أكد المتحدث باسم المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي رائد جوحي أن انفصال راس المدان برزان ابراهيم عن جسده هو مسالة طبية. وشدد جوحي في تصريح لـ"راديو سوا" على أن مسالة أن عملية إعدام المدانين برزان ابراهيم الحسن وعواد البندر فجر الاثنين كانت خالية من اية خروقات طبية او قانونية تتعلق سواء بقانون حقوق الانسان او بالقانون الجنائي. من جهته، قال مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ان انقطاع راس برزان جراء عملية الشنق هو من فعل الله، على حد قوله.هذا وقد عرضت الحكومة العراقية تسجيلا مصورا لعملية اعدام برزان التكريتي وعواد البندر، يظهر فيه الإثنان بلباس برتقالي وهما يرتجفان وتبدو عليهما مظاهر الخوف في مكان من المرجح ان يكون نفسه الذي نفذ فيه حكم الاعدام بصدام حسين قبل اسبوعين. الا أن مجلة طبية اميركية Internatioanal Journal of Legal Medicine تعنى بالجوانب القانونية اشارت في طبعة شهر كانون الثاني/يناير عام 1997 الى ان انقطاع الرأس بسبب الشنق هو احد المضاعفات النادرة وهناك حالات مسجلة تؤكد هذه الحقيقة العلمية إحداها وقعت في فرنسا. فقد أوضحت المجلة المختصة أن شابا يبلغ من العمر 22عاما ويزن 85 كيلوغراما ونصف ربط رقبته بحبل من النيلون وانتحر بالقفز من على جسر يرتفع عن سطح الماء حوالي اربعة أمتار ونصف ما أدى الى انفصال راسه عن جسده، وقالت إن الراس بدا طافيا على سطح الماء فيما غرق الجذع مع مجرى النهر بعمق مترين تقريبا. ولفتت المجلة الطبية الى أن تشريح الجثة كشف أن الحبل الذي استخدمه المنتحر تسبب في جرح عميق طال محيط الرقبة أدى الى فصل في فقرتي العنق C1 عن C 2 وهو ما أدى الى انفصال الرأس عن الجذع. وقالت المجلة إن انفصال الراس خلال عملية الشنق نادر جداً وله علاقة بالسقوط عدة أمتار واستخدام حبل غير مرن.
https://telegram.me/buratha