الأخبار

بيان صادر من سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض الى الشباب المؤمن بمناسبة ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام


                         (( وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعائِرَ الله فَأنَّها مِنْ تَقوَى القُلوب))

 إنّ مَسيرة الحق و حَركة الإنسانيّة نَحو الكَمال  والرُقي قد تَصطدم في مَرحلة من مراحلها بصخرةِ صمّاء تَسدّ الطريق وتَعجز  عَندها  كل الحلول التَقليديّة عَن تحقيق  العُبور و الإجتياز  فلا  يبقى سوى حل واحد فَريد ، وهوَ أنْ تَقْفِز مَجموعة مِن أَبناء المسيرة البَرَرَة ليُفجّروا بدِمائِهم الزكيّة على مَذبحِ الاستشهاد كوّة  تَنفُذ مِن خِلالِها الأَجيال لتَسْتَمر مَسيرة الحَق والعَطاء .

   وهكذا وجدَ الإمامُ الحسين( ع)  أنّ صَخرةَ الإنحراف والفَساد الأُموي لا يُمكن اجتيازَها إلاّ بالاستشهاد و إراقة تلكَ الدِّماء الزَكيّة قُرباناََ لدين الحَقِّ ورسالةِ السَماء ، ومن هنا  جاءَت كلمةُ الإمام الحُسين (ع) الخالدة في عاشوراء لتجسّدَ هذا المَعنى فقال (ع) :  ( إن كانَ دينُ مُحَمَّد لَم يَستَقِم إلاّ بِقَتلي فَيا سُيوف خُذيني ) ، ومَقولته الرائعة التي فسَّرَ فيها سَبَبَ خُروجِهِ  حَيثُ قالَ ( ع ) : ( ما خَرجتُ أشِراً ولا بَطِراً وإنّما خَرَجتُ طلباً للإصلاح في أُمةِ جَدِّي ).

   ومِن هُنا يَنبغي التَنبيه إلى ما يَصدر من بَعض الشذّاذ و ما يُبوّقونَهُ من نَعقات وتقوّلات باطِلة ضد الشَّعائر الحُسينيّة ومُحاوَلة  تَشويهها و إصدار الفَتاوى المَدفوعة الثَمن لِتحريمِها أَو التَقليل من أهميتها .

   فإنّ كل ذلك محاولة أخرى من اليَزيديين الجُدد  لسد الطريق أمام  أتباع الحسين (ع)  ومحبيه ، وقد تَنبَهَ الإمامُ الصّادق (ع)  ومنذُ ذلكَ الوقت إلى مثل هذه الحَركات المُنحرِفة وردَّ عليهم بمقولته الخالدة فقال( ع)  لشيعته وبشكل واضح ( أَحيوا أمرَنا رَحِمَ اللهُ مَن أَحيى أمرَنا ) .

   وأيضا نغتنم الفرصة ونوصي إخواننا الحسينيين وأبناءنا المحبين لأهل البيت (أعزهم الله ) أن يبتعدوا عن السلوكيات والتصرفات غير اللائقة وان يظهروا بمظهر إيماني بمستوى عنوانهم السامي كحسينيين ليس في أيام عاشوراء فحسب بل طوال أيام السنة فان (( الحسين (ع)  لم يكن إماما في لحظة استشهاده فقط بل كان إماما طوال حياته )) السَّلامُ على الحُسَين وَ على عَلي بِن الحُسَين و عَلى أَولادِ الحُسَينِ وَ عَلى أَصحابِ الحُسَين   (عَليهِ السَّلام) .

                                                                                                             9 محرم الحرام 1428

                                                                    النجف الأشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك