بعد دقائق من بدء أعمال جلسة الثالثة لمجلس النواب العراقي اليوم الأربعاء أضطر الأعضاء إلى مغادرة القاعة بعد أن أمر رئيس البرلمان محمود المشهداني برفع الجلسة إحتجاجا على عدم إمتثال إحدى العضوات التي أصرت على الحديث رغم محاولة المشهداني منعها.
وبدأت التطورات الدراماتيكية عندما حاولت عضوة البرلمان العراقي من الائتلاف العراقي الموحد غفران الساعدي الحديث عن ما أسمته"اعتداء سافر" وقع يوم الاثنين الماضى من قبل رجال الحماية الخاصة برئيس البرلمان محمود المشهداني ضد مرافقها عندما كان الجميع في استراحة من جلسة البرلمان الاولى.وقالت الساعدي في مؤتمر صحفي عقد بعد ان غادر أعضاء البرلمان العراقي الجلسة "إنها رفضت الانصياع لأمر رئيس الجلسة عندما أمرها بالسكوت مطالبا ان تكون الجلسة مغلقة."
وأضافت " أريد ان يعرف الشعب العراقي ماذا يحدث داخل قبة البرلمان." وقالت"كان لدي مرافق اعزل عن السلاح رن هاتفي الموبايل الذي كان معه وجاء رجل آخر مسلح وقال له اخفض الموبايل.. السيد الرئيس يجري لقاء تلفزيونا." ومضت تقول "ان المسلحين وهم حماية المشهداني انهالوا بالضرب على مرافقي عندما رن الموبايل مرة اخرى، وانهال عليه عدد من الرجال مدججين بالسلاح.. عددهم 30 او اكثر." وكان المشهداني قد طالب أمس "ان يكون هناك تحقيق فوري في الموضوع ومعرقة نتائج هذا التحقيق." وفي تدخل من قبل عضو البرلمان العراقي مثال الالوسي، إنتقد بشدة تصرف رئيس البرلمان عندما امر برفع الجلسة ومنع عضوة البرلمان الساعدي من الكلام.
وقال الالوسي"هذا الامر غير مقبول اطلاقا، واطالب رئيس الجلسة باحالة الامر الى القضاء العراقي ومنع اي شخص مسلح باستثناء رجال الحماية بالدخول الى قبة البرلمان." واضاف الالوسي" تحت قبة البرلمان العراقي يدخل رجال مسلحون لانعرف انتماءاتهم او هوياتهم... تحت قبة البرلمان هناك اسلحة منتشرة، وهناك من يسمح لنفسه بالتجاوز على مواطنين عراقيين (اعضاء البرلمان)." وانتقدت جبهة التوافق العراقية التي يتنتمي المشهداني اليها تصريحات الالوسي واعتبرتها " تصعيد غير مبرر." وقال عضو البرلمان نور الدين الحيالي الناطق عن جبهة التوافق للصحفيين بعد انتهاء الالوسي من كلامه "لا نوافق السيد الالوسي على هذا التصعيد غير المبرر." وحاول الحيالي تبرير ماحدث بالقول "ان رئيس البرلمان كان على إستعداد للاعتذار من عضوة البرلمان الساعدي على ماحدث يوم الاثنين، لكن حضورها المتأخر عن جلسة اليوم حال دون ذلك."
اصوات العراق
https://telegram.me/buratha