الأخبار

سياسيون و اعلاميون ينتقدون تغطية وسائل الاعلام العربي لاعدام صدام

1648 20:30:00 2007-01-07

ندد برلمانيون واعلاميون عراقيون الطريقة التي تناولت وسائل الاعلام العربية بها حدث اعدام صدام مطالبين الاعلام العراقي بلعب دوره الوطني والرد المشروع الوطني على تخرصات هذا الاعلام الموجه لاعاقة المشروع الوطني العراقي ووصفوا تلك التغطية بانها خروج على ابسط اخلاقيات ومبادئ الاعلام المحايد.

وقالوا في لقاءات اجرتها  معهم ”الصباح “ ان الاعلام العربي حول اعدام صدام من قضية حكم قضائي بحق رجل ارتكب العديد من الجرائم التي اوصلته الى حبل المشنقة الى قضية رجل من طائفة حكمت عليه طائفة اخرى.واشاروا الى ان الاعلام العربي لعب دورا تحريضيا لتأجيج الفتنة بين العراقيين، وان الحرية التي يتمتع بها العراقيون وانتشار الفضائيات حققت لهؤلاء بعض النتائج التي توخوها. واكدوا ان هذا الحدث سيمر دون ان يؤثر على مسار العملية السياسية في العراق وان وسائل الاعلام العربية اذا كانت قد حققت بعض اهدافها في زيادة الشرخ بين العراقيين فأنهم قادرون على بناء وحدث وتجاوز جميع الظروف لاعادة اللحمة فما يجمعهم هو العراق الذي يعمل الجميع على اعادة دوره الوطني والانساني. وقال الدكتور علي الاديب عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد ان الزوبعة الاعلامية والمواقف التي تبينت بعد اعدام صدام هي مؤامرة كبيرة ضد الحكومة العراقية الحالية.

واضاف الاديب ان الدول والحكومات التي اثارت هذه الزوبعة تخشى ان يطالها التغيير فراحت تدافع عن صدام خشية ان تطالها رياح التغيير، معربا عن استغرابه من مواقف عدد كبير من الدول التي كانت مع قوات التحالف للاطاحة بصدام واليوم نراها تدافع عنه وهي تختلف معه في كل شيء. واوضح ان هدف الحكومة ايضاح الحقيقة وبيان مدى الجرائم التي ارتكبها صدام. واشار الاديب الى ان هذه الدول التي دافعت عن صدام لها يد في الارهاب الذي يتعرض له بلدنا كما انها خصصت ملايين الدولارات لبث السموم من على فضائياتها.وذكر ان عملية الاعدام كانت صحيحة جدا وهو حكم القضاء وان الحكومة لم تستعجل في تنفيذ الاعدام اذ من المفترض ان يتم اعدامه في اليوم الاول لالقاء القبض عليه. وبين الاديب ان هناك تذمرا من اطالة امد المحاكمة وكانت هناك مطالب جماهيرية بضرورة التعجيل في الحكم والتنفيذ

ووعد النائب عن القائمة العراقية مفيد الجزائري ما اثير من مواقف وزوبعة اعلامية بشأن اعدام صدام هو لأغراض سياسية ولا علاقة لها بصدام. وقال الجزائري: ان هناك جهات متنفذة هي معادية للعملية السياسية في العراق ولا ترجو لها الا الفشل وتعمل ايضا على افشال تلك العملية.واضاف: ان تلك الجهات استغلت موضوع اعدام صدام كذريعة حتى لو كانت الاجراءات التي تم بها تنفيذ الاعدام دقيقة لوجدوا ذريعة اخرى للاثارة.واوضح ان هذه الضجة كلها ذات اهداف سياسية وليس دفاعا عن المتهم او عن طريقة تنفيذ الاعدام وليس ايضا لتحقيق العدالة بل ان المهم هو التشكيك بالوضع في العراق والحكومة العراقية والعملية السياسية برمتها.وبشأن الرد على تلك المواقف قال الجزائري: ان المسألة لا تستحق الرد عليها، اذ ان مواقف تلك الدول سواء الرسمي منها او الشعبي هو موقف معروف ومناهض للعملية السياسية في العراق.واعتبر النائب باسم شريف عن الائتلاف العراقي الموحد القنوات الفضائية السبب وراء الضجة التي اثيرت بشأن اعدام صدام.وقال: ان هناك فضائيات عربية وأجنبية حاولت ان توظف حدث اعدام صدام لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق.واضاف شريف: ان تلك الفضائيات ارادت ان تظهر الصورة كما لو ان الاعدام تم من خلال طائفة بالاضافة الى التشكيك في مشروعية المحكمة التي اصدرت حكم الاعدام.واوضح ان الحكومة العراقية تتحمل جانبا من المسؤولية من خلال عدم الدقة في التصريحات اذ ان هناك مسؤولين ادلوا بتصريحات متباينة ما اعطى مجالا للفضائيات لتضخيم الحدث وربطه بصورة طائفية.

مواقف ليست جديدة وقال مدير عام العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية علاء الطائي: ان مواقف بعض الدول العربية والعالمية ليست بجديدة ازاء الوضع العراقي الراهن وان المتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية ونظام الحكم الديمقراطي في العراق اضحى يشكل مصدر تهديد للأنظمة الشمولية في هذه البلدان التي حاولات مرارا ان توظف اي حدث مماثل في العراق لتحقيق مآربها المتمثلة بمحاولة افشال التجربة العراقية ممثلة بحكومته ونظامه السياسي الجديد وتابع نرى جليا مواقف هذه الدول عبر القنوات الفضائية ومختلف وسائل الاعلام الاخرى التي حاولت مرة اخرى ترجمة هذا الحدث وخلط الاوراق لاثارة الفتنة الطائفية.

واوضح الطائي ان المسؤولية الحالية في عكس الحقائق وكشف الاوراق تقع على عاتق الاعلام العراقي الذي يراد منه اليوم اخذ دوره في تسويق الاحداث بما ينسجم والواقع العراقي، وصد الهجمة الاعلامية التي يتعرض لها العراق والعراقيون على حد سواء، وبالتالي افشال المؤامرة الكبرى في بث الفرقة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد.

سياق معتاد وقال مراسل قناة الحرة في بغداد عماد جاسم ان الاعلام العربي لم يخرج عن سياقه المعتاد في التعامل مع هذا الموقف الحساس لدى العراقيين بنظرة جزئية فقد اتقن بحرفية التأجيج المتعارف عليه باثارة الفتن بتعامله غير المهني مع اعدام صدام.  واوضح ان الاعلام العربي صور صدام بانه فردا منتمي لطائفة معينة وهو ضحية لطائفة اخرى استولت على الحكم بالتعاون مع قوى الاحتلال. واشار الى ان هذه الوسائل سعت جاهدة لتعميق الهوة بين العراقيين من خلال خطابها الموجه للشعب العراقي والعربي عموماً بتركيزها على الجانب الطائفي. وبين ان هناك مخاوف من زيادة الشرخ بين العراقيين كون هذه الوسائل تملك سطوة الخطاب الاعلامي في ظل انتشار الفضائيات وانخفاض صوت الاعلام العراقي المواجه لهذه الحملات المغرضة، موضحا ان هذا التأثير بات واضحا في توسيع الهوة بين الطوائف والمخاوف تزداد اكثر بزيادة فعل هذه القنوات المنتمية اصلا لسياسة دولها.

من جانبها قالت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس ان الاعلام العربي عبر عن خيبة أمل لغالبية الشعب العراقي الذي كانت له مواقف ايجابية مع الاحداث التي مرت بها هذه البلدان وخصوصا فلسطين لكنه صدم بمواقف سلبية بل محرضة على الفتنة الطائفية. واضافت ان التصريحات اللامسؤولة من بعض القيادات ومنها الموقف السلبي للرئيس الليبي معمر القذافي الذي بالتأكيد هو موقف خاص بهؤلاء  الحكام وليست الشعوب وان عبرت عن شيء فانما تعبر عن مخاوفها من اهتزاز عروشها في المستقبل القريب. واوضحت الريس ان هذه الضجة الاعلامية لا تعبر عن حبهم لصدام باعتباره قائدا لكن نجاح التجربة الديمقراطية في العراق والقضاء على رواسب التجربة السابقة المؤلمة سوف تؤدي الى مطالبة تلك البلدان او الشعوب لحكامهم بخوض نفس التجربة وبالتالي تطبيق الديمقراطية التي نجحت في العراق.

دوافع سياسية وطائفية فيما يعتقد اسعد العبادي -محلل سياسي - بان ردود فعل الاعلام العربي تجاه اعدام صدام كانت ردودا انفعالية سلبية وغير مسؤولة وان دلت هذه الردود على شيء فانما تدل على ان هنالك دوافع سياسية وطائفية، استعملت للتعبير عن سياسيات معينة تعبر عن وجهة النظر السياسية للدولة التي تحتضن وسائل الاعلام هذه، واضاف لقد تعامل الاعلام العربي مع الحدث من جوانب سياسية اكثر من الجوانب المهنية الحيادية اثبت ان التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق فعلا كانت تخيف الحكام العرب والانظمة العربية، فقد كشرت هذه الانظمة عن انيابها تجاه الوضع الحالي في العراق بعد سقوط النظام السابق. وقال العبادي بغض النظر عن مسألة الاعدام وما رافقها من اخطاء الا ان الاعلام العربي وبعض الشخصيات السياسية قد حملوا هذه المسألة اكثر مما تحتمل بصب الزيت على النار وهو موقف غير مسؤول لأن الاعلام العربي مسيس وغير محايد. ويرى ان من المفروض من الاعلام العراقي ان يسهم في رأب الصدع ومحاولة انجاح مشروع المصالحة الوطنية في العراق، وكذلك على الدولة العراقية ان تراجع حساباتها مع هذه الدول التي انطلقت منها هذه الاصوات المسمومة.

الخبير الاعلامي ناصر الغانمي: تبدا مسألة الاعلام العربي تقريباً مع قضية صدام منذ سقوط نظامه اذبدأ الاعلام العربي يشكك بالوضع الجديد تحت شعار الاحتلال وغيره وجاءت اعمال الارهاب والتخريب لتعطي دفعة للتشكيك في قدرة الدولة الجديدة من الوقوف على قدميها واستغلت هذه الاوضاع ايضاً خلال محاكمة صدام وبعد.ان صدر حكم الاعدام اعتبر البعض بانه لن ينفذ لكن جدول قرار التمييز بتصديق الحكم اعاد حساباتهم من جديد فظلوا يأملون ايضاً من خروج صدام سواء بالتهريب وبالضغط او بأي اسلوب اخر ويعد تنفيذ الاعدام كانت هذه الزوبعة الاعلامية حتى من الد اعدائه الذين افتوا بشرعية اعدامه كفتاوى بعض رجال الدين في السعودية. وبين ان البعض قال ان الاعدام جاء في العيد وهو عملية استهانة بمشاعر المسلمين والدين الاسلامي لكننا نتساءل أية دولة عربية ومن ضمنها العراق التزم بهذه المشاعر الم ينتهك العراق بالمتفجرات والقتل للنساء والاطفال والابرياء في ايام العيد وفي ايام شهر محرم لم نسمع فضائية واحدة او اعلاميا واحدا ان تكون الايام الحرم والاعياد مناسبة لايقاف القتال، وتابع ان الزوبعةالاعلامية التي طغت على الساحة العربية والتظاهرات والتأبينات وغيرها ما هي الا حلقة في التآمر على العراق الجديد والعملية السياسية وهدم مشروعية وشرعية الدولة الجديدة.

جريدة الصباح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك