استقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله) وفد نسوي من الكوادر التعليميه في مكتبه في مدينة النجف الاشرف.
ابتدأ سماحته بالآيتين المباركتين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (ان الله اصطفى آدم ونوح وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين)
وقال تعالى (يا مريم ان الله اصفطاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين)
ودخل سماحته في شرح (اصفطاك) معنى الاصطفاء في هذه الآية المباركة يعني الإختيار أو الانتخاب عندما يشير المولى لإصطفاء مريم لصلاحياتها لعملها ولتقواها، حيث ان الله اصطفى مريم لكي تكون قدوة ونبراساً اصطفاها من حيث علمها وعملها وعقيدتها، هكذا يكون الإختيار الإلهي لا على أساس الأنساب ولا على اساس الجنسية ولا على اساس اللغة، ان الله سبحانه يقدر الاعمال وليس الانساب
وتطرق سماحته في كلمته الى سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) التي كانوا يلقبوها بأم ابيها حيث كانت تعوض اباها عن امه وعن اباه وكانت لم تقصر في يوم من الأيام بحق ابيها وكانت المرأة المثالية لزوجها ولأبناءها، هكذا الزهراء كانت سندا لأبيها وسنداً لزوجها ولأولادها.
فيجب على كل امرأة ان تضع مكانها مكان الزهراء في كل شيء من أداء واجباتها الشرعية وأداء واجباتها الزوجية
وذكر سماحته رواية عن سلمان المحمدي (رضي الله عنه) مضمونها حيث رأى سلمان المحمدي الزهراء تطحن في الرحى الشعير حتى تنام وهي تطحن
حيث قال سماحته إن الزهراء اشرف واطهر امرأة في الوجود حيث ان الله سبحانه كرمها لعقيدتها واخلاقها وايمانها بهذه المنزلة، هكذا يجب ان تكون المرأة صابرة محتسبة مؤمنة مربية.
فالزهراء محور العصمة والطهارة ومحور العلم.
وفي هذا الصدد تطرق الى بطلة كربلاء السيدة زينب (عليها السلام) ومواقفها الجبارة وعن عبادتها حيث كانت مطيعة لله ولرسوله ولأخيها سيد الشهداء (عليه السلام)،كانت (عليها السلام) وفي اصعب يوم من أيام حياتها وهو يوم العاشر من المحرم لم تترك حتى صلاة الليل وهي بتلك المحنة العظيمة، هكذا كانت تربية الزهراء وحجر الزهراء (عليها السلام).
هذا ووجه سماحته المسؤولية إلى الامهات والمعلمات والمربيات يجب على كل امرأة ان تسير مسيرة الزهراء في تربيتها لأولادها وطاعتها لزوجها، ويجب على الام او المعلمة أن تكون قدر المسؤولية لتربية الطفل لأنها مسؤولة امام الله سبحانه عن أي قصور أو تقصير يكون خيانة في حق الاسلام وفي حق المذهب وفي حق الوطن.
هذا وقال ان التربية ليست تعلم القراءة والكتابة انما تكون التربية الصحيحة بالحنان والمودة حتى يكون الولد أو البنت في الغد حامل راية الاسلام وراية العراق.
واختتم سماحته كلمته بالدعاء لهن بالتوفيق وان يسرن مسيرة الزهراء (عليها السلام) وان يجعلهن من انصار الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وان يوفقهن لخدمة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأن ينعمن بالأمان والسؤدد.
https://telegram.me/buratha