الأخبار

العراق يعتصم إجلالاً للضريحين


بغداد - الصباح

بعد عام على الفاجعة تعود سامراء لتؤلف بين قلوب العراقيين بالرغم من انها أوشكت بفوضى الارهابيين ان تفرقها وتمزق لحمة الوطن الذي عاش متآخيا متحابا، ومتآزرا منذ بداياته الاولى وحتى الثاني والعشرون من شباط عام 2006 عندما أقدم تكفيريون على اشعال نار الفتنة بتهديم الضريح العسكري المقدس.

وبهذه الذكرى اعتصم العراقيون اجلالا لسامراء، ومنارتها المفجوعة، ودعوا الى التلاحم والوحدة، وكان الاعتصام استفتاء عراقيا على حرمة الدم واستنكار ما تفعله الجماعات المسلحة بهذا الوطن المقدس.

ولم يستقبل المواطنون ذكرى الفاجعة بالبكاء حولها، انما استلهموها دعاء على المحبة، والدعوة الى كلمة سواء يقول فيها الجميع وهم على ابواب معركة ضد الارهاب: لبيك يا عراق.. بدل ان يدق الجميع رقاب بعضهم انتصارا للطائفية ولعويل التكفير الذي كاد يوغل قتلا وترويعا في ابناء البيت الواحد.

واعرب مراجع الدين والساسة والمواطنون عن رغبتهم في ان يتحول يوم سامراء الى التكاتف الوطني والتلاحم لا الى اذكاء الفتنة والفرقة والتمزق معترفين انه كان مخططا ارهابيا للايقاع بين الشيعة والسنة. وأوصى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بان يراعي المواطنون اقصى درجات الانضباط حتى تكون لهم المناسبة يوما للقاء وليس يوما للضغينة واثارة الاحقاد، كما عبرت بيانات رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ونائب رئيس مجلس النواب خالد العطية وعضو هيئة علماء المسلمين بشار الفيضي عن هذه المعاني.

وعلى تراتيل الجوامع والحسينيات، وابتهالات الناس، وعلى حزن عام من التنابز والاختلاف والتنازع، وعلى قلق من المستقبل كرر العراقيون دعوتهم الى التصالح والمحبة واغفال الماضي، الى مشروع للتسامح والود والألفة ليكتشفوا جميعا ان منارة سامراء، والشهداء، والدم الذي اريق لم يكن الا بفعل قاتل اجنبي او قاتل مهووس متهور، او مأجور او مجرم يريد الموت للوطن.

والى ذلك اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ان الطريق الى سامراء سيفتح في غضون شهرين ما يؤكد اصرار الحكومة على طرد الارهابيين والسماح للمواطنين بزيارة المراقد والاماكن التي يودون زيارتها بأمان
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك