اعرب اهالي محافظة ديالى عن تذمرهم الشديد واستيائهم البالغ من حضور بعض مسؤولي المحافظة لمجالس العزاء التي اقامها انصار النظام المباد في عدد من مناطق المحافظة وذلك بعد تنفيذ حكم الاعدام ضد صدام مطالبين مجلس النواب العراقي والحكومة المركزية باحالة هولاء المسؤولين للسلطات القضائية من اجل ان ينالوا جزاءهم العادل مؤكدين ان اقامة هذه المجالس تعد استهانة علنية وواضحة بمشاعر الآلاف من عائلات المقابر الجماعية والسجناء السياسيين وجميع ضحايا النظام المقبور.
وحمل مصدر مسؤول في محافظة ديالى رئيس السلطة التنفيذية (محافظ ديالى ) المحامي رعد رشيد الملا جواد وقادة الاجهزة الامنية (الشرطة والجيش ) مسؤولية اقامة هذه المجالس وتوفير الحماية لها والسماح بتغلغل المئات من ازلام النظام المباد داخل المؤسسات الحكومية فيما شغل الكثير منهم مناصب رفيعة المستوى في الاجهزة الامنية والسلطتين التنفيذية والتشريعية ما اسهم في تردي الوضع الامني وتسهيل مهمة الجماعات التكفيرية بقتل وتهجير الاف العائلات على حد قولهم.واضاف المصدر لـ"الصباح" ان محافظة ديالى تصدرت بقية المحافظات العراقية في عدد العائلات المهجرة بسبب الاوضاع الامنية المتردية ليبلغ العدد اكثر من ثمانية الاف عائلة مهجرة منوها الى سفر عدد من مسؤولي ديالى الى محافظة صلاح الدين وبرفقة الكثير من منتسبي الاجهزة الامنية لتأمين الحماية لهم وترك مهام عملهم في ديالى وذلك لحضور مجالس العزاء التي اقيمت هنالك فيما فرضت الجماعات التكفيرية سيطرتها على اغلب مناطق المحافظة وقامت بنصب نقاط التفتيش الوهمية التي اسفرت عن مقتل العديد من الابرياء.
https://telegram.me/buratha