مع كل زيارة دينية أو عيد من الأعياد الإسلامية تتحول شوارع كربلاء وساحاتها إلى محطات للزوار الذين تكتظ بهم الطرقات والفنادق . ومع الأعداد الكبيرة وخاصة خلال الزيارات المليونية تصعب السيطرة على هذه الجموع التي تأتي لتأدية مراسيم الزيارة .
وفي نهاية هذا الشهر تحل ذكرى استشهاد الأمام الحسين في معركة الطف التي وقعت عام 61هجري و680 ميلادي . تبدأ الزيارة منذ اليوم الاول من محرم الذي يصادف في العشرين من الشهر الحالي. و سيقع عبء تنفيذ الخطط الأمنية على شرطة كربلاء وسيتطلب خطة خاصة خاصة وان المدينة شهدت بعد سقوط النظام السابق أكثر من ثمان عمليات ارهابية انتحارية راح ضحيتها أكثر من 200 من الشهداء وضعف هذا العدد من الجرحى ، وشهدت المدينة عمليات ارهابية انتحارية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين من عام 2004.كما تعرضت لإطلاق قذيفتي هاون في زيارة عاشوراء من عام 2005 لم تسفر عن وقوع ضحايا.
يقول مدير شرطة كربلاء اللواء الركن أبو الوليد لـ ( أصوات العراق ) لمستقلة "هذه الزيارة مهمة للمسلمين واعتقد إن عدة آلاف سيدخلون كربلاء كل يوم" وأضاف" تبدأ الزيارة عادة من أول يوم في شهر محرم وتستمر حتى صبيحة العاشر من محرم إلا إننا سنبقى في حالة إنذار حتى آخر زائر يغادر كربلاء" وبين" وضعنا خطة أمنية محكمة باستطاعتنا أن نقول إننا تهيأنا واستكملنا استعداداتنا وتحضيراتنا الأمنية لاستقبال زيارة عاشوراء"
وحول طبيعة هذه الخطة قال " سنقوم بنشر قرابة 8 آلاف شرطي في كل أنحاء المدينة وستشارك في هذه القوة كل الأجهزة الأمنية إضافة إلى نشر أعداد من أفراد الجيش العراقي خارج محيط المدينة للمساعدة في تنفيذ الخطة الأمنية"وتابع" سنقسم المدينة إلى قواطع أمنية وأطواق من السيطرات ونقاط التفتيش وسنغلق الطرق والمنافذ المؤدية إلى المدينة إضافة إلى نشر دوريات راجلة في عموم المحافظة"
وعن منع حركة المركبات في المدينة قال "الخطة الأمنية ستطبق قبل أيام الزيارة وبعدها وهذا يتطلب حظر شامل على حركة المركبات بكل أنواعها والدراجات البخارية وعربات الدفع لتلافي وقوع اعتداءات إرهابية محتملة"وأضاف" كما سيلزم أصحاب الفنادق بعدم إيواء أي وافد لا يحمل مستمسكات رسمية وهذه دعوة للزوار بضرورة حمل ستمسكاتهم الأصولية حتى لا يتعرضون إلى المساءلة والتحقيق."
وعما إذا كان الخطة بحاجة إلى ادوار أخرى من قبل رجال الدين وغيرهم، أجاب أبو الوليد" لا نستطيع أن نعمل لوحدنا ، وبذلك فنحن بحاجة إلى تعاون الجميع" وأضاف" طلبنا من رجال الدين ورؤساء العشائر والوجهاء والمواطنين ببذل أقصى درجات التعاون" و أضاف " كما دعونا رجال الدين للتركيز في خطبهم على الدعو ة للوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وعدم إثارة النعرات الطائفية" وتابع" وطالبنا بضرورة الإبلاغ السريع عن أية حالة مشكوك فيها لان الخطة وضعت لحماية امن المواطن"
وحول إذا ما كان هناك تعاون مع الأجهزة الأمنية في المحافظات الأخرى، قال" نعم لدينا مثل هذا التعاون بين كربلاء والمحافظات المجاورة" وأضاف"التعاون يشمل حماية الطرق الموصلة إلى كربلاء إضافة إلى حماية الزوار أنفسهم اذا ما حاول الإرهابيون التعرض إليهم"وأشار" وكذلك لديهم مهمة مراقبة وتفتيش العجلات المارة في أراضي هذه المحافظات لقطع دابر العمل الإرهابي قبل وقوعه في كربلاء."
وكشف أبو الوليد" هذه الخطة لم تبدأ من موعدها المقرر بل سبقناها أيضا بعدة أعمال قامت بها قواتنا" وبين"كان لا بد أن نقوم بمسح كامل لكل مناطق التوتر والبؤر الإرهابية والإجرامية لان المجرم لا يقل خطورة عن الإرهابي" وأضاف" قمنا بحملة واسعة القينا فيها القبض على أكثر من 41 متهما بارتكاب جرائم جنائية متنوعة" واستطرد" كما القينا القبض على أربعة إرهابيين ينتمون إلى تنظيم التوحيد والجهاد واعترفوا بقيامهم بجملة من العمليات الإرهابية"وأشار"كل هذا تطلب تسيير 162 دورية راجلة و229 دورية آلية و95 كمين ثابت ومتحرك في الأماكن التي توصف بالساخنة."
https://telegram.me/buratha