قال رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي اليوم السبت ان من يرفض اعدام صدام حسين يستهن بشهداء العراق وعوائلهم الذين صنفهم النظام البائد على أنهم أعداء وحرمهم من كل الحقوق .و قال بيان صادر من رئاسة الوزراء موجه الى الشعب العراقي بمناسبة تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام فجر اليوم "ان من يرفض اعدام صدام يستهين بشهداء العراق وعوائلهم الذين صنفهم النظام البائد على انهم اعداء العراق وحرمهم من كل الحقوق."
وأضاف البيان أن" إعدام صدام يعد نهاية لكل الرهانات الخائبة على عودة الدكتاتورية ونظام الحزب الواحد , وان العراق الجديد لم يحكمه بعد اليوم حزب أو طائفة." واضاف المالكي في بيانه " لقد ولت وإلى غير رجعة سياسة الإقصاء والتمييز والتهميش التي عانى منها العراق على مدى خمسة وثلاثين عاماً جرته إلى حروب ومغامرات طائشة سفكت فيها دماء مئات الآلاف من الأبرياء وعاد العراق عشرات السنين إلى الوراء." وقال المالكي في بيانه ان صدام " نال جزاء ماإقترفت يداه الآثمة، كان من أكثر الحكام المستبدين إستخفافاً بحياة الشعب."
واضاف " لقد سن (صدام) قوانين الإعدام الجائرة التي طالت مختلف الشرائح الإجتماعية والقوى السياسية والزعامات الدينية والكفاءات العلمية والأكاديمية والعسكرية، كما إرتكب جرائم ضد الإنسانية." ومضى يقول ان صدام " الذي حرم ضحاياه من أية محاكمة وفر له القضاء العراقي ولفريق الدفاع عنه الفرصة كاملة في محاكمة عادلة ونزيهة لم يشهد لها تأريخ العراق الحديث مثيلاً."
ووصف المالكي اعدام صدام بانه " يمثل درساً بليغاً لكل الحكام المستبدين الذين يرتكبون الجرائم بحق شعوبهم وأن القمع والإضطهاد والقتل لن ينفعهم في البقاء في السلطة ولا يوصلهم إلا إلى المصير الأسود الذي لاقاه من سبقوهم في إنتهاك حقوق الإنسان."وقال المالكي ان صدام " لم يكن حاكماً شرعياً، فقد إستولى على السلطة بإنقلاب عسكري، وأشرف شخصياً على التصفيات الدموية التي طالت جميع القوى السياسية ومن مختلف إتجاهاتها السياسية والفكرية." واضاف المالكي ان صدام "ليس سوى رئيس عصابة إحترفت الجريمة وعاثت في الأرض فساداً."
ودعا المالكي "جميع المغرر بهم من أزلام النظام البائد أن يعيدوا النظر في مواقفهم." وقال إن "الباب لايزال مفتوحاً أمام كل من لم تتلطخ أيديه بدماء الأبرياء للمشاركة في عملية إعادة بناء العراق الذي سيكون لكل العراقيين دون إستثناء أو تمييز." وقال المالكي ان " إنزال عقوبة الإعدام برأس النظام البائد لم ينطلق من دوافع سياسية." وقال المالكي ان الذين يعترضون على اعدام صدام "يستهينون بشهداء العراق وعوائلهم الذين صنفهم النظام البائد على أنهم أعداء، وحرمهم من أبسط الحقوق." واضاف " إن من يدافع عن الدكتاتور لايمكن أن يكون مدافعاً حقيقياً عن حقوق الإنسان، وأن الشعب العراقي لن يسامح أولئك الذين جددوا آلامه بدفاعهم عن الطاغية المقبور."
ودعا المالكي القوات الأمنية العراقية " أن تكون على أهبة الإستعداد ، وأن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يلحق الضرر بالمواطنين وممتلكات الدولة." وحذر المالكى ان القوى الأمنية العراقية " ستتصدى بكل قوة وحزم لكل من يحاول زعزعة الأمن والإستقرار في البلاد." وطالب العراقيين "بطي هذه الصفحة المظلمة من تأريخ العراق ." وقال "لننظر إلى الأمام لنبني العراق معاً." واضاف أن "الأبواب مفتوحة أمام كل مخلص يريد خدمة شعبه ووطنه."
https://telegram.me/buratha