الأخبار

الشيخ عبد المهدي الكربلائي ..... على الكتل السياسية ان تبتعد عن مصالحها الضيقة وان تلتفت الى مصالح الشعب العراقي


قال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام الحضرة الحسينية في كربلاء  خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم انه  في الوقت الذي نعبر فيه عن سعادتنا واعتزازنا بالتقدم الذي أحرزته عملية تشكيل الوزارة القادمة، من خلال الخطوات المتسارعة للوصول إلى التشكيلة النهائية، نؤكد مرة أخرى أن حسن الاختيار ودقته للعناصر الوزارية التي تحمل المؤهلات والقابليات لإنجاز ما هو مناط بها من مهام ووظائف في هذا الظرف الحرج، هو سر النجاح للوزارة القادمة، والذي سيخرج البلد من هذا الوضع المتردي ويخلصه من مأزق الانفلات الأمني والفساد المالي والإداري واستعادة السيادة كاملة للعراقيين ويعمق الثقة لدى أبناء الشعب العراقي. واضاف سماحته إن العملية السياسية التي بُذل في سبيلها الكثير من التضحيات قد أثمرت له خلاصا مما هو فيه من الأزمات والمعاناة، وسيعطيه اندفاعا أكبر نحو تبني هذه الممارسة الديمقراطية والعمل من اجل تثبيتها، وجعلها منهاجا لحياته السياسية في مستقبله القريب والبعيد.

ووجه سماحته خطابه الى الكتل السياسية  التي وضعت جماهير الشعب العراقي ثقتها بها حينما تعلقت إرادتها واختيارها بأن تتصدى هذه الكتل للأخذ بزمام القيادة والإدارة لشؤونها العامة... فقال  ان نجاحكم في أداء مسؤولياتكم تجاه شعبكم الذي وضع الثقة فيكم هو مدى حرصكم على مصالح وطنكم وشعبكم، وابتعادكم عن الحرص على مصالح حزبكم أو تياركم السياسي أو قوميتكم أو طائفتكم .. والمعيار في مصداقيتكم في هذا الولاء والحب للوطن والشعب المظلوم هو أنكم لو وقفتم بين اختيارين، اختيار لعنصر من خارج الدائرة الضيقة لكيانكم السياسي، ويتمثل فيه توفر عناصر النجاح في إدارته، من الكفاءة العلمية والإدارية والنزاهة والشجاعة في اتخاذ القرار المناسب، والحزم والهمة العالية.. واختيار لعنصر آخر يحمل درجة من الكفاءة أقل من الأول ولكنه متبن لمنهجكم السياسي، فآثرتم الثاني على الأول فحينئذ سيكون الفشل والمردودات السلبية ليس فقط اتجاه اختياركم وكيانكم بل سيفوت على العراقيين فرصة اكبر للتقدم والازدهار والخلاص من المعاناة التي يمرون بها.  واضاف سماحته على كل كيان سياسي من الكيانات المشاركة في العملية السياسية ان تجنب نفسها نظرة الكمال إلى منهجها ومتبنياتها واختياراتها، وان تكون موضوعية في التقييم، وان تجعل نصب عينيها أن الإيثار، والحرص على مصالح بلدهم وشعبهم، وجعلها فوق المصالح الضيقة، هو في النتيجة رضىً لله تعالى ولشعبهم، ونجاحا باهرا يحققونه في مسيرتهم، ويرفعون به رصيدهم وسط شعبهم.

 واوصى سماحته رئيس الوزراء المكلف  نوري المالكي الذي تمنى له كل النجاح والتوفيق في مهمته، بتشكيل وزارة كفوءة وقوية قادرة على انتشال البلاد مما تمر به من أزمات ومعاناة، أن يكون حازما وصارما في اختيار من تتوفر فيه المعايير المطلوبة التي بيناها سابقا لأداء المهام الملقاة على عاتق حكومته على أحسن وجه، وأن لا تأخذه في الله وفي حقوق شعبه ووطنه لومة لائم، وأسأل الله تعالى ان يوفقهم ويوفقنا ويوفق الجميع لانتشال هذا البلد والشعب المظلوم مما هو فيه من معاناة وأزمات.

 وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك