واعتبر رئيس مجلس الوزراء بالنيابة، ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح، أن تنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين «رغم أنه شأن عراقي إلا أنه قصاص عادل بحق عدو للشعب العراقي وللأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف المبارك، في تصريح له نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن «هذا أمر الله وحكمته، وكل شخص يجب أن يأخذ جزاء أعماله، فحكم الإعدام قصاص عادل بحق صدام، لأنه جاء بعد محاكمته أمام القضاء، كما أن تنفيذ الحكم لن يؤثر على المطالبات الكويتية».
أما رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، فوصف حكم الإعدام بأنه «عادل والله يمهل ولا يهمل، اللهم لا شماتة، ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك وأصبح العيد عيدين، بعد تنفيذ حكم الإعدام العادل بالرئيس المخلوع صدام». وبين الخرافي، في تصريح له نقلته وكالة الأنباء الكويتية، أن تنفيذ حكم الإعدام بالنسبة للكويت «عيد لنا حيث استوفينا حق شهدائنا الأبرار، فنحن لن ننسى ما ارتكبته يد الغدر الصدامية من جرائم بحق أهل الكويت والشهداء خلال غزو صدام البلاد عام 1990».
وتمنى الخرافي أن يكون تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام «عبرة وعظة لجميع من يكون في موقع المسؤولية، وتسول له نفسه أو يقوم بارتكاب ما ارتكبه الرئيس المخلوع من جرائم في حق أبناء بلده وجيران العراق». وتطلعاً الى المستقبل، قال الخرافي: «أتمنى بعد هذا الحكم العادل أن يستقر العراق الشقيق، وأن يتعظ كل من يستهتر بقيم الإنسانية وأن يسود العالمين العربي والإسلامي الاستقرار لما فيه خير شعوبهما».
ومن جهته، قال المحامي مبارك الشمري لوكالة الصحافة الفرنسية: «اعتقد ان الاعدام وحده لا يكفي لهذا الرجل، الذي ارتكب الكثير من الجرائم». واضاف «لن نستريح في الكويت حتى يقدم اعوان صدام، الذين ساهموا في غزو الكويت، الى المحاكمة وينالوا جزاءهم». وتفاعلت الكويت أمس شعبياً مع تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام، فالمواطنون تبادلوا تهاني العيد وعبروا عن فرحتهم بتنفيذ حكم الإعدام في وقت واحد، كما تبادلوا الخبر والتهاني عبر خدمة الرسائل القصيرة في هواتفهم الجوالة. وجاء في احدى الرسائل النصية، التي تبادلها الكويتيون عبر هواتفهم الجوالة «العيد عيدان، وشهداء الكويت يمكنهم الآن ان يرقدوا بسلام». وكان خبر تنفيذ حكم الإعدام أمس هو الأبرز في أحاديث المواطنين في الديوانيات واللقاءات، التي جمعتهم للتهنئة بعيد الأضحى، كما كان محور المكالمات التي أجراها الكويتيون مع أقاربهم وأصدقائهم بالخارج.
https://telegram.me/buratha