وجَّهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لخمسة أميركيين للاشتباه في ضلوعهم في عملية فساد مالي انطوت على تبديد ما لا يقل عن ثمانية ملايين دولار من برامج إعادة الإعمار في العراق. ويقول وليام هارتنغ كبير الباحثين في معهد السياسة الدولية إن أجواء الحرب تساعد على استشراء الفساد: "لا يمثل ذلك المبلغ سوى جزء بسيط من المشكلة لأن آلاف الملايين من الدولارات تدفقت على العراق خلال فترة قصيرة لإعادة إعماره. ونحن لا نعرف الأوجه التي تم فيها إنفاق العديد من تلك المبالغ لعدم وجود عمليات متابعة دقيقة". وعزا هارتنغ ذلك الإهمال إلى أن الحرب كانت تحظى بمعظم الاهتمام: "كان معظم التركيز في العراق منصبا على الحرب نفسها، وما حدث كان بسبب وجود قواتنا في وضع صعب. ولكن ضباب الحرب أيضا يسهِّل على الناس التورط في الفساد". وأضاف هارتنغ أنه لم يندهش لحدوث تلك المخالفات التي تحدث عادة أثناء الحروب: "في العراق كان التدقيق محدودا جدا حيث تم خفض عدد مراجعي الحسابات التابعين لوزارة الدفاع، الأمر الذي جعل من السهل سرقة المعدات والنقود وخلق واجهات إنفاق زائفة. هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتنفيذ تلك السرقات".
راديو سوا
https://telegram.me/buratha