التهجير جريمة بحق الأنسانية وهو ليس بالأمر الجديد على العراقيين إذ مارس النظام البائد المتسلط على العراقيين هذا الأسلوب كأحد الأركان المهمة لحفظ كيانه وديمومته حيث استخدم هذا العمل بحق غالبية الشعب العراقي الذين كانوا كالشوكة في عيونه ويقفون مضجعه فكان يبعدهم ويهجرهم بشتى الأساليب بصفة التبعية واخرى بتعاونهم مع دول معادية أو انتماؤهم الى أحزاب مختلفة .ويمارس اليم أيتام نظام صدام وبقايا فلول تبعث المنحل ومن يساندهم من التكفيريين الذين تدعمهم دول مجاورة نفس السياسة والفكر وتجاه العراقيين الذين ارتكبت بحقهم جرائم كبرى في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. محافظة النجف الاشرف استقبلت قرابة 1800 عائلة نزحت من المناطق الساخنة في العراق تاركتاً مئات المنازل والأثاث والوظائف والمدارس التي استبيحت من قبل من يدعي مقاومة المحتل . ورغم كل هذا لم يحرك الأعلام المأجور ساكناً تجاه هذه الأسر والعوائل محاولاً طمس الحقيقة وحجبها عن أنظار المجتمع الدولي الأمر الذي لا نجد له نظيراً من قبل في كافة الأزمنة والعصور .