واخيرا تناقلت البي بي سي تقريرا لمراسلها "جيمس رينولدز" بثته يوم السبت الماضي ونشرته في موقعها على الانترنت عن العوائل المهجرة بسبب التهديدات بالقتل ، وبدأ تقريره بما تعانيه العوائل الشيعية من تهديد واكتفى التقرير بنقل مقابلات لامراة او امراتين شيعتين قالت احداهما انها تعرضت الى تهديد بالقتل او الاخرى اشارت الى ان زوجها تعرض للتهديد بالقتل .!!!!
بهذا المقدار اكتفى مراسل البي بي سي من نقل معاناة العوائل الشيعية واضطرارها الى ترك منازلها , ولكن المراسل نفسه ينقل في تقريره صورة مرعبة من عملية قتل وتعذيب وحشية مزعومة ، تعرضت لها عائلة سنية من قبل مسلحين شيعة حسب رواية امراة صادفها في حديقة عامة ببغداد !!! ، ونقل المراسل روايتها بكل ماامكنه وما اوتي من براعة مهنية ولغوية لوصف الرواية المزعومة ، زيادة في التاثير على المستمعين والقراء لهذا التقرير ،وامعانا في تشويه صورة الشيعة للعالم على لسان هذه المرأة !!!
والغريب ان مراسل البي بي سي لايشير في تقريره الى ان رواية هذه المراة هو مجرد زعم وليس لها دليل يدعمها ، ودون ان يشير الى عشرات الالاف من العراقيين الشيعة الذين قتلوا بيد الارهابيين او الالاف الذين ذبحوا على ايديهم في النهروان واللطيفية واليوسفية او الذين يعثر عليهم في بغداد مذبوحين ومعدومين ومتعرضين لشتى انواع التعذيب .
وفيما يلي وصف كامل لماكتبه مراسل البي بي سي:" والسنة والشيعة ضحايا على حد سواء. قابلت امرأة مع طفلها في الحديقة في بغداد. وقد اصطحبنا حارس مسلح معنا في محاولة لضمان سلامة الجميع. واتفقنا ألا نكشف عن اسمها، وهي كانت تغطي وجهها ولذلك كل ما كنا نستطيع ان نراه هو عيناها الخضراء اللامعة. وقالت انها وابنها فرا بعد ان اقتحم شيعة منزلها وبدأوا في قتل افراد اسرتها. واضافت "قيدوا يدي اخي وحطموا رأسه وانتزعوا لسانه".
واوضحت ان المسلحين الشيعة "اجبروا امه على مشاهدة ابنها وهم يقطعون اذنيه وانفه قبل ان يطلقوا النار عليه، بينما اقتادوا شقيقها الثاني الى خارج المنزل واطلقوا النار عليه، واصطحبوا شقيقها الثالث الى الخارج ايضا".وقالت ان "المسلحين امروا الجميع ان يلتفوا حوله واخذوا يعذبونه قبل ان يقتلوه، وبعد ذلك قالوا ان هذا سيكون مصير أي شخص من السنه". "وهكذا ينقل مراسل محطة البي بي سي البريطانية هذه الرواية الملفقة لامراة لايعرفها التقى بها في حديقة ولم يحاول ان يتاكد فيما اذا كانت صادقة فعلا ام انها مرسلة اليه لتنقل صورة مشوهة ضد الشيعة المظلومين المذبوحين ، واذا عرفنا ان عشرات الملايين يتابعون نشرات وتقارير هذه المؤسسة الاعلامية البريطانية حينها ندرك اي تشويه اعلامي خطير تسوقه هذه المؤسسة واي اهداف مغرضة ترمي اليها من وراء ذلك ، يذكر ان تقارير مشابهة سوقتها هذه المؤسسة الاعلامية البريطانية ضد شيعة العراق في تحليلاتها وتقارير مراسليها .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha