قال السياسي العراقي ازهر الخفاجي ردا على اسباب التي دعت المالكي الى الاسراع بتنفيذ عملية الاعدام بصدام : " ان محاكمة صدام بقضية الدجيل اخذت وقتا طويلا اكثر مما يجب ، فمنذ 19 اكتوبرعام 2005 حيث بدات محاكمة صدام، استنفذت كل محاولات محامي الدفاع والضغوط السياسية العربية الدولية لانقاذ صدام من المصير المحتوم ، واعطي صدام افضل ما يمكن من اجواء امنية واعلامية ليتحدث بكامل حريته ، واكثر مما كان يمكن ان تعطيه اية محكمة من محاكم العالم لامثاله من مرتكبي المجازر والاعدامات الجماعية ، ويجب القول انه عاش اكثر مما يجب ، حسب موازين الشريعة الاسلامية ، منذ محاكمته وحتى ساعة اعدامه ، اذا مااخذنا بنظر الاعتبار ، الادلة والقرائن والشهود التي تثبت ادانته بعمليات الاعدام الجماعية ، بخلاف وجوده في المعتقل منذ شهر دسيمبر عام 2003 .
واضاف الخفاجي في تصريح صحفي له بهذا الشان في جنيف: " ان قوات الاحتلال الاميركي هي التي حاولت ابقاء صدام على قيد الحياة حتى ساعة اعدامه ، رغم ان كل يوم كان يضاف الى حياة صدام كان يكلف الشعب العراقي عشرات الشهداء من ابنائه بفعل العمليات الاجرامية الارهابية التي تشهدها بغداد وبقية المدن العراقية ضد الامنين من المدنيين وتحديدا من اتباع اهل البيت ، ينفذها بعثيون وتكفيريون متعاطفون معه ".
واشار ازهر الخفاجي الى ان تفجيرات مدينة الصدر في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي ، والتي اودت بحياة اكثر من مئتي شهيد ، اكدت وجود هذا المخطط الارهابي والمشروع الخطير ، وكل ذلك كان يهدف الى انقاذ حياة الطاغية صدام من خلال الضغط على الحكومة ، وتاكيد قوة التنظيمات الارهابية البعثية والتكفيرية وتحكمها بمصير بغداد والشارع العراقي .وارسال اشارات الى قوات الاحتلال بانها ارقام قوية في معادلة الامن والاستقرار في العراق لايمكن اغفالها!!
وكشف الخفاجي قي تصريحه قائلا : " ان رغد ابنة صدام تتحمل مسؤولية الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بوالدها صدام ، وكذلك يشاركها في هذه المسؤولية، بقية الارهابيين الذين كانوا يغذون عمليات القتل والتفجير في محاولة للضغط على الحكومة العراقية ، للتخلي عن فكرة سوق صدام الى منصة الاعدام ، ولابد من القول ان الاميركيين كانوا يضغطون هم ايضا للابقاء على حياة صدام فترة اطول ، ولكن بعدما واجهتهم حكومة السيد المالكي بالادلة والبراهين وبمعلومات موثوقة عن مشاريع ارهابية قادمة وقريبة التنفيذ، تستهدف العاصمة بغداد، تحصد ارواح الالاف من المواطنين ، بهدف خلق واقع جديد في بغداد ، تؤسس واقعيا لحرب طائفية ،وتعمل للضغط باتجاه الافراج عن صدام او نقل محاكمته الى الخارج ، بعد كل ذلك ، تخلى الاميركيون عن استراتيجيتهم للابقاء على حياة صدام ،ورضخوا لمطلب الحكومة وسلموها صدام لينال جزاءه العادل .
وكالة انباء براثا ( واب ) _ نهرين نت
https://telegram.me/buratha