قال مصدر مطلع وموثوق بأن الأمريكيين حالما سلّموا المجرم صدام إلى الحكومة العراقية كانوا يتوقعون تنفيذ حكم الاعدام به خلال اول عشرين دقيقة من تسليمه، وبالفعل فإن العملية لم تتأخر كثيراً، رغم إنها اعلنت متأخرة عن هذا الوقت، وحقيقة ما جرى ــ والذي أحيط بسرية تامة ــ إن قرار التنفيذ قد صدر فوراً وسط قلق على أعلى المستويات من أن تتم عملية تهريبه بطريقة وأخرى من قبل أطراف متعددة، لاسيما وأن الأمريكيون اعربوا حين التسليم أن لا مسؤولية لهم عن ملفه بشكل كامل بعد لحظة التسليم، وقد اودع في الشعبة الخامسة لأسباب ذات دلالات واضحة لكل عوائل الشهداء وقوى المعارضة للمجرم صدام، لطبيعة التاريخ القمعي لهذه الشعبة سيئة الصيت والتي كانت معنية بمجاربة الاتجاهات الدينية وتحولت غرف تحقيقها لابشع طامورة بشرية تم تغييب عشرات الآلاف من العراقيين فيها.
وقال: كانت هناك مخاوف لدينا جميعاً، وحينما أبلغنا السيد رئيس الوزراء المالكي أثناء عقد قران ابنه الذي صادف يومذاك ان الأمريكيين سيسلمون المجرم صدام اعترانا الشك جميعاً، وكانت مخاوفنا مما سيجري لاحقاً من إمكانيات تهريبه لطبيعة الاختراقات الكثيرة والحجج المتوفرة دائما لعمل من هذا القبيل.
ويضيف المصدر: إن مداولات سريعة تمت بشأن التوقيت ولكنها حسمت بشكل سريع باعتبار إن الطاغية هو من سبق له أن مارس القتل في أيام الأعياد، وأبرز من قتله من أعوانه ابن خاله وأخو زوجته عدنان خير الله طلفاح الذي قتله في أول أيام عيد الفطر.
وقال: ارتجف صدام كثيراً في أوائل الدقائق التي دخل فيها إلى القاعة، ولم يقبل أن يقوم من مكانه، ولكنه حين أجبر على الوقوف وشعر باليأس راح يردد شعاراته بصورة هستيرية،وكان الأمريكيون قد اعطوه ابرة مهدئة قبل أن يسلموه بدقائق حسب ما قالوا.
وقال: وحين هدأ تمت قيادته إلى منصة الاعدام، وبعد أن شهد الشهادتين أصيب برجفة واضحة في الوقت الذي كانت فوهة المنصة تنفتح لتلقي جسده الذي سرعان ما عجل به إلى الموت.
إحدى نائبات البرلمان في الائتلاف قالت وهي تجهش بالبكاء: سبق لي أن حضرت في هذه الغرفة انا ومجموعة من الأخوات لكي نرى اعدام احدى المجاهدات أيام الطاغية والتي أصبحت كالعصا اليابسة من شدة ما تعرضت للتعذيب، إن جسدها حينما اعدمت لم يمكن المشنقة من أن تميتها فاضطر الجلاوزة إلى سحبها عدة مرات وهي معلقة لكي تتحقق عملية الموت.
وكشاهد على هذا المكان يعرب كاتب هذا الخبر عن أن أخيه واولاد عمومته وأصهاره الخمسة عشر قد اعدموا في هذا المكان وغيبوا في المفرمة!!!
هكذا شاء الله أن يرد للمجرم صدام ولجلاوزته الجزاء العادل في الدنيا على نفس الطريقة التي عامل بها الأبرياء من أبناء الشعب المظلوم ويبقى جزاء الآخرة أذل وأخزى
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha