أكد السيد عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ، ضرورة اقامة دولة القانون وبناء المؤسسات ومنع المظاهر التي تخل بالامن وبالخصوص المظاهر المسلحة كما دعا الى مكافحة الارهاب، جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي انعقد صباح الخميس في النجف ، برعاية مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي .
ودعا سماحة السيد الحكيم الى اعتماد الحوار بين جميع الكتل السياسية " ولا شيء غير الحوار " للوصول الى الاتفاق فيما بينها . ودعا الحكومة الى الضرب بيد من حديد على ايدي المفسدين الذين يعتدون على امن المواطن ، مؤكداً على القوى والاحزاب والمؤسسات السياسية ـ الاسلامية بالخصوص ـ التي ضحت من اجل العراق، بضرورة ان تأخذ دورها في بسط الامن وتطبيق القانون والانطلاق نحو الاعمار والبناء ، لسحب جميع مبررات بقاء القوات المتعددة الجنسية. وأكد الحكيم ضرورة اقامة علاقات متكافئة مع دول الجوار، وقال في هذا الصدد "ينبغي ان تكون هناك علاقات دولية قوية مع المجتمع الدولي والاقليمي ودول الجوار"، كما اشار الحكيم الى خطورة المحاولات التي تنطلق من اراضي دول الجوار لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق ، سواء بالاعلام او بالمؤتمرات المقامة على اراضيهم، مبيناً ضرورة التعامل بجدية مع كل من يسيء الى وحدة العراقيين .
وفي كلمة المرجع الديني اية الله الشيخ محمد اسحق الفياض التي القاها ممثله سماحة الشيخ علي الربيعي ، دعا الفياض الحكومة الى اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة في التعامل مع القتلة والمجرمين وعدم التساهل او التسامح معهم، "اذ ان السجن فقط لا يحل المشكلة ولا يردعهم" حسب ما عبر عنه في كلمته، ودعا الفياض ايضاً الى وحدة الصف العراقي والتعايش السلمي بين العراقيين دون أي تمييز لأن البلد موطن الجميع سنة وشيعة وطوائف اخرى، وقال "ليعلم الجميع ان ليس بمقدور الطائفة الشيعية او السنية اخراج الطائفة الاخرى من البلد"، وشدد الفياض في كلمته على الكتل السياسية أن تفكر بمصالح البلد ، وان تتخلى عن مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة، وتتجنب اثارة النعرات الطائفية وبث الافكار المسمومة .
فيما مثل المرجع الديني اية الله السيد محمد سعيد الحكيم نجله السيد علاء الحكيم . وقال في كلمته التي القاها نيابة عن والده ، ان على الحكومة ان تراعي الشعب العراقي المظلوم ، وان تبذل كل ما تملكه من جهد لاسعاد الشعب وتحقيق رفاهيته ، واذا عجزت الحكومة عن ذلك فعليها ان تصرح وتبين اعذارها ومبرراتها ، لتحافظ على مصداقيتها امام الشعب ولا تفقد ثقته . أما الشيخ علي نجل اية الله الشيخ بشير النجفي فقد عرض لاصناف جديدة من الارهاب بدأت تمارس جرائمها على ساحة الوطن محذرا من كل عمل ينال من وحدة العراقيين.
https://telegram.me/buratha