الأخبار

ضابط كبير في ديالى: قادة متعددة الجنسية ومحافظا ديالى يتحملون مسؤولية التردي الامني فيها


"الأخبار" من مراسلنا في ديالى - اكد ضابط كبير في احدى اجهزة الامن المعنية في محافظة ديالى على ان الجزء الاكبر من مسؤولية تردي الاوضاع الامنية في المحافظة ,يتحملها قادة قوات متعددة الجنسية المتعاقبون ومحافظا ديالى رعد رشيد الملا جواد و سلفه الدكتور عبد الله حسن الجبوري. وقال في حديث مسهب ذي شجون اوردنا جزءين منه في تقاريرنا السابقة"ليس من الانصاف ان نحمل قادتنا في الشرطة والجيش مسؤولية استفحال القاعدة وخلاياها في مدن المحافظة ,فقد كنا ومنذ الايام الاولى وحتى تشكيل مجلس الامحافظة الاول في 13تموز2003 نحذرمن خطورة ترك قادة الجيش والاستخبارات والمخابرات واعضاء الفروع والشعب في الحزب البائد - التي تعج بهم مدن المحافظة – احرارا,بعدما لمسنا منهم النوايا السيئة من خلال لجوءهم الى العمق العشائري والاحتضان المريب من خريجي الحملة الايمانية للدكتاتور السابق وقيامهم بجمع و شراء الاسلحة من الاسواق المحلية بعد ان تركتها قوات متعددة الجنسية سائبة في معسكرات سعد والمنصورية ,الا ان تحذيراتنا هذه كانت تذهب ادراج الرياح ولاتجد لها اذان صاغية عند القادة الامريكان رغم انها كانت موثقة بالصور والبراهين ".

واضاف "اننا نعتقد ,بل نجزم بان هولاء القادة وبدءا من العقيد ديفيد هوغ الذي اوجد المحاصصة البغيضة عند تشكيله مجلس الامحافظة الاول وخليفته العقيد بيترد ومرورا بالعقداء فرانسو سالازار ودي جونز وانتهاءا بالعقيد الحالي ديفيد سازرلاند ,مسؤولون عن استدراج كل المجاميع المسلحة من شمال وغرب العراق والسماح باستيطانها في بؤر معينة محددة في اطراف مدينة بعقوبة ,من خلال تجهلهم لتحذيراتنا من جهة, وعرقلة محاربتهم من جهة اخرى ".

" لذلك من بداهة القول ان نحملهم مسؤولية هذا التردي الامني الذي نراه اليوم ( والحديث مازال للضابط الكبير ) ونسائلهم عن انجازاتهم خلال مدد قيادتهم المحافظة ومحاسبتهم على ما جنوه بحق مدننا التي تحولت في ظلهم الى امارات اسلامية وفق قياسات القاعدة ,يتقلد الامور فيها اراذل الناس وابناء ......بدلا من وجوه المجتمع الذين اما ان طوتهم الارض شهداء مضرجين بدماءهم,او تحولوا الى لاجئين نازحين في اوطانهم ". اما محافظ ديالى الحالي رعد رشيد الملا جواد , فقد تعرض لانتقاد لاذع من الضابط الكبيرمتهما اياه ب " خلق نعرات طائفية كنا في غنى عنها ,اوجدت احتقانا وتخندقا مذهبيا وطائفيا حادا انعكست اثارها السلبية على الاوضاع الامنية في مدن المحافظة ".

وقال " ان الفترة التي اعقبت سقوط النظام وحتى استلام الدكتور عبد الله حسن الجبوري مسؤولية ادارة المحافظة في 13 تموز 2003 وانتهاءا بولايته غير المأ سوف عليها , عقب الانتخابات الاولى كانت فترة خصبة لنمو وترعرع الجماعات المسلحة من خلال الدعم والاحتضان من قبل الدكتور الجبوري الذي اوكل هذه المهمة الى العميد محمد العبيدي مسؤول مكتب شؤون العسكرين في المحافظة (سنأتي على تفاصيل دوره المشبوه في تقرير اخر )الذي قام بدور مفصلي خطير من خلال استقطاب الضباط البعثيين واسناد المناصب الادارية والامنية والاستخبارتية لهم ,فاعادوا تنظيم وهيكلية قوتهم للوثوب مرة اخرى ,وهذا ما حصل فعلا بعيد الانتخابات الاخيرة مباشرة وكان المرحوم الشهيد المحامي حسين علوان التميمي قائممقام المقدادية السابق ونائب رئيس مجلس محافظة ديالى اول ضحاياهم ".

واضاف " ومن المحطات المهمة التي يجب الوقوف عليها هنا , عقد ما سمى في وقتذاك مؤتمر اهل ديالى الاول في مايس 2004 الذي رعته ومولته منظمة مجاهدي خلق الايرانية والذي اعتبره المراقبون بانه المثابة الاولى لاعادة تنظيم فرع ديالى لحزب البعث ,ثم اللقاء الموسع لشيوخ ووجهاء عشيرة الجبور في صلاح الدين وديالى التي حضرها محافظ صلاح الين وقتها حسين الجبوري والتي عقدت في قاعة المحافظة (قاعة المجلس الان) بالقبة الزرقاء ,والذين دعيا بصراحة الى عودة البعثين الى مناصبهم ومواقعهم السابقة ,وهذا ما نفذه عبد الله الجبوري طيلة ادارته للمحافظة لغاية اذار 2005".

وتابع الضابط الكبير " اما محافظنا الحالي فانه لايفقه من وظيفته شيئا,وهمه الوحيد تقديم ولاءات بعثية صدامية له , وان الرجل وان كان محاميا لبقا في علم الكلام الا انه لايصلح حتى لادارة شعبة مهملة في اصغر دائرة حكومية في ناحية قزانية القصية , ان وجوده على راس المحافظة من الاساس خطيئة وقعت فيه كتلته وكان الاجدر بهم ان يغيروه لو كانوا حريصين على ابناء مذهبهم وناخبيهم الذين اوصلوهم الى سوق المربد (مجلس المحافظة )".

وقال " ان جزءا اساسيا من المسؤولية تتحملها الجهة التي رشحت الملا جواد على راس قائمة للشيعة في ديالى وكان عليها ان تختار شخصا من ابناء ضحايا النظام السابق ,لا ان تختار الملا جواد المقرب من الدكتاتور السابق واسرته الذين كانت مضايفهم في الوجيهية المكان المفضل لرموز البعث وقادته في اقامة ولائمهم ومهرجاناتهم السياسية والاجتماعية والفنية والثقافية ".

وتسائل الضابط الكبير "لا ادرى لماذا تغافل منظمو قائمة القوى الوطنية والاسلامية في انتخابات 2004 هذه الحقائق التي يعرفها القاصي والداني في ارجاء المحافظة ,هل من منطلق ( من قلة الخيل شدو على ...... سروج ) , او وفق قاعدة ( شيليني واشيلك) ام لامر دبر في ليل !!,ان على منظمي القائمة الذين هربوا الى النجف قبل ان يستلم مرشحهم ادارة المحافظة وحدهم يعرفون الاسباب وعليهم ايضاح ذلك للناخبين الذين تحولوا في ظل مرشحهم اما الى اشلاء ممزقة تنهش فيها الحيوانات السائبة في اطراف الكاطون والمفرق والتحرير والمقدادية وبني سعد , او الى عاجزين ينتظرون الحكومة ان تشملهم برواتب الحماية الاجتماعية , او الى نازحين يفترشون الارض ويلتحفون السماء تتصدق عليهم المساجد والحسينيات ".

وقال " ان الذي يحز في النفس اكثر هو ان وزارة شؤون المحافظات في واد ومحافظة ديالى في واد اخر ,وان الوزارة هذه لاتعرف ادنى معلومة عن كيفية ادارة هذه المحافظة ,ولاتعلم عن مشاكلها سوى ما تنشرها وسائل الاعلام والفضائبات عنها ,وبل لا تعرف حدود صلاحياتها كي تضع صلاحيات واضحة لمحافظة ديالى ". وخلص الضابط الكبير على ان الشخصية المهزوزة للمحافظ وعدم قدرته على ضبط حتى ( الجايجي في مكتبه ) جعلت الخنادق تتساقط الواحدة تلو الاخرى ,حتى وصلنا الى ما نحن عليه بعد ان قدمنا اكثر من 7500 شهيد شيعي و5200 اسرة مرحلة وتفجير وتخريب 65 مسجدا وحسينية ومزارا ومرقدا دينيا واحراق اكثر من 415 بستانا ,فضلا عن الالاف من العقارات والمنازل والمحلات التجارية التي تم استيلاء عليها بوصفها غنائم صفوية على حد وصف التكفيرين لنا ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام مصطفى
2007-01-01
بصراحة يا اخوتي كلام الضابط يمثل حقيقة لما جرى ويجري في ديالى ,, وانا كمواطنة عشت معاناة الناس وخصوصا الشيعة والكرد وتهجرت ولربما نرىما لالم يحمد عقباه بسبب النقاط التي ذكرها الاخ الضابط وفقه الله,, اتمنى من الله ان ينتبهوا لما يجري في ديالى وخصوصا حكومتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك