الأخبار

برزان كان عنوانا كبيرا للقتل والتعذيب ولكنه في المعتقل توسل حتى بارواح الموتى طلبا للنجاة.. والبندر اعدم الالاف خلال 12 سنة

3941 20:03:00 2007-01-16

بدأ برزان حياته العملية كمرافق لصدام يتولى تامين حياته وتنفيذ اوامره بتصفية المعارضين له في الحزب منذ عام 1968 ، وتولى برزان رئاسة جهاز الاستخبارات العراقية بين عامي 1979 و1983 ، حيث حرص على التفاني في خدمة صدام وهذه الفترة كانت بالنسبة اليه وقتا مناسبا للبطش بكل المعارضين ومن كل الاتجاهات وبشكل خاص صب غضبه وبطشه بحق الالاف من شباب العراق من الشيعة الذين امتلآت بهم سجون ومعتقلات النظام ، كما عرف عنه ساديته واغتصابه للنساء المعتقلات في سجونه ، او ممن تقع عينه عليها في الخارج .وبعد هذه المرحلة سعى صدام الى تغطية الوجه القاتل لبرزان بوجه دبلوماسي يختار لنفسه ارقى الموديلات من البدلات والكرفتات وعينه ممثلا للعراق في الامم المتحدة في جنيف  واستمر في منصبه لاكثر من 12 عاما. وعاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابق الذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 . وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات الاستخبارات العراقية في اوروبا وتولى متابعة شراء الاسلحة من السوق السوداء. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف على الحظر، وتم تكليفه بإدارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية.   وفي مطلع عام 2004 قال مسؤول في وزارة الاقتصاد السويسرية ان الوزارة تمكنت من تحديد جزء من الودائع المجمدة في سويسرا يتراوح بين ثمانية وعشرة ملايين فرنك سويسري (5 الى 3،6 ملايين يورو) وتعود الى عراقيين مدرجين على لائحة سوداء سيتم تحويلها الى صندوق لاعادة اعمار العراق.وقال نائب وزير الاقتصاد السويسري اوتمار فيس ان السلطات السويسرية استخدمت لائحة اصدرها مجلس الان الدولي في تموز (يوليو) عام 2003 وتضم اسماء 55 عراقيا من الافراد وخمس شركات ومنظمات لتحديد اصحاب هذه الودائع.ولكن رغم ذلك فان الثروة السرية المودعة في بنوك عالمية ومنها بنوك سويسرية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات ، وبرزان كان الرجل الاول المطلع عليها ، ولايعرف مصيرها حتى الان ، وهناك معلومات بان برزان كشف عن جزء منها للاميركيين اثناء جلسات التحقيق معه والتي زادت على مئات الساعات . وكانت صحيفة "تايم" الأميركية قد كشفت في اعداد سابقة لها ،عن ان برزان كشف للمحققين الأميركيين الذين يستجوبونه في بغداد معلومات قيمة قد تقود إلى معرفة أرصدة لصدام تقدر بمليارات الدولارات. ويتهم الأميركيون برزان بمساعدة صدام على إخفاء ثروة وأرصدة خارج العراق تقدر بعشرات المليارات من الدولارات . ونقلت صحيفة التايم عن المحقق سكوت شنايدر قوله ان برزان ادعى مراراً وكان احياناً يضرب بقبضة يده على المائدة إنه تحدث علناً ضد نظام صدام . واوضح أنه طالب المحققين الأميركيين بالبحث عن الوثائق التي تثبت مقاومته لدكتاتورية أخيه .!!    وقد القت القوات الاميركية القبض على برزان الذي كان يحمل الرقم 52 في قائمة المطلوبين في السادس عشر من نيسان (ابريل) عام 2003 وذلك بعد اسبوع واحد من استيلائها على العاصمة العراقية بغداد . وكان منزله في مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) قد تعرض  لقصف اميركي بست قنابل ذكية . ووصف السياسي العراقي ازهر الخفاجي في تعليق له على اعدام برزان ، ان برزان كان يعتبر  المؤسس الحقيقي لسياسة البطش والقتل والرعب التي اتسم بها عمل جهاز المخابرات وهو متورط باصدار اوامر تعذيب واعدام الالاف من المعارضين وهو مهندس مايعرف بنظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية أي تجنيد واحدا من كل ثلاثة عراقيين في المخابرات ؛ والمؤسسات القمعية ، سواء اغراءا او ارهابا. وهو صاحب الجملة الشهيرة "ان آذاننا ؛ وعيوننا في كل مكان ؛وبطشنا لايرحم حتى الطفل الرضيع"!! وان اعدامه بعد صدام طوى واحدة من اكثر صفحات القتل والتعذيب في تاريخ العراق الحديث ، وبمحاكمة بقية رموز النظام واصدار الاحكام العادلة بحقهم سيطوي هو الاخر حقبة حزب البعث العراقي وسيطوي سجلا ضخما للارهاب حافلا بالقتل والتعذيب والتهجير مورس بحق شعب اعزل طوال خمسة وثلاثين عاما . وتحت مسمع ومراى من العالم اجمع، الذي كان يلوذ بالصمت طمعا في اغراءات الحصول على صفقات المليارات من نظام صدام وخاصة دول الغرب والدول العربية".ولكن هذا القاتل الذي غطس حتى راسه بدماء ضحاياه ، تحول الى حقيقته، فظهر خائفا جبانا مرتعدا متوسلا يقبل ايادي الجنود الاميركيين ويبكي ويتبول على نفسه في سجنه عندما اخبر بموعد اعدامه وعندما اخرجه الجنود الاميركيون من زنزانته.وفي واحدة من صور استجدائه الحياة باي شكل كان ، ظهرت جلية وواضحة في رسالته التي وجهها الى رؤوساء وملوك وامراء وحكام العالم ، وعكست هذه الرسالة صورة من صورة الذلة والرعب والخوف من مصيره المحتوم ، وهو يتوسل بالجميع ويستصرخ ارواح حتى الموتى من الزعماء ،وفيما يلي نصوصا من رسالته بهذا الشان، التي كتبها ونشرها في الصحافة العربية والعالمية : "إنني أناشد الرئيس بوش، رئيس الولايات المتحدة، باسم العدالة والمبادئ الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي تحرص الولايات المتحدة الأميركية على حمايتها وصيانتها، أن ينظر بحالتي الإنسانية ويأمر بإطلاق سراحي لتلقي العلاج اللازم لهذه الحالة المرضية الخطيرة. كما أناشد رئيس وزراء بريطانيا (توني بلير) باسم العدالة التي تمثل قيَم بريطانيا وتاريخها أن يتدخل لدى الحلفاء لإطلاق سراحي. كذلك أستصرخ روح المغفور له الملك عبد العزيز وهو الى جوار ربه متمثلة بقيم ومبادئ الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية الأصيلة وشجاعته المعروفة ومبادئ العلاقة الأخوية التي تربطني مع جلالته ليتدخل لإنقاذ حياة أخيه وصديقه لتلقّي العلاج اللازم. أناشد أيضا روح المغفور له الشيخ زايد آل نهيان وهو الى جوار ربه وبروح العلاقة المتينة التي تربطني به المتمثلة بأبنائه البررة الذين عرفتهم عن قرب كراما شجعانا وفي مقدمتهم سمو الشيخ خليفة بن زايد كي يعملوا على إنقاذ حياة أخيهم وصديقهم الذي قال عنه والدهم الطيب الذكر الشيخ زايد: إنك واحد من أولادي. إنني أستصرخ روح المغفور له الملك الحسن الثاني الذي استقبلني باحترام وكنت وما زلت محل ثقته المتمثلة بصاحب الجلالة محمد السادس أن يتدخل لإيجاد حل لحالتي الإنسانية.كما أناشد صاحب الفضل الكبير الذي طوق عنقي بفضله والجميل الذي أسداه سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أن يضيف فضلاً آخر الى فضله الكبير ويتدخل لإنقاذ حياة أخ مخلص وبريء.أناشد الرئيس جلال طالباني باسم الصداقة التي تربطنا، والتي أعلنها عام 1996 من أنقرة أمام الصحافيين وشاشات التلفزة عندما قال إنه ذاهب الى جنيف لزيارة صديق له (برزان إبراهيم التكريتي) وهذا الصديق يقف معه على قاعدة مشتركة من التفهم للأمور المشتركة، أن يعمل على إنقاذ حياة صديق له طالما تحمّل الكثير بسبب مواقفه من أجل أخذ الحق كاملاً. أناشد رئيس الوزراء السيد الجعفري باسم مبادئ وعدالة جدي وجده الإمام علي (عليه السلام) أن يتدخل لإيجاد حل لحالتي الإنسانية. إنني استصرخ إنسانية كل الأحرار المحبين للخير في العالم والعالم العربي من حكام وشخصيات، وخاصة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل لإنقاذ حياة إنسان بريء!!! بدون ذنب وأُقحم في موضوع لا علاقة له به وكان له رأي معروف ومعلن في شأنه».اما عواد البندر الذي اعدم فجر امس الاثنين ، فهو ينتمي الى آل السعدون وهم يشكلون عشيرة عربية سنية كبيرة تنتشر في محافظتي الناصرية والبصرة التي ولد فيها عام 1940  .  والبندر خريج كلية الحقوق وشغل منصب مدير الشؤون القانونية في مؤسسة الموانئ العراقية في البصرة في بداية السبعينات . ثم تولى المسؤولية نفسها في مايسمى بمجلس قيادة الثورة عام 1977 . بعدها استلم رئاسة محكمة الثورة عام 1979 حتى عام 1991 حين اصدر صدام قرارا بالغاء المحكمة . عمل بعدها نائبا لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية الذي كان يشغله احمد حسين السامرائي المعتقل لدى القوات الاميركية حاليا وظهر شاهد دفاع في محكمة الدجيل . . وظل البندر في منصبه هذا حتى سقوط النظام العراقي ربيع عام 2003 . والبندر اشتهر باصداره الاف الاحكام بالاعدام خلال الاثنتي عشر سنة التي قضاها في منصب رئيس مايسمى بمحكمة الثورة ، وينقل احد الناجين انه ذات مرة اعتقل المئات من الشيعة الذين كانوا يحيون مناسبة وفاة الرسول الاعظم  صلى الله عليه واله عام 1981وكانوا يسيرون مشيا على الاقدام من كربلاء المقدسة الى النجف الاشرف ، وعندما عرضوا عليه في المحكمة ، فكان يصدر حكما بالاعدام عندما يعرف ان اسم المعتقل حيدر او علي او حسن او حسين ، واصدر حكما بالاعدام على كل من يلبس ثوبا اسود حدادا وحزنا في ذكرى استشهاد الرسول الاكرم محمد " ص" . واشتهر عنه بانه كان جاهلا حتى بابسط  القوانين الجزائية ، ومحاكماته للمعارضين لم تكن تستغرق الا وقتا قصيرا وبعض محاكماته كانت لاتزيد على نصف الساعة فقط !المصدر : نهرين نت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2007-01-16
الى بطش الجبار المنتقم يا حثالة البشر ولعنة الله وملائكته ورسله وعباده الصالحين عليكم الى سرمد الدهر خالدين ابداً فيها اللهم اثلج صدور المؤمنين الصابرين والله اكبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك