النجف الاشرف _ مكتب سماحة السيد الحكيم _ وكالة انباء براثا ( واب )
دعا سماحة السيد الحكيم (مد ظله) جميع المخلصين خاصة الطبقة المثقفة إلى نهج طريق التوعية والتثقيف وإبداء جانب النصح لتعديل مسار العملية التعليمية والنهوض بها.وأضاف سماحته على ضرورة أن يستحضر المعنيين بالعملية التربوية والتعليمية مخافة الله تعالى وحسابه أثناء أدائهم لوظيفتهم المهمة
وأرجع سماحته أسباب العملية التعليمية حلال استقباله لمجموعة من الشباب المؤمن في حركة الرحمة بمدينة كربلاء المقدسة, بمكتبه في النجف الأشرف يوم الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1427هـ, إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وقلة الوعي وتدني رواتب المعلمين، كنتيجة سيئة لسياسات النظام البائد التي خربت جميع مقدرات البلاد ومصالحه الحيوية.
وتمنى سماحته بأن تتحسن مسيرة العملية التعليمية خصوصاً وجميع مرافق الحياة الأخرى، بعد ازدياد معدل الرواتب، والتحسن النسبي في وضع الموظف بصورة عامة وضرورة دفع عجلة المسيرة بمزيد من التوجه بجدية لإعادة مجد البلاد.كما أهاب سماحته بكل المخلصين من الشرائح المثقفة الواعية إلى إشاعة ثقافة الاعتماد على النفس والتوجه للأعمال الحرة، وعدم الاتكال على الدولة واصفاً هذا الاتكال بأنه حرفة العاجزين.وأشاد سماحته بأتباع أهل البيت عليهم السلام واصفاً إياهم بأنهم أهل التحديات والمثابرة والحيوية وصنع الانجازات من خلال ما أثمرت تضحياتهم الجسيمة في إجراء الانتخابات وإنجاز الدستور بالإصرار والتصميم الذي أبهر العالم حضوره الفاعل الذي فاقت نسبته نسب الحضور في الكثير من الدول المتقدمة، من أجل تثبيت شخصيتهم ووجودهم.
وأضاف سماحته بأن تلك التضحيات والتصميم والإصرار جعلت من الخيارات تتعدد لديهم، بعد أن كانوا لا يملكون ذلك، منبهاً إلى الفضل في ذلك لتضحياتهم الكبيرة واستجابتهم لتوجيهات المرجعية الدينية والتفافهم حولها.وأكد سماحته على المثل والقيم العلي والكفاءات الذاتية التي يملكها أتباع أهل البيت عليهم السلام التي لعبت الدور الفاعل في حفظ الأمور في أعقاب سقوط النظام البائد رغم خلو البلاد من كل عوامل الأمن والاستقرار، مؤكدين على تماسكهم القوي وتميزهم عن بقية الشعوب، بفضل الأصول والمبادئ التي ورثوها عن أئمتهم الطاهرين عليهم السلام.
كما وصف سماحته البلاد بأنها مصدر الخيرات، وما تتصف به أرضه من الخصوبة ووفرة المياه ووجود الطاقات البشرية الهائلة، التي تحتاج إلى حسن التوجه والإصرار على العمل لإعادة ما كانت تنعم به من اكتفاءها الغذائي الذاتي.
واختتم سماحته حديثه المبارك بالتأكيد على أخذ العبر من المسيرات الحسينية المليونية وحسن التفنن في أداء الخدمات من أجل إحيائها نتيجة القناعة التامة والاعتقاد الراسخ بأهميتها, داعياً جميع المؤمنين إلى تكريس القناعات الطيبة في مجالات العمل الأخرى بشحذ الهمم ونبذ الخمول والنزول بإصرار إلى ساحة العمل.
https://telegram.me/buratha