغبين في دخول العراق من موت مجاني ينتظرهم


اعرب  الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ خلال حوار اجرته معه جريدة الوطن السعودية عن الأمل بأن يكون الدور العربي إيجابيا أكثر من خلال إدراك حقيقة أن استقرار الوضع في العراق هو استقرار لكل دول المنطقة والتهديد الأمني في العراق هو تهديد أمني للآخرين، "لأن العراق يمكن أن يشكل حاضنة للإرهابيين وإذا شعرت الدول العربية مجتمعة بهذا الخطر فإن التهديد يمكن محاصرته عبر وقف حملات التحريض، والفتاوى، ودعوات الجهاد في العراق، ومصادر التمويل لهذه المجموعات". وتابع يقول "الدور العربي يمكن أن يساهم في إقناع بعض المترددين في العراق من المساهمة الإيجابية بالعملية السياسية الحالية، ونشعر أن الدور العربي مهم جداً في هذا الخصوص ولا يمكن للعراق أن ينسلخ عن محيطه العربي".

وبشان مطالب العراق من دول الجوار قال "لا يمكن لدولة من دول الجوار أن تنأى بنفسها، هناك مصلحة وواجب لدول الجوار تجاه العراق، أول هذه الواجبات هو المساهمة في عدم تسرب مجموعات القتل والدمار للعراق وكف التحريض الإعلامي الذي يشجع على تجنيد شباب أبرياء في موت مجاني يقتل فيه المئات، يمكن أن ينطلق تعاون اقتصادي يحتاجه العراق من خلال نظام إقليمي اقتصادي وهذه هي المصلحة".

وردا على سؤال حول أجندة الوفد العراقي لقمة الرياض العربية المقررة في نهاية الشهر الجاري، قال "الوفد العراقي إلى القمة العربية في الرياض سيطلب المساهمة العربية في تجاوز مرحلة عنق الزجاجة"، مؤكدا ضرورة تفهم الدول العربية أن معادلة الحكم السابقة في العراق لا يمكن العودة لها.

وعن تقييم الحكومة للوضع الحالي وهل هو حرب أهلية، أم عنف طائفي، أم إرهاب، قال "الوضع الحالي في العراق محكوم بالوضع الأمني الذي يتحسن نتيجة الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة لوقف التدهور الأمني الذي وصل لمستويات خطيرة من قتل جماعي وقتل على الهوية ،وهذا منزلق خطير يخلق تداعيات على الوحدة الوطنية وعلى تماسك الدولة، العنف الموجود في العراق جذره الأساسي هو سياسي يختلط فيه عنف طائفي أعمى وعنف إرهابي".

وتابع الدباغ قائلا "العنف الطائفي، منهج خطير مع الأسف له رموزه وقنواته وخطابه وهذا منهج جديد على العراق، فالعراق لم يشهد عبر تاريخه نزاعاً طائفياً، والعنف الإرهابي، هو مشكلة دولية والعراق منطقة رخوة استفادت منها المنظمات الإرهابية، وهذا خطر على كل المنطقة".

وأكد أنه "لا توجد حرب أهلية في العراق، هناك حرب بين مجموعات ضالة ضد العراقيين سنة وشيعة فالإرهاب لا دين ولا هوية له غير قتل الإنسان. ولابد من معالجة سياسية تتوازى مع الجهد الأمني عبر حوار سياسي جاد يتحمل المسؤولية ويتضامن في حل المشاكل".

وحول تقديره لحجم ظاهرة " فرق الموت" وعلاقتها بدول الجوار، قال الدباغ، "فرق الموت هي مجموعات قتل إرهابية تلاحقها الحكومة ولا يوجد لدينا أدلة على ارتباطها بدول الجوار وهذه الفرق لا توجد هوية مميزة لها".وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية إلى أن بعض المجموعات التي تمارس العنف الطائفي قد تكون مرتبطة ببعض الرموز السياسية "والحكومة تتعامل مع كل من يمارس العنف والقتل والإرهاب معاملة واحدة بغض النظر عن الانتماء السياسي أو المذهبي ومن ضمنه جيش المهدي الذي يكثر الحديث عنه".ونفى الدباغ صحة ما يتردد أن العراق يتعرض لعمليات تطهير عرقي ومذهبي، وبالذات في بغداد والمناطق المجاورة للحدود الإيرانية ، وقال "مع الأسف يحاول البعض تصوير الصراع بأنه تطهير بغداد من السنة، هذه المقولات تؤذي السنة قبل الشيعة، وهي تصريحات خطيرة يجب أن ينتبه لها السنة والشيعة ويحاصروها لأن هدفها زرع فتنة ستؤذي الجميع ولن نحصد منها غير الخسران للجميع، يجب أن يترفع السياسيون عن إثارة العواطف بهذه الطريقة لمصالح انتخابية".

وبشأن العلاقات العراقية- الإيرانية في ظل التغير الذي لحق بالسياسة الأمريكية ومشاركة واشنطن وطهران ودمشق فى مؤتمر بغداد غدا ، قال "نحن في العراق لا نريد أن نكون ظلاً لعلاقات الولايات المتحدة مع إيران أو سوريا، نريد أوثق العلاقة مع إيران وكذلك مع أمريكا، ولسنا طرفاً في النزاع فيما بينهما، لدينا مصالح وحدود طويلة مع إيران نريد تطويرها لمصلحة الشعبين ولا نريد لإيران أن تستخدم العراق في تمرير رسائلها إلى الآخرين".

وأكد الدباغ أنه لا أحد يمتلك وعيا سياسيا يطلب رحيلا فوريا للقوات الأجنبية من العراق قبل أن تستكمل بناء قوات وطنية قادرة على حماية المواطن من خطر التهديد الإرهابي.

وعما اذا كان هناك اتصالات بين الزعيم الشيعى الشاب مقتدى الصدر والحكومة العراقية خاصة بعدما أثير عن غيابه عن العراق، قال الدباغ "مقتدى الصدر له تيار فاعل في الساحة السياسية العراقية سواء في البرلمان أو الحكومة أو في الشارع العراقي، ومن الطبيعي جدا أن يكون هناك تواصل مع هذا التيار، أما مسألة غياب السيد مقتدى الصدر من عدمها فإن معلوماتنا تؤكد وجوده في النجف ويمارس مسؤولياته الاعتيادية".

واستغرب الدباغ ما يتردد عن وجود إسرائيلي في عدد من مناطق العراق، واعتبر ذلك "جزءا من إثارات ضد العراق، فيما العديد من الدول العربية يرفع في عواصمها علم إسرائيل". واستبعد إقامة علاقات بين العراق واسرائيل، وأكد أن "مسألة إقامة علاقات مع تل أبيب غير مطروحة للحديث عنها الآن، لدينا التزامات تجاه الآخرين ونلتزم بالموقف العربي والإقليمي مع تل أبيب"

اصوات العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافت
2007-03-09
كلام صحيح ينتظرهم فندق درجة اولى مع سنتين سجن لدخولهم الاراضي العراقية بطريقة غير شرعية ولا كانه هؤلاء ياتون لقتل الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك