الأخبار

ممثل المرجعية يصف فاجعة سامراء بقتل للأئمة ويحث الحكومة على التصريح العلني بما يعيقها في تنفيذ الخطة


بين ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 20محرم الحرام 1428هـ الموافق 9/2/2007م جملة من الأمور التي تخص الشأن العراقي ابتدأها بقرب حلول الذكرى السنوية لقضية تهديم مرقدي العسكريين عليهما السلام حيث وصفها بإنها "قتل للإمامين العسكريين عليهما السلام" وأنها "واقعة طف جديدة، وإهانة لكل المقدسات، وهي عملية جاءت لعجز المنفذين ومخططيهم عن قتلالمعصوم حياً".

وحول ذات الموضوع بين السيد الصافي بان أهل القرار والتنفيذ ينظرون للأمر بأنه "مجرد بناء تهدم ويمكن إعادة بنائه "ووصف ذلك بأنه "قراءة خاطئة من هؤلاء للحدث بسبب تقصير أو قصور في فهمه".وقد وجه كلامه للشعب العراقي حيث بين"أن التواصل الجماهيري مع الأئمة هو الذي أبقى هذه الطائفة بهذه القوة والكيان، رغم كل المآسي والتحديات التي واجهتها، واستمر التواصل في غياب الأئمة من خلال نوابهم المراجع العظام" وأضاف بأن " الطغاة حاولوا فك عرى هذا التواصل".

وحول المسيرة التي عزم سكان كربلاء المقدسة أن يخرجوا بها يوم الأثنين القادم بمناسبة تلك الفاجعة أشار إمام جمعة المدينة إلى" أن وعي الجماهير بدرجة أعلى من قادتهم وأن هذا الوعي يحملهم على التواصل مع أئمتهم من خلال هذه الفعاليات".

وحول الخطة الأمنية الجديدة حث ممثل المرجعية الدينية العليا المسؤولين العراقيين على" التصريح علنا بأي معوق يعرقل تنفيذ الخطة الأمنية من أي جهة كانت لكي يكون الشعب على بينة من أمره".

وانتقد السيد الصافي " صمت دول الجامعة العربية أزاء ما يجري في العراق" وذلك من خلال ما صرح به ممثلها فيه عقيب استقالته حيث قال" لم يتصل بي أي مسؤول عربي طيلة وجودي كممثل عن الجامعة في العراق"!!!. وانتقد الصافي تحركات بعض السياسيين العراقيين خارج العراق "بما يتلائم وستراتيجيتهم الخاصة لا بما يتلائم وستراتيجية الحكومة".

وقد قرأ السيد الصافي مقاطع من البيان الأخير لمكتب المرجعية الدينية العليا حول الوضع العراقي، ورأى أن هذا العمل به من الضروريات حالياً. " فينبغي لكل حريص على رفعة الاسلام و رقيّ المسلمين أن يبذل ما في وسعه في سبيل التقريب بينهم و التقليل من حجم التوترات الناجمة عن بعض التجاذبات السياسية لئلا تؤدي الى مزيد من التفرق و التبعثر و تفسح المجال لتحقيق مآرب الاعداء الطامعين في الهيمنة على البلاد الاسلامية و الاستيلاء على ثرواتها ولكن الملاحظ ـ و للأسف ـ أن بعض الاشخاص أن بعض الاشخاص و الجهات يعملون على العكس من ذلك تماماً و يسعون لتكريس الفرقة و الانقسام و تعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين ، و قد زادوا من جهودهم في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الصراعات السياسية في المنطقة و اشتداد النزاع على السلطة و النفوذ فيها ، فقد جدّوا في محاولاتهم لاظهار الفروقات المذهبية و نشرها بل و الاضافة عليها من عند أنفسهم مستخدمين أساليب الدسّ و البهتان لتحقيق ما يصبون اليه من الاساءة الى مذهـب معين و التـنقيص من حقوق أتباعه و تخويف الآخرين منهم" وقرأ مقطعاً آخر "ان مواقف سماحته و البيانات الصادرة عنه خلال السنوات الماضية بشأن المحنة التي يعيشها العراق الجريح ، و ما أوصى به أتباعه و مقلّديه في التعامل مع إخوانهم من أهل السنة من المحبة و الاحترام ، و ما أكّد عليه مراراً من حرمة دم كل مسلم سنياً كان أو شيعياً و حرمة عرضه و ماله والتبرؤ من كل من يسفك دماً حراماً أيّاً كان صاحبه .... كل هذا يفصح بوضوح عن منهج المرجعية الدينية في التعاطي مع أتباع سائر المذاهب و نظرتها اليهم ، و لو جرى الجميع وفق هذا المنهج مع من يخالفونهم في المذهب لما آلت الامور الى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب كل مكان و قتل فظيع لا يستثني حتى الطفل الصغير و الشيخ الكبير و المرأة الحامل و الى الله المشتكى . نسأل الله تبارك و تعالى أن يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه خير هذه الأمة وصلاحها انه على كل شيء قدير ."موقع نون الخبري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك