اتهمت وزارة الخارجية العراقية الجماهيرية الليبية بـ"التدخل في الشؤون الداخلية للعراق"، بعد أن أعلنت ليبيا حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام، بعد إقدام السلطات العراقية على إعدام الرئيس السابق صدام حسين، السبت، في أول أيام عيد الأضحى.وقالت الخارجية العراقية، في بيان أصدرته الأحد، ونقلته فضائية "العراقية" الرسمية، إنها أرسلت مذكرة احتجاج إلى الجماهيرية الليبية، عن طريق جامعة الدول العربية، تستنكر فيه إعلان الحداد في ليبيا.وجاء في نص بيان الخارجية العراقية: "إن إعلان الحداد على إعدام المجرم صدام حسين، الذي صدر بحقه حكم قضائي عادل، يعتبر تدخلاً في شؤون جمهورية العراق الداخلية، وطعناً بنزاهة القضاء العراقي، الذي عرف دائماً بالنزاهة والعدالة."وأضاف البيان القول: "إن صدام أعطيت له ولجماعته، كل الضمانات القانونية للدفاع عن أنفسهم، واستمعت المحكمة إلى عشرات شهود الدفاع والإثبات، وإلى مرافعات محاميي الدفاع، ومرافعات المتهمين أنفسهم."واستطرد قائلاً: "لقد توافرت في المحاكمات، كافة الضمانات القانونية، وحسب الدستور العراقي والقوانين العراقية النافذة، وبمنتهى الشفافية، بخلاف ما كان يجري في عهد الطاغية صدام من محاكمات صورية لاتحترم أبسط حقوق الإنسان."واختتم البيان قائلاً: "إن حكومة جمهورية العراق، تستنكر هذا الموقف غير المسؤول لحكومة الجماهيرية، وتعتبره تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للعراق، وعدم احترام لأبسط قواعد العدالة والقانون، والتعامل المستقر بين الدول."
وكانت وكالة الأنباء الليبية قد قالت إنه تم "إعلان الحداد ثلاثة أيام في ليبيا، وتنكيس كل الأعلام، وإلغاء مظاهر الاحتفالات، بما فيها مظاهر العيد، اعتبارا من يوم السبت حداداً على أسير الحرب"، الذي أعدم فجر أول أيام العيد.
https://telegram.me/buratha